لقد تشرفت بحضور ندوة بعنوان الفكر التكفيري وأسبابه في منتدى جبل عجلون، والذي يرأسه في جرش فضيلة الشيخ أحمد نواش القادري، وكان الحضور يمثلون مختلف الأطياف في محافظة جرش، شيوخ، وشبان، وكان لافتاً حضور القطاع النسائي. وكانت الأخت الدكتورة خولة الخوالدة تدير الجلسة بتمكن وإدارة تُحترم، وكذلك المحاضران المحترمان: فضيلة الدكتور محمد الخطيب، وفضيلة الدكتور محمد الحاج، اللذان أتحفونا عن مفهوم الوسطية في الإسلام، والفكر التكفيري. والحقيقة تفاعلَ الحضور مع الندوة من خلال أسئلة رائعة. وكان من اللافت للنظر، الحضور الشبابي وعلى الأغلب لا يتعدى عمر أكبرهم ثلاثين عاما، وكانت لهم مداخلات منطقية ورائعة. وللحقيقة نحن وإياهم كنا نجهل الكثير وقد أسهب المحاضران بالشرح عن مضمون رسالة عمان، والوسطية في الإسلام، وتبين لنا أن الرسالة رائعة، وتنبذ العنف، والفكر التكفيري، والحقيقة أننا بحاجة ماسه لشرح مبادئ الرسالة. وكانت هناك مداخلة لشيخنا الكبير سعادة النائب السابق سليمان السعد – رئيس الحركة الإسلامية لفرع جرش- سأل فيها فضيلته عن دور الحكومة وأجهزة الإعلام بنشر هذه الثقافة بالمدارس والجامعات وحتى المنتديات، وعمل محاضرات، لكي يستفيد من الرسالة السواد الأعظم من الناس، لأنهم فعلاً بحاجة إلى ذلك. وكانت مداخلة شيخنا في مكانها لأنه تبين للحضور قلة معرفتهم ودرايتهم عن الوسطية في الإسلام، وأنا واحد منهم. لذلك مطلوب من الحكومة عدم محاربة أي شيء إسلامي، ونشر الثقافة الإسلامية، والوعي الديني، لكي يستطيع الناس تمييز الصح من الخطأ، لأنه أصبح اليوم الحديث عن الدين كالحديث عن السياسة، كلٌ يُجيَر الأمور حسب معتقداته، والخلفية التي ينطلق منها، مع العلم أن القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة لم تبقي شاردة ولا واردة إلا تحدثا عنها، والحمد لله على نعمة الإسلام. وجزى الله خيراً القائمين على منتدى جبل عجلون.
إضاءات في منتدى جبل عجلون
أخبار البلد -