وصفي الرواشدة
كما الشيح يأبى الا أن ينبت أخضرا يانعا عطرا ، وسط الصحاري ورغم الجفاف والقحل ، مثله وصفي الرواشدة هكذا أساسا هو نبت .
أصلا وصفي نبتة شيح شوبكية ، تمردت على كل التضاريس السياسية ونبتت خضراء يانعة مشدودة العود .
للعلم ، وصفي علمه والده أن يبقي الرأس مرفوعا ، وعلمته العسكرية الشموخ ، وعلمته الهندسة الميكانيكية ، أن يوازن ما بين الامور وان يبقي صمام الضمير الوطني عاملا حتى لو نفذ الوقود ، وعلمته الشوبك كيف يكون حرا أبيا مثلها لا يرضى بالضيم ابدا .
أنا لا اكتب عن ابن عمي ، ويا ليتني فيه كتبت قصيدة غزل ، فكيف لا اغازل صوتا من أصوات الوطن ، والوطن أجمل عشق أضناني ، انما أريد أن أكتب عن الشيح ، فكما الشيح يتمرد على ظروف الصحراء القاسية تمرد وصفي على كل السياسات الفاسدة ، أساسا لا يوجد فرق بين الشيح ووصفي الا لون القلب ، للشيح قلب أخضر ، أما قلب وصفي فلونه أبيض .
لأنه لا يقامر بأصوات من ائتمنوه ، قدم وصفي استقالته من مجلس النواب على خلفية الكازينو ، فالصمت لم يعتاده ، والوجهين عملة لم يعرفها ، وهزة الرأس لم يعتادها بالعسكرية والا تغيير موقع " البوريه " ، يقولون بان الخيل الاصيلة تنام وهي مفتوحة الأعين ، ووصفي لا يمكنه اغماض عيونه .
وصفي .. يا ابن العم ... بوركت وبورك الشيح العطر العصي .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com