قالت محطة أمريكية أن الأردن بدأ تحقيقاته الخاصة مع مدير المخابرات السابق محمد الذهبي في قضية رشوة قدمها مليارديرأميركي إلى حكومة شرق أوسطية.
الكلام جاء في ثنايا تقرير لمحطة MSNBC.comالأميركية عن قضية محاكمة المليونير الأميركي هاري سيرجنت بتهمة رشاوى قدمها لحكومة شرق أوسطية.
وأشار التقرير أن وزارة العدل الأميركية تجري الآن تحقيقاً في قضية سيرجنت الذي يمتلك رخصة حصرية لنقل النفط إلى القوات الأميركية في العراق عبر الأراضي الأردنية.
ويتهم رجل الأعمال الأردني محمد الصالح شريكه السابق سيرجنت بدفع رشاوى للحكومة الأردنية لتسهيل أعماله في شحن الوقود عبر الأراضي الأردنية الى القوات الأميركية في العراق.
وينطوي جوهر الإدعاء على شبهة رشوة بمبلغ تسعة ملايين دولار أميركي دفعت عبر حوالة مصرفية الى "شخصية اردنية غامضة في (...) تم تحديدها في وثائق المحكمة فقط باسم "الباشا".
يدعى محامومحمد الصالح بأن المبلغ الذي دفع للمسؤول الأردني كان "رشوة" لتحصيل تسهيلات من الاجهزة الامنية تؤمن لـ "سيرجنت" الاستخدام المستمر للأراضي الأردنية لنقل الوقود الى القواعد الأميركية في غرب العراق.
بينما دافع محامو المدعى عليه بأن التسعة ملايين دولار دفعت لشركة مقاولات أردنية "شبه حكومية" كانت تتعاقد مع شركة النفط الدولية، وانكروا بأن موكلهم قد ارتكب أي مخالفات.
وكان رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو اكد في نيسان الماضي أنه لا بيانات متوفرة لدى الهيئة أو معلومات أو وثائق حول ما نشرته وسائل إعلام عن تلقي مسؤول أمني سابق رشوة مالية، لتسهيل إيصال وقود إلى القوات الأمريكية في العراق.
وقال بينو أيضاً إنه قرأ عن القضية في الصحف مثل الجميع، وإن وحدة متابعة وسائل الإعلام في الهيئة سجلت ملاحظة عن هذه الأخبار التي تحدثت عن الرشوة البالغة قيمتها 9 ملايين دينار، لمتابعتها مستقبلا، لكنه لم يقدم مزيدا من التوضيحات حول ذلك.