ذكرت مواقع إيرانية رسمية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أن جندياً مكلّفاً أطلق النار على زملائه في معسكر آبيك بمحافظة قزوين شمال غربي البلاد، فقتل ثلاثة وجرح ثمانية منهم، في حادثة لا تزال أسبابها مجهولة.
وحاول الجندي الانتحار بعد الحادثة، فأطلق النار على نفسه، لكنه بقي على قيد الحياة، حيث تم نقله على إثرها إلى مستشفى وليعصر مع الجرحى الآخرين، وهو في حالة خطرة.
كما قال مصدر عسكري أن اثنين من المصابين الثمانية في حالة خطرة، ومن المتوقع أن يعلن المستشفى عن وفاتهما في أي لحظة.
ولم يذكر المسؤولون في المعسكر الإيراني أي تفاصيل سوى أن الحادثة وقعت عن طريق "التساهل"، وأن قوات الإسعاف بادرت إلى مداواة الجرحى.
من جانبه، أكد مساعد مركز قوات الشرطة في محافظة قزوين، علي مقدمي، أن "الجندي ساسان خليلي أقدم على إطلاق النار نحو زملائه وقتل ثلاثة منهم وجرح ثمانية آخرين".
وقال مقدمي إن ثلاثة توفوا على الفور، وهناك اثنان من الجرحى في حالة خطرة، مشيراً إلى أن أمل بقائهما على قيد الحياة منخفض جداً، وفق وصفه.
وكشفت بعض المواقع الإيرانية أن الجندي ساسان خليلي هاجم زملاءه في المعسكر بعد أن رفض المسؤولون طلب نقله إلى مدينته، حيث يعاني أغلب الجنود الإيرانيين من الفقر فيصعب عليهم التنقل من مدنهم إلى المعسكرات التي تبعد عن ديارهم أحياناً مئات الكيلومترات.
أما مساعد مركز رئيس الشرطة في محافظة قزوين فقال إن الأمن فتح ملفاً وباشر في التحقيق عن أسباب الحادث.