صخب (الكازينو) .. لا تغرقوا في اللعبة

صخب (الكازينو) .. لا تغرقوا في اللعبة
أخبار البلد -  

اثارة لا تحجب الاسئلة المؤرقة عن الموقف من القضايا الرئيسية .

لنكن جديين اكثر, ولندع جانبا ما حصل في الايام الاخيرة. الساعات المثيرة انقضت, بما انطوت عليه من تشويق وترقب ومفاجآت, كلام عن خيانات, وندم على الخيارات, هيجان وصراخ تحت القبة وخارجها بعد انكشاف المؤامرة اجواء "Suspense" يتمناها جمهور مل من الرتابة في الحياة العامة, وإعلام يسيل لعابه على اخبار عن رحيل الحكومات او حل البرلمان.

في الصورة الكلية ما حصل ويحصل مجرد تفاصيل صغيرة, لنفرض ان البرلمان ادان البخيت, الاحتمال لم يكن واردا اصلا, ماذا سيحصل بعد استقالته, حكومة جديدة? اكيد, لكن اي فرق ستحدثه في السياق العام? لا شيء.

جميع المرشحين و"المؤهلين" وفق قواعد اللعبة السائدة لا يختلفون عن بعضهم اللهم إلا في الشكل والعمر, اي فروق طبيعية, اما في السياسة والاقتصاد فهم حسب الطلب.

لا تغرقوا في اللعبة مثل الاطفال وتصدقوا ان ما يجري عمل من اعمال السياسة كتلك التي نشهدها في دول ديمقراطية هي مجرد مظاهر ليس إلا, القضايا الرئيسية والاسئلة المؤرقة ما زالت ماثلة دون تحريك.

هل نحن دولة مؤسسات وقانون ام دولة قبائل? بصراحة الامور اختلطت علينا فأي خطاب رسمي نعتمد, ذاك الذي يتبنى مفاهيم الدولة المدنية والعصرية, ام الذي يعيد انتاج روابط تنتمي الى مرحلة ما قبل الدولة الحديثة?!

دولة قانون ام قانون عفا الله عما مضى. وقفت الدولة ومعها الصحافة وقفة رجل واحد في مواجهة ظاهرة العنف في الجامعات لاننا لا نريد لمنارات العلم ان تتحول الى منصات تطلق سموم الكراهية والعصبية في المجتمع. فماذا حصل ? الطلاب الذين تورطوا في اعمال الشغب والعنف وصدرت بحقهم عقوبات تأديبية مغلظة تم الصفح عنهم منذ ايام. أليس في ذلك تشجيع على ارتكاب العنف في المستقبل والمراهنة على عفو آخر للافلات من الحساب?

هل هي مكافحة فساد حقا ام مكافحة انتقائية وصلت الى حد يتم فيه تقصد اعلان عدم مسؤولية احد المتهمين" في قضية الديسي المتفرعة من ملف موارد, لعل ذلك يشجعه على العودة من لندن.

لا نتجنى على احد فالتصريح المذكور لرئيس الوزراء نقلا عن موقع "عين نيوز" الاخباري.

لم اسمع عن دولة في العالم تقدم تسهيلات بهذا الحجم الى المطلوبين في قضايا فساد, وتعتمد القاعدة التقليدية في التسويق: اشتر حبة والثانية مجانا, بحيث تصبح في حالتنا: السجن في قضية والثانية براءة.

والانتقائية اليوم هي العنوان الابرز في الحرب الدائرة على الفساد ففي كل القضايا المطروحة ثمة انطباع عند الكثيرين بوجود انتقائية وروح انتقامية ايضا كرسه تصويت البرلمان على لائحة المتهمين في قضية الكازينو, وفي ملفات سابقة كان التحويل فيها الى المحاكم يتم بعناية فائقة, فيما يجري تجاهل ملفات اكثر خطورة.

لم نحسم موقفنا من العناوين الرئيسية بعد, ما زلنا نناور ونشتري الوقت لعل سحابة الثورات الثقيلة تعبر سريعا فتعود حليمة لعادتها القديمة كما يقول المثل.

وما دام هذا الموقف فلا بأس من الانشغال في التفاصيل, واستغلال الوقت في العاب مسلية كتلك التي تحصل الان في البرلمان والشارع. الخطورة في الامر ان تنسى الاطراف انها في لعبة عندها سيحصل ما لا تحمد عقباه ونغرق في دوامة الاسئلة من جديد. أسوأ ما في السياسة انها لعبة.
شريط الأخبار توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء إغلاق وتحويل السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور في عمان هل الروح تعود للمتوفى عند زيارته في المقابر؟ أمين الفتوى يجيب الكردي: الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت حاليًا 6 مليارات دينار انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي المملكة تتأثر اليوم بكتلة هوائية باردة ورطبة مصحوبة بمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا سنّ عام 1907.. نيويورك تلغي قانونًا يجرم "الخيانة الزوجية" رصاص قرب السفارة الاسرائلية بالرابية والأمن العام يصدر بيانا هاما فيديو وفيات الأردن اليوم الأحد 24/11/2024 رعب في جزيرة صقلية الإيطالية بعد العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء فيديو || الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية وأصاب 3 منهم من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024