ديوان الخدمه .....وصراع البقاء

ديوان الخدمه .....وصراع البقاء
أخبار البلد -  

 منذ ما يزيد على ربع قرن ....وديوان الخدمه المدنيه يتعرض للعديد من المحاولات التى تستهدف النيل منه ...اما بالالغاء..او بالتهميش...او بالتحجيم من خلال التعدي على صلاحياته....وكانت وزارةالتنمية الاداريه (سابقا ) ووزارة تطوير القطاع العام  (حاليا ) العدو اللدود للديوان حيث بذلت اقصى جهودها للسيطره على الديوان بكل ما تعنيه الكلمه من معنى ......وكانت مقاومة هذه المحاولات تستنزف معظم وقت وجهد رؤساء الديوان الذين تعاقبوا على ادارته طيلة هذه السنوات ......وكان معالى مازن الساكت من اشد المقاومين لهذه المحاولات ...واستطاع بقوة ارادته وصلابة موقفه  وقناعته (انذاك ) الوقوف في وجه هذه المحاولات  لا بل استطاع ان يعيد للديوان هويته وهيبته  وقدرته على تحقيق الاهداف التى تم على اساسها انشاء ه منذ ما يزيد على الستين عاما ....

 

كان الهدف الاساسى للديوان منذ نشأته ..رعاية العاملين في القطاع العام والاشراف على شؤونهم وتطبيق الانظمه والقوانين التي تنظم امورهم وتحقيق العداله وتكافؤ الفرص و حماية   صغار الموظفين من تعسف رؤسائهم وسوء استغلالهم لصلاحياتهم والحد من الواسطه والمحسوبيه في تطبيق العشرات من اجراءات التعيين والترفيع والتدريب  وصولا الى قرارات انهاء الخدمه .....فكان الديوان بمثابة الحارس الامين على مصالح الالاف من موظفي الدوله  وكان ملاذهم الوحيد لانصافهم والوقوف الى جانبهم ....

 

ومن هنا بدأت محاولات العديد من المسؤولين للحد من صلاحيات الديوان  وتجيير هذه الصلاحيات لهم  ليتصرفوا بحريه في مصائر العاملين لديهم ..... ومن هنا بدأت ايضا  محاولات تفريخ الانظمه الخاصه لعشرات الدوائر والمؤسسات  بهدف الخروج من تحت  مظلة الديوان والتخلص من رقابتة على ما يجري فيها من بلاوي  ....

 

ما يثير الدهشه والاستغراب .....ان تتكلل هذه المحاولات بالنجاح  ولكن هذه المره  على يد الشخص الذي كان من اشد المقاومين لهذه المحاولات ومن كان له الدور الرئيس  في دعم الديوان والارتقاء به  وتعزيز موقعه ....وان يوقع بيمينه على مشروع ضم الديوان الى نفس الوزاره التي كانت تلاحقه ...وهي وزارة تطوير القطاع العام ......

 

ان ضم الديوان للوزاره ..يعتبر خطوه كبيره الى الوراء ....وضربه قاضيه  الى اهم  مبررات  تأسيسه ....وهي الاستقلاليه  والحياديه....وبكل بساطه ....دعونا نتساءل ...كيف لوزير ان يحاسب زملائه الوزراء على اخطائهم وعلى ممارستهم التي تفوح منها رائحة المحسوبيه والتعسف وسوء استغلال السلطه .....

 

وأخيرا اسجل عتبي على معالي  رئيسي السابق  السيد مازن الساكت ....واتساءل كيف سمح لنفسه بأن يهدم ما بناه خلال ما يقارب عقد من الزمن ....وأين ذهبت جهوده وجهود العاملين في الديوان في  صراع البقاء  ومقاومة كل محاولات الدمج والتهميش.... وأين ستذهب انجازات الديوان في هذا المجال .....ودعونا نقرأ جميعا  الفاتحه على روح ما كان يسمى سابقا ....ديوان الخدمه المدنيه ....

 

 


شريط الأخبار تطورات المنخفض الجوي وحالة الطقس الثلاثاء- تحذيرات وفيات الثلاثاء 16-12-2025 "المناصير": طرح أسطوانة الغاز المركبة قريباً بالأسواق المحلية وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل الجنائية الدولية ترفض طعنا إسرائيليا ضد أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت ولي العهد يهنئ النشامى بالتأهل لنهائي بطولة كأس العرب الجماهير الأردنية تخرج للشوارع احتفالا بتأهل "النشامى" إلى نهائي كأس العرب "النشامى" إلى نهائي كأس العرب رئيس الوزراء: "النشامى دايما رافعين الراس" الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها