مولاي صاحب الجلالة ادام الله حكمه وامد الله في عمره ليبقى سندآ وذخرآ للنزاهةِ
سيدي جلالة الملك
اعلم تماما حجم مسؤلياتكم الجسام والمهمات الكبيرة على عاتقكم والتى تواصلون الليل بالنهار على حساب وقتكم وجهدكم وصحتكم من اجل ان يبقى الوطن منيعاً حراً صامدا ً في وجه تلاطم الامواج العاتيه القريبة منا لكن وبهذا الوقت استذكر حديثكم واحفظه عن ظهر قلب و انتم تتحدثون امام الهيئة المستقلة للأنتخاب واعضاء مجلس مفوضى الهيئة تدعمونه لاداء مهام وصولا الى انتخابات حرة نزيهة وفق اعلى معايير الشفافية والنزاهه والحياد
ونحن كمواطنين لمسنا ذلك وعايشنا الانتخابات النيابية التى كانت نموذجاً لكل الشعوب الساعية الى وطن حر فكانت المسيرة اصلاحية مهنية تمتعت اجراءاتها بالحياد والاستقلال والكفاءة حيث كنت انا المرشح حسن صفيره احد الناس الذين لم يحالفني الحظ للانتخابات البرلمانية الماضية والتى خضتها بشرف ضمن كتلة الاقصى عن محافظة الزرقاء فرضيت بالنتيجة لايماني ان الانتخابات تمت وفق اعلى مقاييس الشرف والنزاهة والكفاءة والحياد والموضوعية والتى نبعت من ارادتكم ومتابعتكم وحرصكم عليها باعتبارها اولى الاولويات وقمة الاهتمامات في مسؤلياتكم التى اثمرت عن اعادة المصداقية للانتخابات برمتها وتفائلنا خيرا لاننا مؤمنون أان حرصكم واهتمامكم كان قرارا لا خيارا لكل المسؤوليين الذين للاسف قد تراجعوا وتنصلوا وتقاعصوا عن تنفيذ اردتكم السامية
مولاي صاحب الجلالة المؤمن والملهم للديمقراطية الاردنية الفتية كان علي يا سيدي ان اضعكم بصورة التدخلات السافرة من قبل وزير البلديات وليد المصري الذي يعبث بتوجهاتكم ويتمرد على اصلاحاتكم وقراراتكم دون وجود حكومة قوية ورئيس يردعه ويزجره ويوقفه عند حده حيث اصبح مديرا لحملات انتخابية لبعض المرشحين بأكثر من محافظة ومدينة وليس وزيرا حياديا يقف على مسافه واحدة من كل المرشحين الامر الذي جعلنا علي يقين بان وزيركم وليد المصري لا يعي خطورة تحرشاته وتدخلاته التى يحشر نفسها بها امام الملأ دون خوف او وجل الامر الذي ينسف ويدمر الثقة والبناء الراسخ الذي شيدتموه وبنيتموه واعليتم صرحوه
فالوزير المصري يعمل من خلال زبانيته وحاشيته ومن يرتبط معه بمصالح وعلاقات اجتماعية واقتصادية ويواصل الليل بالنهار في سبيل كسر ارادة الناخب والتدخل بالعملية الانتخابية والتلاعب بالمشاعر لتحقيق مصالح شخصية ومنفعية وخدماتيه باتت مكشوفة للجميع وحديث كل المشاركين بالعملية الانتخابية الذين يتمنون من جلالتكم التدخل الفوري خصوصا ان العد العكسي لموعد الانتخابات قد بدأ من خلال وضع ضوابط وعقوبات تحفظ صيانة العملية الانتخابية وابقائها في دائرة المصداقية البعيده عن التدخل والاختراق والتجاوز
مولاي صاحب الجلالة
الاردنيون بمختلف مكوناتهم وطوائفهم وتياراتهم وشرائحهم واصولهم ومنابتهم لا يثقون إلا بك يا جلالة الملك ويؤمنون اكثر بصدقكم وجرأتكم ومتابعتكم لمسيرة الاصلاح التى يحاول وزير البلديات بتدخلاته الفاضحة النكوص عنها والتراجع عن مبادئها لتبقى في دائرة ما دون الصفر فهذه التدخلات باتت تخلق غضبا وحقدا وكراهية وفوضى ستوصل البلد الى الفتنة والاضطراب والمشاحنات في وطن تسوده قيم الامن والامان وتسيطر على مفاصلها وادبياته العيش المشترك والسلم والامن الاجتماعيين اللذان باتا مهددان بفعل ما يقوم به الوزير من جرائم انتخابية وموبقات ديمقراطية وردة سياسية وتراجع وطن
مولاي صاحب الجلاله
انتم من عززتم وجذرتم مسيرة الوطن الاصلاحية والوطنية واعرف مدى حرصكم عل ان يبقى مجتمعنا نموذجا حرا تحكمها سيادة القانون وعدالة القيم فاناشدكم ان تتدخلو لوقف كل تلك المهاترات التى يصنعها الوزير المصري حتى لا تقع الفأس براس ثمنآ لمغامرات الوزير الذي لا يعنيه سوى مصالحه ومنافعه وحساباته الشخصية
ودمتم للوطن قائدا ومعلما ومصلحا وبانيآ هاشميا يؤمن بان الاردن اولا والوطن فوق كل شي باعتباره الثابت الوحيد في عالم مليئ بالمتغيرات المتحركة والذي حفظ لنا كرامة ووطنآ و اصبحنا نضاهي به كل الامم والشعوب
وسلمت ودام ملككم تاجا على رؤوسنا