قال رئيس جامعة جدارا الدكتور محمد الطعامنة في حديث مع وفد التعليم العالي العماني الذي زار الجامعة برئاسة الدكتور عبدا لله الشقصي الملحق الثقافي العاني في سفارة السلطنة في الأردن : أن الجامعة تعتمد نظام تعليم عالي أردني موحد ينظر إلى عملية التعليم العالي برمتها وفق معطيات سليمة متساوية الأسس في حين تعمل جامعة جدارا على توفير فرص تعليمية متميزة تتجسد في حسن اختيار أعضاء هيئة التدريس وتوفر التعلم الالكتروني والمساواة والحوافز التشجيعية وقيم اجتماعية عليا وتسهيلات مادية وتخصصات فريدة واعتماد نسبة معيارية مناسبة في إعداد الطلبة وهيئة التدريس ونظام ابتعاث ،
حيث تعد الجامعة الطالب للاستجابة لحاجات المجتمع وتكريس روح المبادرة والحس الإبداعي وضرورة توفير نظام إداري وقيادي واضح مشيرا إلى وجود مركز لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس من خلال برامج تدريبية للعمداء ورؤساء الأقسام وتم اعتماد
معايير واضحة لاختيار عضو هيئة التدريس وإجراءات التوظيف إلى جانب ذلك أشار إلى تطوير صندوق الطالب المحتاج وتعظيم المهارات وإعداد مدونة السلوك الطلابي.
قال رئيس هيئة مديري جامعة جدارا رجل الأعمال الدكتور شكري رفاعي المراشدة رؤى الجامعة وتطلعاتها المستقبلية وأهمية توفير تعليم عالي النوعية وفقا لمواصفات ومعايير التميز والشفافية وضبط الجودة وإعداد طلاب مؤهلين وإكسابهم المهارات التي تمكنهم من إنتاج وتطوير المعرفة وبناء جسور متطورة مع المجتمع المحلي لتكون الجامعة رائدة في تطويره ونمائه .
وأوضح رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور قاسم ابوعين أن اسم الجامعة جاء تيمنا من اسم مدينة أم قيس القديمة والتي تمازجت على أرضها العديد من الحضارات الغربية والشرقية ويعود تاريخها لزمن اليونان القرن السابع قبل لميلاد تحت حكم بطليموس وكانت آنذاك تعرف بمدينة جدارا في سنة 218 ق.م كان بطليموس الرابع ملك مصر يحكم فلسطين والأردن وهاجمه أنطيوخوس الثالث السلوقي بحملة عسكرية وسيطر على الجليل، واجتاز نهر الأردن واستولى على أجزاء من شمال الأردن واستسلمت له جدارا، وهكذا وصلت إليها الحضارة اليونانية اجتذبت الكتاب والفنانين والفلاسفة والشعراء في عصر اليونانيين مثل شاعر الهجاء مينيبوس والشاعر الساخر ميلاغروس والخطيب الفصيح ثيودوروس الذي عاش ما بين 14-37 بعد الميلاد. في عام 63 قبل الميلاد احتلها القائد الروماني بومباي من الإغريق اليونان وضمها إلى حلف الديكابولس الذي أقيم أيام اليونان والرومان، وكان يضم عشر مدن في المنطقة بقيت جدارا، تنعم بالهدوء والاستقرار حتى سنة 162 عندما اجتاز الفرس نهر الفرات، واجتاحوا سورية واحتلوا مدُنها وهبّ الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس (161-180 م) لمقاومة الفرس وفي سنة 635 حررتها الجيوش الإسلامية من سيطرة الرومان بقيادة شرحبيل بن حسنة زمن الخليفة عمر بن الخطاب.
من جهته أكد الدكتور الشقصي من جانبه عمق العلاقات الأردنية العمانية التي جسدها المغفور له الحسين بن طلال وآخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد واستمرت العلاقة في أجمل حله في عهد الملك عبدا لله الثاني مشيرا إلى أن العلاقة ممتازة على مختلف المستويات موضحا التعاون المشترك في مختلف الميادين في الاستفادة من الخبرات الأردنية وخاصة في موضوع التعليم العالي في الأردن .
وقد اطلع الوفد الذي ضم الدكتور سالم الغنبوسي الأستاذ في جامعة قابوس والأستاذ سعيد الرحبي نائب مدير معادلة المؤهلات وضابط الارتباط في السفارة ابراهيم أبو قديري
على مرافق الجامعة المختلفة ودار حوار موسع حول مختلف قضايا التعليم .