كثير من الناس لم تكبرهم الوظيفة بل، هم كبار بأخلاقهم العالية وبسلوكهم القويم ، وبأصولهم العريقة ومنابتهم الأصيلة وخصالهم الحميدة ، فمن هذه الأصناف.
محافظ الزرقاء الأكرم الذي يتبوأ مقعد تمثيل الحكومة في الزرقاء ، لا بل وزارة الداخلية بالذات أو وزيرها سيان لا فرق كبير بين من يمثل عطوف سامح المجالي، وهو بن العشيرة المعروفة لدى كل الأردنيين وأبن شيخ مشايخها رحمه الله .
وعشيرة المجالي أو عشائر المجالي معروفة بحسن تصرف أبنائها ، الذين يتحملوا أكثر من غيرهم من باقي كل العشائر الأردنية ، لسعة صدورهم وتنور عقولهم وبهذه الصفة سادوا الأردن .
في أكثر الأوقات وقد تسلم عدد من أبناء المجالي مواقع قيادية وسيادية ،في مملكتنا السعيدة بمليكها والمحظوظة بالهاشميين كقادة للوطن الأردن الذي يتجمع على أرضه مجاميع الشعب الأردني الأصيل الذي أختار البعض أن يعيش بطيب خاطر.
وآخرين جائوا مهاجرين للححفاظ على الدين والعرض والكرامة من بعض المسلمين، وفي أواخر النصف الأول من القرن الماضي حدثت نكبة فلسطين ، وأحتل جزء ً منها وبقي الجزء الذي يضم القدس والمقدسات التي تعتبر عهدة على الهاشميين. وعلى أثر النكبة نادى نفر من الشعبين الأردني والفلسطيني على الوحدة بين ضفتي نهر الأردن وبوركت الخطوة ، فتبعت الضفة الغربية الجزء المتبقي من فلسطين للأردن بعد أن وافق وجهاء الضفتين على قيام وحدة وحدت .
الشعبين في وحدة قل نظيرها في الوطن العربي وأصبحت أرض فلسطين ، الواقعة غرب النهر وشرقه الأرض الأردنية ، وحدة واحدة لكل من الشعبين له وعليه نفس الحقوق والواجبات فكانت
وحدة حقيقية طالت بها الأيام وليومنا هذا .
وتعامل مجاميع الشعب على الحب للقيادة الهاشمية والأخوة للشعب الأردني، المضياف الطيب بطبيعته
التي استمدها من الأجداد وتناقلها الأبناء ، وما زالت النخوة والحمية متجددة بين الأجيال المتعاقبة ولن تنتهي من الأردن .
الذي يعيش أسعد أيامه الشعب والقيادة ، بعد أن ألغيت الأحكام العرفية ودثرتها مزابل التاريخ منذ عام 89 ، حينما ولد أشرف وأنظف مجلس نيابي أردني وكانت مرحلته تتطلب النزاهة ، لأمور لا داعي لذكرها في هذه المقالة العارضة بمناسبتها التي دعتني أكتب في .
الموضوع بالرغم أنني كنت لا أود أن أكتب عن شخص عطوفة محافظنا الموقر، وأعرف أنه سيتحملني على مضض ببعض الكلمات التي حاولت كثيرا ً التفكير بها ، ولكن تصرف المحافظ ونحن نعيش أيام الأعياد الوطنية .
والشعب وقائده في قمة الالتفاف حول الراية الخفاقة التي نستظل بأمنها ، ونفخر بحامل لوائها ابا الحسين ، الذي ساس الشعب ونجح ، قاد المسيرة وأفلح ، فنال الرضا وافسد المخطط ، الذي رسمه العدو وأعوانه الذين يتضررون من الالتفاف حول القائد .
مليكنا المحبوب ابا الحسين أب الجميع وراعي الأصلاح ، والداعي له وحامي الحمى والواقف معه وبعض المغرضين لا يريدون أن تفلح الحكومة بالبدء بعملية أصلاح ، ما أفسدته الحكومات السابقة المتعاقبة ومن الفساد الذي يجب أن يحاربه الجميع تصرف محافظ الزرقاء مع بعض أبناء وبنات الوطن بالتهديد والحبس .
ونحن لا أحكام عرفية تحكمنا ، بل تحكمنا قيادة حكيمة ، لا تحبس الأشخاص لمجرد ما يفكر به العقل ويضمره القلب، كما حصل مع الشريف اسامة الذي توقف بدون وجه حق، وكذلك الصرايرة الذي يطالب بمياه للشرب يروي عطش اسرته .
الذي تم جلبه بواسطة رجال الأمن لمحافظ الزرقاء الموقر ،إ بن العشيرة التي نحترم ابنائها الخدومين للمجتمع بدون حسابات ضيقة الرؤى وكلنا يعرف ذلك .
لماذا التغليظ في التصرف والمرحلة تتطلب اللين ابا همام ،وانت تعرف أكثر من غيرك بأن الشعب الأردني أكثر الشعوب التزاما ً بالقانون ، وانتم بعض الحكام الإداريين يتجاوزه ، وكان التجاوز بأهانة بعض المواطنين ، وكلنا يجب أن يحترم بعضنا البعض .
وشعبنا والله لو التصرف حصل في محافظة غير الزرقاء لكان الكلام غير ذلك ، ولكن الزرقاء أردن مصغر ، والكل ملتزم بحدوده ، نطلب من معالي وزير الداخلية أعادة النظر في التعامل مع المواطنين ونحن نمر ، في مراحل تغيير حقيقي للعقلية العرفية التي تستخدم في كثير الاحيان ويتحمل سلبياتها المواطنين المحترميين ، أما أصحاب السوابق فلا أحد يحاول المساس بشعورهم ،ولكن الملتزم بمكالمة هاتفية تجلبه يا ابا همام الهمام ، لا يراد بأن نشغل رجال أمننا الساهرون ،على راحتنا من أجل جلب مواطن لأمر لا يستوجب ذلك الأسلوب الجلبي بالقوة الطوعية .
أردننا في أمان حقيقي لا نريد أن يخدش بتصرف غير محمود ـ، وبقرار غريب على الوجود في وطن مستقر وشعب مسالم بأنسانه المثقف ، الذي تطبق عليه أحكام عرفية بتصرفها تعسفية بتنفيذها.
كلنا مع الامن وكلنا للأردن ،وكلنا نبني ونرفع البناء ، وكلنا ولاء للقيادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة ابا الحسين ، الذي جاب الخارج بدوله لتفويت الفرصة على المخططين ،وجلب الملايين من أجل أن يحافظ على الإستقرار المعيشي للمواطن الأردني الذي أنهكه الغلاء وفقدان الماء ، الذي سبب بجلب الصرايرة للمحافظ وغادر بعد أخذ كف طلب للشرطة .
والداخل الذي زار أكثر مواقعه جلالة مليكنا المفدى في القرى والبوادي والمدن والمخيمات ، من أجل التأكيد على حب الملك لشعبه ، بعيدا ً عن البرتوكول المعهود، كسابق السنين لان الشعب للقائد محب والله
وينظر له نظرة الأب الحاني ،على أولاده يوفر لهم رغد العيش ونعمة الأمن الذي من بها علينا الله جلت قدرته