يا سيدي ....انهم يكذبون
لن استطيع اخفاء شعور الفرح بالزيارة الملكية لمدينتي ولمضارب عشيرتي ، وكما هو فرحي بالزياره ، هناك ترنحي وابناء قبيلتي الذي لازمنا وتراقص على اوتار المشاريع المنوي اقامتها تارة ، وتسلل هوة ترفيع بعض النواحي الى الوية تارة اخرى ، وخواطر المواطن البسيط الصامت بسلسلة مشاريع تنموية تنقض ما تبقى من فتات امل ، ومواطن الخطر الذي تتغنى بالوطن .
هنا استوطنت الاحلام في فكر من ترحم على مسؤولينا ، الذي يجملون الصوره بل يكذبون ، فحروفي التي تتناثر حولي كل مساء أستجمعها لتحكيني......واليوم سأحكيها وكلي افتخار واعتزاز بعشيرتي الاردنية التي انتمي وعشيرتي الاصغر عشيرة بني حسن التي اباهي.....
ففيها ومعها وبين افرادها اجدني .......حيث تضيع النفس ...حتي لو شوهت صورتنا باذهان كارهي حسن مواطنتنا وعشقنا الابدي لثرى الاردن والولاء للعرش الهاشمي .
مع اشراقة شمس كل صباح ستجد ابناء المفرق يجددون البيعه والولاء ، وهاجسهم الوحيد التغني بالوطن وقائده ، وستلحظ بان رجال المفرق يبذلون الغالي والرخيص للدفاع عن امن وثرى الاردن .
فحين كل زيارة ستجد ابناء المفرق عين ترقب صاحب الزياره ، واخرى تلحظ تحركات مقتنصي الفرص والمتشدقين وعشاق مكبرات الصوت ، هم نفس الاشخاص والاشباح التي تحوم حول انفاس ساكنيها بموعد كل زياره ومن ثم تختفي .
سيدي صاحب الجلالة
انهم يكذبون نعم يكذبون ولا يتجملون .....حتى نوافير المياه رفعوها من مكانها عقب الزيارة ، وكل ما رايت يا سيدي مزيف ..وكل ما رايت انا في مدينتي يوم الزيارة خيال ....اجل خيال لم يدم حتى لوقت وصولك العاصمة .
يا سيدي ... اسعف مدينتي التي تحتضر ....رمز البداوة وعروس الصحراء ...تناجي نخوة الهواشم وتستجدي ضميرهم ليعرفوا الحقيقة ، التي تغيب في غياهب المجهول يوم اي زيارة لك يا سيدي.
مدينتي ليست كما ترى ، انها تحبو ومازالت تتلعثم ، وليست كما تراها يافعة ......انني كمفرقي ابا عن جد يعشق ثراها ، اقترح يا سيدي زيارة مفاجاة لترى الوضع كما هو(على بلاطة) ، فجلالتك لا تبحث عن الخطب والقصائد والاعلام , بقدر الانجاز والتنفيذ لخطط ما زالت اوراقا تتناثر على مكاتب المسؤولين ، الذين تناسوا ما يسمى واقع ....وانهمروا بين طيات التواقيع والاختام ، فالمنطقة الاقتصادية مازالت خيال والتنموية لم تنمو ، حتى محطات التنقيه التي تلوث صفاء المفرق يدرسون تلويثها نووياً .
سيدي....
هنا اقليه مثرثره تقتنص الفرص لحضور كل زياره ، و هناك غالبية صامته مستثناه على مدى الدهر من كل اللقاءات ، هي نبض الشارع وامل الغد وركيزة المجتمع ، ذلك الامل الذي ستراه في عيون الاطفال ، وصهوة الشباب ، وارتعاشة الشيوخ.
المحامي
معن فرحان العموش
maenalfarhan@yahoo