لم تكن قصة المهندسة هدى الشيشاني هي الأولى في عهد حكومة الملقي ، بل سيدات أخريات تعرضن لذات الضغوطات الظالمة ، بسبب ذنب عظيم اقترفنه ... مواقفهن الوطنية والنزيهة .
ونفس السيناريو في كل مرة ، تبدأ بالضغط والتضييق ، بغية اخضاعهن وتخويفهن ، ثم محاولة التخلص منهن ، بالاقالات والتقاعدات التعسفية.
ففي وزارة الصحة حدثت ذات القصة لدكتورة قديرة تمتلك خبره وسيرة متميزة و لها باع طويل في القطاع الطبي ، فجأة ومن دون انذار أبلغت بقرار احالتها على التقاعد علما انها لم تصل لسن التقاعد بعد ، على خلفية كشفها لجملة فسادات في عطاءات خاصة بالأدوية .
أما الضحية الثالثة لحيتان الفساد ، فكانت موظفة على قدر من النزاهة والشفافية كشفت ملفات فساد في صندوق التشغيل ، فكان التخلص منها وخلعها من وظيفتها ظلما وزورا هو اسهل الحلول .
للحق أذرع كثيرة ، ونحن وبصفتنا السلطة الرابعة ذراع لهذا الحق ولصوت المواطن في كل زمان ومكان ، وعاجلا أم آجلا ستكشف الحقائق وسيتبين الرشد من الغي ...
"أخبار البلد" في غضون أيام ستفتح ملفي الصحة والتشغيل بالوثائق وسنقف كالدرع المنيع في وجه الفساد على قدر استطاعتنا ، فهذه قضايا وطنية بحتة في الدرجة الاولى ، فصحة وسلامة وحقوق المواطن فوق كل اعتبارٍ ومن أسمى رؤى سيّد البلاد المفدى .. والله .. والوطن .. من وراء القصد .