وكان الرئيس التركي عبد الله جول قد قال إن خطاب الأسد "لا يكفي".
وقال المعلم في مؤتمر صحفي الأربعاء إن بلاده تريد أفضل العلاقات مع تركيا. وأضاف في مؤتمر صحفي بدمشق إنه واثق من أنه لن يكون هناك تدخل عسكري أجنبي في بلاده وأنه لن تفرض منطقة حظر طيران بها.
ومن جانب آخر، أكد وزير الخارجية السوري أن إيران وحزب الله لا يقدمان أي دعم عسكري لبلاده في هذه المرحلة.
وقال خلال المؤتمر الصحفي: "أنفي نفيا قاطعا وجود أي تدخل إيراني أو من حزب الله فيما يجري على الأرض السورية.. هناك دعم سياسي لسورية من أجل تجاوز الأزمة وهناك دعم للإصلاحات لكن لا يوجد أي دعم عسكري على الأرض".
وأكد أنه "لن يكون هناك حظر جوي على سورية أو تدخل عسكري.. لأن سورية ليس فيها ما يغري"، واتهم الدول المشاركة في عمليات حلف شمال الأطسلي (ناتو) المشاركة في عمليات في ليبيا بأنها "ستعوض ما أنفقته في لبيبا من خلال النفط"، مستشهدا على ذلك بأن "الكونغرس يطالب العراق الآن بدفع نفقات الاجتياح".
وفيما يتعلق باللاجئين في تركيا من بلدة جسر الشغور الحدودية، أكد أن "الهلال الأحمر السوري مستعد للمهمة الإنسانية لإعادة اللاجئين من جسر الشغور إلى منازلهم آمنين ونحن نضمن حسن معيشتهم".
وفسر عدم تعويل بلاده على الدول العربية بالقول: "لكل قطر عربي أوضاعه الداخلية بسبب (رياح التغيير) ولا أريد أن أقول كم الاتصالات التي جرت معنا للتعبير عن مساندة القادة العرب لنا.
ووصف المعلم العقوبات الأوروبية على بلاده بأنها "توازي الحرب"، وأكد في المقابل أن بلاده "ستنسى أن هناك أوروبا على الخريطة".
وقال: "منذ اندلاع الأزمة السورية لم يأتنا مسؤول أوروبي واحد ليتحدث معنا.. سننسى أن أوروبا على الخريطة وسنطالب بتجميد عضويتنا في الاتحاد من أجل المتوسط".
وأضاف: "سنتجه شرقا وجنوبا وفي كل اتجاه يمد يده لسورية".
ودعا "الناقدين في أوروبا وغيرها إلى التوقف عن التحريض"، واتهمهم بالعمل من أجل مصالحهم الخاصة "بما يتنافى مع المصلحة السورية".
وحث "السوريين الراغبين في التغيير" إلى المشاركة في الحوار، وقال: "تعالوا للحوار وامتحنوا الإرادة والجدية السورية أما أن تجلسوا خارج قاعة الحوار وتحرضوا على التظاهر فهذا لا يخدم سوى أعداء سورية".
وأكد أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين تضمن الكثير من الأشياء الهامة كتعديل الدستور.
كما شدد على ضرورة أن يشارك جميع السوريين في الحوار الوطني، مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية المقترحة التي جرى نشرها على الصفحة التشاركية الخاصة بمجلس الوزراء مساء الثلاثاء شارك فيها تسعة آلاف سوري في الثلاث الساعات الأولى.