تابعت كغيري من ابناء هذا الوطن ما جرى من محاورات و ومجادلات وشغب وسجال في اروقة مجلس النواب الموقر والذي ربما افقده بعض اعضائه وقاره فيما اقترفوه بحق الوطن وعاروا ضمائرهم وحنثوا في ايمانهم فانقسموا الى اربعة اقسام في قضية الكزينو او مسرحية الكزينو الساخره
القسم الاول والذين مثلوا شعبهم خير تمثيل وتشرف الشعب بهم وهم الابطال الحقيقيون والباحثون عن الحقيقه الخمسون المكرمون النخبه الطيبه والقسم الاخر وهم الثلاثه والخمسون والذين لم يجرؤن على قول الحقيقه فاختاروا وانحازوا لمصالحهم وغيبوا الضمائر وحضرت الجثث والقسم الثالث وهم الممتنعون او قل المخرسون او قل الامعات حضروا بحثثم واخرست السنتم مقابل ماذا هذا الخرس ؟والقسم الرابع الغائبون ( لا ما العير ولا مع النفير )وكان غيابهم المقصود والمتعمد تجنبا للاحراج وارضاءللمتهم في القضيه سيئة السمعه فما هي حجتهم وما المقابل الذي
سيتقاضونه؟ لان كل شيء بثمنه , انها نهاية مسرحيه يقف على خشبة المسرح ابطال وممثلون وكمبرس فالابطال الحقيقيون كانوا الخمسون نائبا والابطال المصطنعون كانوا الثلاثه والخمسون النوائب والفارس المنتصر المهزوم والمتهم الضحيه وكبش الفداء الوحيد والكمبرس والمغيبون والذين غابت جثثهم وضمائر , ويستل الستار عن عرض غير موفق
وقد اضعنا وقتا والنتيجة كانت مخيبه للامال وكسابقاتها من القضايا تمر بمراحل التحقيق والاستعراض والشهود المعروفه وغير المعروفه والوثائق الملقحه والغير ملقحة
والتصويت المبرمج والغير مبرمج والمتهم بريء والبري في قفص الاتهام ,وأن لابي سليمان ان يمد قدميه تحت القبه وخارج القبه ويرتدي الدباس سربال القضيه ويقع في الفج المنصوب ولربما يكون اضعف حلقاتها ,والامر دبر بليل والليل ابو ساتر,واليل جليس الصالحين وونيس العشاق, كما انه فرصة القراصنه ويصلح لكل شيء للعابد في صومتعة وللساهر في لهوه وللسارق ومعه اللثام ,
وإِذَا لَـمْ يَكُـنْ مِـنَ المَـوْتِ بُـدٌّ
فَمِـنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَـانَـا
يَـرَى الجُبَنَـاءُ أَنَّ العَجْـزَ فَـخْـرٌ
وَتِـلْكَ خَـدِيعَـةُ الطَّبْـعِ اللَّئِيـمِ
وَكُـلُّ شَجَـاعَةٍ فِي المَـرْءِ تُغْنِـي
ولا مِثْـلَ الشَّـجَاعَةِ فِي الحَكِـيمِ
وإِذَا مَـا خَـلاَ الجَبَـانُ بِـأَرْضٍ
طَلَـبَ الطَّعْـنَ وَحْـدَهُ وَالنِّـزَالاَ
ويقول الشاعر البليغ جرير:
قُـلْ لِلْجَبَـانِ إِذَا تَأَخَّـرَ سَرْجُـهُ
هَلْ أَنْتَ مِنْ شَـرَكِ المَنِيَّـةِ نَاجِـي
وما احلى قول الشابي:
ومَـنْ يَتَهَيَّـبْ صُعُـودَ الجِبَـالِ
يَعِـشْ أَبَـدَ الدَّهْرِ بَيْـنَ الحُفَـرْ
وامير الشعراء:
وَلَوْ أَنَّ أَبْطَـالَ الحُـرُوبِ تَفَرَّقُـوا
غَلَبَ الجَبَـانُ عَلَى القَنَا الأَبْطَـالاَ
وفي الاقوال الماثوره شعرا وحكم:
الجُبْـنُ عَارٌ وَفِي الإِقْدَامِ مَكْـرُمَة
والمَرْءُ بِالجُبْـنِ لا يَنْجُو مِنَ القَـدَرِ
حياة الشجاع في موته ، وموت الجبان في حياته
ويقول الاديب الانجليزي شكسبير:
الجبان يحارب عندما لا يسعه الفرار
والمثل الياباني:
يموت الجبان مِرَاراً قبل موته
والمثل الالماني يقول:
الجبان شخص يفكر بساقيه ساعة الخطر
ونحن نقول:
الجبن عبودية ، والشجاعة حرية ولون الحريه احمر ولا ادري اي لون للجبن اهو اسود ام ازرق ولكن مهما كان لونه فانه باهت ولونه وضيع , ايها الساده يقال ان التاريخ لا يرحم ولا يحابي ولو كتب بمداد الذهب فتحية لمن نطقوا
وعظم الله اجركم بمن صمتوا وشكر الله سعيكم بمن امتنعوا وعوض الله عليكم بمن غابوا او تغيبوا, وللحديث بقيه ان كتب الله لنا عمرا وكل مسرحيه وانتم بخير
مسرحية الكزينو الساخرة!!!
أخبار البلد -