الواقع السياسي والاقتصاد الى اين....؟
يادوله البخيت
ان الاصلاح الصحيح السياسي و الاقتصادي للمجتمع الاردني هي احدى الركائزالتي تنطلق من خلالها تطوير المجتمع الاردني من كافه النواحي وهي اساس في تطور المجتمع، وبدون ادنى شك فهي بدايه انطلاق في العلاقات مابين افراد المجتمع والحكومه وقوى اخرى ذات تأثير كبير مثل ( مجلس النواب و الاحزاب بكافه اطيافها) مما يؤدي الى واقع سياسي واقتصادي واجتماعي بشكل متوازي. وبعكس ذلك ومع هذه التغيرات التي اصبحت تخلج الوطن والمواطن من حيث سوء البنيه الحقيقيه والصحيحه للحكومات المتعاقبه والحاليه في محاربه الفساد والنواحي السياسيه والاقتصاديه والكثير من الامور انعكس بشكل سلبي على المجتمع و الفرد بحيث اصبح المواطن الاردني يفقد الثقه تدريجيا ان لم يكن كاملا في الحكومات السابقه والحاليه و* بعض الاحزاب *وليست جميعها من حيث العمل الحزبي الحقيقي والتي اصبحت خاويه على عروشها من العمل الحزبي الحقيقي والسليم وليست ((إيديولوجياتها)) من حيث نتيجه الاداء الغير ممنهج بشكل السليم والصحيح .ان جديه الاصلاح اذا كان هناك نيه لدى الحكومه وبشكل جدي وممنهج وصحيح بكافه اشكاله (السياسي - الاقتصادي) من الممكن هنا ان تعطي دفعه الى افراد المجتمع الاردني بكافه اطيافهم من اجل اعاده الثقه المفقوده في الاصل مابينهم وما بين الحكومه والنواب وذلك على اعتبار ان عملية الاصلاح للحكومه بكافه اشكالها ومحاربه الفساد ايضا بكافه اشكاله مقنعه للمواطنين. ان التطور وعمليه الاصلاح ومراحله في المجتمع الاردني، وعلى اساس حاجاته، وما يؤدي اليه من تغيرات في بناء مجتمع جديد مبني على الثقه تفرض اشكال جديده من النواحي ( السياسيه والاقتصاديه ) كبنيه قوية مما يجعل من افراد المجتمع الاردني احدى اهم المحركات في تاريخ التطور ومرحله جديده مهمه ، كذلك ينبغي التأكيد على ان الحكومه جاده في الاصلاح (السياسي و الاقتصادي) وفي هذه الحالة يؤدي الى استقرار المجتمع و يؤدي الى ثراء في كافه نواحي الحياه والعكس صحيح فالامم التي لا تتمتع بسياسه واقتصاد جيد ومستقر تكون غيرقادرة على انتاج اي شيء كان ولاتكون قادرة ايضا على التأثير بما حولها وتجعل المواطنين اقل عطاء، وتزيد من الاثار السلبية للظواهر السياسيه والاقتصاديه و الاجتماعية.. كالجريمة، والارهاب والسرقة والفساد المالي والاداري.. الخ، وهذا ما هو حاصل في مجتمعنا الاردني وكل ذلك لايسجل على حساب المواطن والوطن انما يسجل على حساب الحكومات السابقه والحاليه المصابه في الغيبوبه وان من اهم هذه التاثيرات على المجتمع الاردني هي الحاله الاقتصاديه وهي في غايه مترديه جدا وكبيره جدا ايضا في المجتمع الاردني فظاهرةالفقر تؤدي الى اشكال متنوعه من الامور التي لايحمد عقباها وكلما انخفض دخل الفرد الاردني كلما زادت نسبة الفقرويجد نفسه امام صعوبة في سد رمقه و اقل ما تحتاجه اسرته و في كثير من الاحيان يلجأ الفرد الى امتهان السرقه , الرشوه و الجريمة ليكون في ضمن لائحه المهددين والمخربين والهادمين للمجتمع بدل ان يكون احدى ركائز البناء والرقي للمجتمع وتخريب للحياة فالحرمان يولد لدى المواطن الاحساس بالظلم والتي من شأنها ان تزيد من حدة التناقضات الاجتماعية وتؤثر في عجله بناء و التطور والنمووالبناء السليم في المجتمع مما يجعل الفرد يقف عن ممارسة حياتهم بشكل الطبيعي . وفي المجتمع الاردني يعد العامل الاقتصادي احد المعوقات الاساسية في عملية التغيرات الحاصلة في عملية التحول السياسي والديمقراطي وتاثيره اصبح اكثر وضوحا بعد اتساع ظاهرة الفقر وازدياده، والتي استشرى الى جانبها ظاهرة جديدة لا تقل خطورة عن الفقر هي الفساد الاداري والمالي وازدياد اعداد المهمشين. ان خطوره الفساد المالي والاداري والشيء الوحيد الذي لا يختلف عليها احد ان معظم المجتمعات في الشرق والغرب تحوي الكثير من اشكال الفساد كونه له فروع واشكال كثيره من الفساد والمفسدين، ولكن الشيء الاهم هو تحديد لحجم الفساد ودائرته، وما يسببه من تعطيل وتهديد لمسيرة النمو والمستقبل للمجتمع، بعد ان وصل الى ظاهرة اصبحت تؤرق الكثير من المواطنين الاردنين، واصبحت محاربته ومكافحته قضية اجتماعية واخلاقية وذلك بسبب التهدد بانهيار قيمي اجتماعي، ويعد ايضا تهديدها جوهريا لكيان الدولة وعلاقة الفرد والمجتمع،ان مدى اجتثاثه قضية ملحة لاعادة (الدولة، القانون) كفاعل اساسي في انتاج القيم، بالاضافة الى ما يؤدي اليه من اثار اقتصادية مدمرة، فالسارق للمال العام يضع الوطن والمواطن في مشاكل سياسيه واقتصادية واجتماعية ليس من السهل التنبؤ بتلك النتائج، وهذا ما يصعد من التناقضات السياسيه والاقتصاديه و الاجتماعية الاساسية. لذا وعلى كل تلك الامور السالف ذكرها و في ضوء التحولات السياسيه و الاقتصادية والتحديث الحاصل لابد على الحكومه اذا كانت في نيتها الاصلاح الحقيقي ضمن منهجيه واسس قويه و محاربه الفساد بكافه اشكاله و بشكل جدي وعدم التغاضي عن فلان... وفلان...وفلان من اجل ارضاء الخواطر واعطاء مكافحه الفساد العنان بشكل كبير كي تكشف الفاسدين والمفسدين وعدم التدخل في عملها لانه يكفينا مايكفي من ألم ونزف الدماء على الوطن و من النواب و حكومه البخيت و تصريحتها واصدار البيانات والتبريرات للفاسدين وتاره التهديد من رئيس الحكومه لشعب الاردني في اكثر من بيان وتصريح وهذا لن يحدث بتاريخ الاردن ان يخرج علينا رئيس وزراء يهدد الشعب الاردني وبشكل مباشر وعلني. فالشعب اصبح جائع والجوع كافر ان عموم الطبقات المسحوقة وعموم الكادحين والشعب ايضا قادر على اسقاط اي حكومه واين كانت وخصوصا بعد انعكاساتها السيئه على الشعب فيما تدعيه من الاصلاح السياسي والاقتصادي وغيره من الكثير من الوعود التي سوف تنفذ في اليوم الموعود يادوله البخيت .
بقلم اشرف ابراهيم الهيشان الفاعوري
0799551156 779209477