دلالات زيارة الملك الى اوكرانيا
- الخميس-2011-06-26 08:50:00 |
أخبار البلد -
تشير نتائج زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الى جمهورية اوكرانيا وهي الاولى لجلالته الى نجاحات كبيرة تحققت،فبالاضافة الى الاوضاع في الشرق الاوسط وسبل حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس القرارات الدولية القاضية الى اقامة الدولة الفلسطينية والقضايا الاقليمية والدولية المشتركة ركزت مباحثات جلالة الملك مع فخامة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمسؤلين في اوكرانيا على العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها ،خاصة في المجالات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الاردني والاوكراني.كما شعدت الزيارة التي قوبلت بحفاوة عالية لما يحظى به جلالته من احترام القيادة والشعب في اوكرانيا التوقيع على خمس اتفاقيات في المجالات الدبلوماسية والصحية والاقتصادية وغيرها تشكل بمجموعها قاعدة صلبة لانطلاقة جديدة في علاقات البلدين والزعيمين الكبيرين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس يانوكوفيتش،ولعل توجيهات جلالته وهو في اوكرانيا الى وزير الحارجية ناصر جودة بضرورة الاسراع بدراسة امكانية فتح سفارة اردنية في العاصمة الاوكرانية كييف قبل نهاية العام الحالي تعد باكورة البشائر في تاريخ علاقات البلدين وذلك لان السفارة ستسهم بشكل كبير في تطوير هذه العلاقات وكانت وتبقى مطلبا ملحا اذا ما علمنا ان هناك في اوكرانيا حوالي اربعة الاف طالب ورجل اعمال اردنيين يخدمهم فرع من سفارة المملكة الاردنية الهاشمية في موسكو يضم ملحقية ثقافية فقط منذ العام 1997 وكان لي شرف ان اكون اول من عمل على فتح والعمل فيه حتى العام 2000 وما زال الفرع يقدم خدماته للطلبه ،الا ان توجيهات جلالته غمرت الاردنيين بالفرح والسرور .واليوم وفي لقاء مع سفير اوكرانيا في عمان وسؤالي له عن نتائج الزيارة قال بان القيادة الاوكرانية التي تكن الاحترام لجلالة الملك عبدالله الثاني انتظرت هذه الزيارة طويلا وانها تحققت اليوم وحققت الكثير الكثير من الانعطافات في مسيرة العلاقات نحو الاتجاهات الصحيحة .ويتضح ان جلالته اولى الجانب الاقتصادي والاستثماري المساحة الاكبر في زيارته والتي لم تتجاوز الساعات الست كرسها جلالته لدعوة الاستثمارات الاوكرانية ورجال الاعمال الى الاردن وحث القطاع الخاص الى التقارب والتعرف على الفرص الاستثمارية لدى البلدين ،حيث التقى رئيس وزراء اوكرانيا وبحث معه ضرورة عقد الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المشتركة في عمان هذا العام لان جلالته يدرك حجم الفائدة من العلاقات مع اوكرانيا وما لهذه اللجنة من تاثير ايجابي على الارتقاء بعلاقات البلدين في الميادين الاقتصادية .ولم يفت جلالته بحث التعاون البرلماني الممثل للشعبين فكان لقاء جلالته مع رئيس البرلمان فلاديمير ليتفين والاتفاق على بذل الجهود لتبادل الوفود البرلمانية واقامة مجموعات الصداقة البرلمانية الاردنية الاوكرانية في برلمانات البلدين تعزيزا لاواصر وعرى الصداقة القائمة بين الاردن واوكرانيا.ولا يفونتا هنا من الاشارة الى التعاون في المجال العسكري والذي بدء به في مرحلة متقدمة تعود الى اواسط تسعينيات القرن الماضي ،اضافة الى التبادل الثقافي والطلبة الذي يشكل احدى اهم مجالات التعاون بين بلدينا. لقد شملت الزيارة الملكية المجالات كافة بما فيها لقاء ابناءه الطلبة والاستماع كعادته اليهم .وبالرغم من محدودية ساعات الزيارة الا ان جلالته لم يترك دقيقة واحدة تفوت دون استغلالها لخدمة الارن والاردنيين والقضايا العربية وهذا ما اكسب الزيارة صفة النجاح الكبير والتمييز لتشكل نقطة ارتكاز وتحمل دلالات كثيرة لعلاقات متميزة مع جمهورية اوكرانيا.