تحذيرات العلاف من الرشوة

تحذيرات العلاف من الرشوة
أخبار البلد -  

اخبار البلد-

د. مهند مبيضين


تصريحات رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد محمد العلاف عن الفساد الأصغر «الرشوة» التي باتت منتشرة حسب تصريحاته في ندوة منتدى الاستراتيجيات الأردني تبدو صادمة، إذ إن الرشوة حسب تصريحات العلاف موجودة في نحو عشرين قطاعاً حكومياً، وهي قطاعات خدمة عامة، وللأسف فإن مثل هذا الإقرار يعني أن ثمة خطراً على القطاع العام في الدولة.

جلالة الملك عبدالله الثاني كان أول المنبهين لخطر الفساد الوظيفي وتراجع الخدمات العامة، لذلك أطلق عام 2002 جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، لغاية النهوض في قطاع الخدمات العامة، وتحسين مستوى ما يقدم للمواطن من خدمة، وقد شارك في الجائزة منذ انطلاقها عشرات المؤسسات الوطنية وبعضها أكثر من مرة، ونالتها مؤسسات عامة محترمة.

صحيح أن القطاع العام في الأردن يعتبر من أكبر القطاعات في العالم قياساً لعدد السكان، لكن للأسف الحديث عن رشوة منتشرة يقوض كل ما نسعى إليه من إرساء لمبادئ الحكم الرشيد وفاعلية القطاع العام الذي كانت الإدارة الأردنية عنوان تميزه.

لسنوات خلت ظل الزوار العرب يقارنون بين هيبة القانون في الأردن واحترامنا له، بالمقارنة مع دول عربية مجاروة يزورنها وقد ضربها الفساد والاستبداد، وللأسف فإن الأخطاء المتراكمة وغياب المحاسبة والسلطة المطلقة في بعض المؤسسات جعلت قطاعنا العام في حالة غير مرضية.

تحذيرات العلاف يجب أن لا تمر دون توقف عندها أو قراءة دقيقة لحيثياتها، فالرجل القادم للهيئة بخبرة وطنية ونزاهة مشهودة له، لم يجامل ولم يضع رأسه في الرمال ويطبطب على واقع يجب تجاوزة كي ننهض في بلدنا الذي يواجه تحديات جمّة، والمرض قد يصيب أي مؤسسة أو جهاز، لكن المهم الاعتراف به والبدء بالعلاج الفوري، الذي قد يستدعي أحيانا البتر.

لنعد لى جائزة الملك عبدالله فقط ونقرأ كتيبها، والحديث عن الخدمة العامة وثقافة التميز والقيادة برؤيا ونزاهة، ولنعرف أن وعي رأس الدولة لما قد يصيب المؤسسات قد كان موجوداً، والتحذيرات أكثر من مرة صدرت حول تراجع القطاع العام، ولدينا الكثير من المؤسسات التي تدرب وتخرج قادة، مثل معهد الإدارة العامة، ولدينا احتفاليات يومياً بهذا المعنى، لكن ما النتجية؟ هل تكون تصريحات الباشا محمد العلاف بداية جدّية لوقف ما يحدث؟ هل نستوعب أن فساد الإدارة يقوض الدولة ويفقد المواطن والزائر الثقة بها.

نحن أمام تحد كبير حذر جلالة الملك كثيراً من أجل درئه، وتحدث كثيراً في كتُب التكليف الحكومي عن ضرورة تحسين الخدمات العامة، فهل من مستجيب؟

Mohannad974@yahoo.com

 
شريط الأخبار تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة جامعة البترا تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك