حتى لا تتحول معركة حرب الفساد الى قميص عثمان!!

حتى لا تتحول معركة حرب الفساد الى قميص عثمان!!
أخبار البلد -  


أحياناً أشعر أن بعض الذين يدقون طبول محاربة الفساد ويرفعون عقائرهم باسم محاربته هم اخطر من الفاسدين لأن الفاسدين اصابوا مواقع محددة بفسادهم في حين أن مروجي فكرة ان البلاد والعباد في الأردن فاسدين انما يريدون ضرب كل شيء وتعكير كل ماء وان يخلطوا الحابل وان يساووا بين المذنب والبريء وأن يدمروا اهدافاً نظيفة..

دعاة محاربة الفساد منهم من هو على حق ومنهم من يركب الموجة ويرفع قميص عثمان ويعيث في التركيب الاجتماعي فساداً بالتحريض والتجييش..

فاسدون ذهبوا بهذا الاتجاه ..باتجاه جعل الفساد عاماً وشاملاً عبر الاثارة ليقولوا أنه ليس هناك أحد احسن من أحد ولذا فانهم يوقدون نار الفتنة ويملأون الصالونات باحاديث اغتيال الشخصية وطعن الوحدة الوطنية في مختلف تجلياتها ويلتقون فيها بينهم ليقدموا لذلك قرابين جديدة وقد اشتروا ضمائر ومواقع ووسائل اعلام لا يجوز ان تترك سفينة المجتمع كله ليمارس البعض خزقها والحفر في قاعها سواء رأيناهم أم لم نرهم ولا بد من وضع حد لذلك فالذين يزايدون على الحكومة والبرلمان والمؤسسات برفع شعارات محاربة الفساد بالطريقة التي رأينا بعض جوانبها انما يريدون اغراق الجميع والنيل من الجميع وتمويه الاهداف الحقيقية والتغطية على الفاسدين ومواقعهم..انهم يفتعلون احداثاً وقصصاً ومواقف وقضايا ويستهدفون افقاد المجتمع مناعته وقدرته على التصدي الهاديء أو قبول حكم القضاء..

من السهل ان نتهم وهناك من انساق وراء الاتهامية ليجعل منها مدرسة وموسماً فأصاب ابرياء ودمر اصحاب سيرة جادة ونظيفة والحق بهم التشويه وليس من السهل على انصار «منشم الجاهلية» التي كانت تثير الفتن بين القبائل وتجعل المتحمسين من أفرادها يضعون أيديهم في الدم لمواصلة القتال كما جاء في شعر زهير بن أبي سلمى قبل الاسلام بقوله:تداركتما عبساً وذيبان بعدما....تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم

أن يثبتوا التهم وقد لا يهمهم ذلك بمقدار ما يهمهم تدمير الصورة العامة للوطن..

نعم نريد حرباً على الفساد والمفسدين على اختلاف أنواع فسادهم الذين يفوق بعضه سرقة المال العام حين يكون من نوع اغتيال الشخصية أو تعطيل القانون أو التصدي للقضاء أو شراء الذمم..

هناك فرق بين محاربة الفقر بتحسين أوضاع الفقراء وبين قتل الفقراء للخلاص من الفقر..ولذا لا يجوز أن نقبل ذلك كالذي يقبل بحرق البيدر من أجل مهمة البحث عن الابرة أو تحت ذريعة العثور عليها..

نشعر ان الفاسدين لديهم الآن من الامكانيات ما يجعلنا نشعر بالخيبة والذهول حين يريدوننا أن نسكت عن فسادهم أن ندفع ثمن الحرب عليهم بكلفة باهظة بجعل البلاد كلها فاسدة وقد يفعلون..!!

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية