القضية التي نعرضها اليوم هي قضية ممرضة يسكن أهلها في مدينة جرش وقد تزوجت شابا يسكن في مدينة سحاب وهي مضطرة للسفر كل صباح من سحاب إلى جرش والعودة مساء إلى منزل زوجها في مدينة سحاب وهذا السفر الطويل والتعامل مع ثلاث أو أربع وسائل نقل صباحا ومساء هو بالتأكيد معاناة شديدة جدا لا يتحملها حتى الشباب صغار السن.
الممرضة المذكورة تعمل في قسم العناية الحثيثة في مستشفى جرش الحكومي منذ ثماني سنوات وهي مخلصة ومتفانية في عملها وقد طلبت الإنتقال إلى مستشفى جميل التوتنجي في مدينة سحاب لتكون قريبة من بيتها لكن مع الأسف الشديد وبالرغم من المراجعات العديدة التي قام بها زوجها إلى مسؤولي وزارة الصحة والوعود التي تلقاها من هؤلاء المسؤولين بالنقل إلا أن هذا النقل لم يتحقق حتى الآن لأن مدير مستشفى جرش الحكومي يطالب بممرضة بديلة ورئيسة قسم التمريض في وزارة الصحة تقول بأن طاقم التمريض في مستشفى جرش الحكومي مكتمل تماما ويكفي حاجة المستشفى لكن يبدو أن هناك خللا في التوزيع.
لقد راجع زوج هذه الممرضة الوزارة عدة مرات وكان في كل مرة يطلب منه العودة بعد أسبوعين وعندما يعود بعد أسبوعين يطلب منه العودة مرة أخرى بعد أسبوعين وعندما يعود يطلب منه العودة بعد شهر وهكذا وكأن نقل ممرضة من جرش إلى سحاب يحتاج إلى كل هذه المراجعات والتأجيلات والبحث عن حل لأن هذه المشكلة عصية على الحل.
الممرضة المذكورة في الأشهر الأولى من الحمل وسفرها كل صباح من سحاب إلى جرش والعودة مساء لا يمكن لفتاة أن تتحمله وهي في أشهر الحمل الأولى وعندما تشعر بالتعب والإرهاق تضطر للنوم في بيت أهلها في مدينة جرش لأنها لا تستطيع السفر إلى سحاب.
في وزارة التربية والتعليم يتم نقل المعلمة التي تتزوج حكما إلى المكان الذي يقيم فيه زوجها لأننا جميعا مسؤولون وغير مسؤولين يجب أن نحافظ على الروابط الأسرية وندعمها ومن المفروض أن يعيش الزوج والزوجة تحت سقف واحد وأن يشعرا بالراحة والإستقرار حتى يكونا أقدر على العمل.
هذه القضية الإنسانية نضعها بين يدي وزير الصحة ونحن واثقون بأنه سيتخذ قرار نقل هذه الممرضة فورا لأن قضيتها قضية إنسانية بإمتياز ولا يمكن أن يقبل هذه المعاناة التي تعيشها هذه الممرضة هي وزوجها خصوصا إذا أصبح لديها طفل صغير يحتاج إلى رعايتها الدائمة.
إسم هذه الممرضة موجود لدينا مع أننا نعرف تماما بأن مسؤولي شؤون الموظفين في وزارة الصحة يعرفونها من كثرة مراجعات زوجها لهم.
بين يدي وزير الصحة
أخبار البلد -
القضية التي نضعها بين يدي وزير الصحة اليوم هي قضية إنسانية من الدرجة الأولى ويمكن معالجتها بقرار من أحد مسؤولي وزارة الصحة لكن يبدو أن الروتين والبيرقراطية هما اللذان يؤخران حل هذه القضية الإنسانية البسيطة جدا.