تحية الزمالة والاخوة والصداقة .الى كل من عرفني ويعرفني في الاردن.
ما كنت يوما ايها الزملاء والاخوة الا كما عهدتموني ،صادقا في القول ولا اجانب الحقيقة يوما ولا تأخذني في الحق لومة لائم ،كنت وسابقى ابن المؤسسة الوطنية ،مؤسسة الحكومة وابن الاردن المخلص لوطنه واهله وقيادته العظيمة ،عملت داخل وخارج الاردن ولا ادعي الكمال لانه لله وحده اما انا بشر والبشر خطأؤن .لقد تفاجأت صبيحة هذا اليوم الاربعاء بما سمعته من مدير مكتب معالي وزير الثقافة وتأكد لي من عطوفة مدير عام وكالة الانباء الاردنية التي اتشرف بالانتماء والانتساب الى كادرها الصحافي حول قيامي بمواجهات مع مديري الوزارة التي انتدبت للعمل لديها ناطقا رسميا قبل حوالي الشهرين ،اضافة الى اغلاقي هاتفي بوجه سكرتيرة معاليه وذلك بناء على مكالمة هاتفية اجراها معه معالي الوزير مبيننا انني سييت لمعاليه التعب واقلاق لراحة المديرين بوزارته وانني اصرح للصحافة مهاجما موظفيه. ولما كان هذا الكلام يتنافى مع الحقيقة ولانني رجل بالغ وعاقل ومن الممكن لمعاليه ان يسألني ويتأكد من الحقيقة قبل ان يشكوني لمديري ولبيان الحقيقة كما هي اقول: تم انتدابي مطلع ايار الماضي ناطقا رسميا لوزارة الثقافة لتولي التعامل مع اخبار الوزارة كافة ومتابعتها بالصحف ووسائل الاعلام الاخرى وذلك حسب ما افهمني معاليه ولعدم وجود كادر صحافي قوي في الوزرة .باشرت عملي في جناح الوزير وتقدمت ببرنامج عمل وباركه معاليه ،بعدها علمت ان هناك وحدة اعلام في الوزارة تديرها موظفة ،فحاولت التودد اليها لنتعامل سوية بهدف انجاح مهمتي وطلبت منها الاستمرار بعملها وصياغة الاخبار البروتوكولية للوزارة وعرضها علي لمراجعتها قبل بثها الا انها رفضت عمليا ووافقت لفظالان الايام التي تلت اثبتت انها كانت تخاف انني جئت لالغاء دورها وانها كانت مبعدة من الوزارة وتخشى ان يتكرر ذلك بالرغم من محاولاتي اقتاعها واستمرت في عنادها ورفضها وابلغت معاليه بذلك ووعد بتسوية الامور واصدر تعميما يؤكد على دوري ودورها وضرورة تعاون جميع المديريات معي ،الا ان العلاقة ساءت اكثر ولم يتقيد احد بل راحوا يرددون انني اتعامل معهم كاستاذ ،علما انني لم ادخل مكتب احد منهم ولم اتحدث الا مع واحد منهم طالبا معلومة محددة عن واقعة محددة فوجدته مملؤا بالحقد والكراهية بالرغم من انني لا اعرفه من قبل ولم اكلمه قبل مما يدلل على ان رئيسة الاعلام راحت ومنذ اليوم الاول بتعبئة الناس ضدي ولا اعرف لماذا؟.تكلمت مع معاليه وعطوفة الامين العام شارحا لهما ان هناك ازدواجية في العمل وان هناك تجييش ضدي وهو ما لا اقبله والكل يوعد ولكن بلا نتائج ،ولاكثر من مرة سألت معاليه وعطوفته :ما دام لديكم اعلام فاعل ويقوم بالعمل لماذا جئتم بي؟دون جواب.
اما التصريح للاعلام ،نعم كان لي تصريح للزميل ابراهيم السواعير من جريدة الرأي سألني عن برنامجي لاصلاح وتطوير اعلام الوزارة واجبت بان هناك ضعف وتقصير من اعلام الوزارة ولهذا السبب جاء وجودي للعمل على تنشيط ورفع سوية اعلام الوزارة ،فهل في ذلك هجوما على احد؟ولا ازال اقول كصحافي ومهني ان هناك تقصير وضعف في الاعلام الثقافي ولا خجل في ذلك. اما اغلاق السماعة فهذا لم يحصل اطلاقا الا اللهم اتصلت رئيسة الاعلام قبل حوالي شهر بي تسألني اين انا موجود فاجبت انني في البيت وانهيت المكالمة واعلمت معاليه في اليوم التالي ،اما سكرتيرة معاليه فلم اتصل بها يوما على الاطلاق .
انني استغرب اتصال معاليه بمدير عام الوكالة واسأل معاليه كزميل صحافي :هل جئتك وتمنيت عليك انتدابي؟هل وجدتني جائعا فاطعمتني؟ اني افهمك يا معالي الزميل فالمسؤلون لا يحبون بتوازن ولا يكرهون بتوازن ولا يقيمون علاقاتهم الانسانية بتوازن وحياتهم بجميع ايقاعاتها قائمة على الشك والريبة وتكذيب الاخر واقصائه بتأمرية شديدة .اسألك يا صاحب المعالي المعذرة ،هناك من افسد علي العمل وتنفيذ ما جئت من اجله ولون البحر بالوان التماسيح واليابسة علقها على كف عفريت ،فكيف تصغي الى صوتي وفي رأسك غضب سوري وقلبك في قارورة نزف ليبية ابتلعت اخر خطوة لي نحو العمل الجاد المثمر.
واعلم يا صاحب المعالي انني ما جئت متكسبا في وزارتكم الموقرة ،بل متحمسا للعمل وخلف ظهري عشرات السنين من الخبرة المتنوعة داخل وخارج الوطن وان الرزق على رب العالمين والاردن كبير وللجميع .بورك اعلامك ورجالاته ومديريك الاشاوس اما انا فاعتز وافتخر انني صحافي وسابقى رجلا وراسا لايماني ان راسا في ذبابة خير من ذنب في فيل،واعلم يا سيدي ان الميل الواحد بنظر اليائس الف ميل وفي نظر المتفائل بضعة امتار وانني ما كنت يوما الا متفائلا .
مع تمنياتي لكم بالصحة والعافية.