بين الغباء و الدهاء

بين الغباء و الدهاء
أخبار البلد -  

بين الغباء والدهاء
* مصطفى خريسات
                               

يبدو اننا نسير في طريق لا نعرف اين سيوصلنا في خضم التخبط الذي نعيش .. فلا يعقل ان يقوم رئيس الوزراء بعقد ثلاثة مؤتمرات خلال شهر واحد ويتحدث بتكرار ممل ، فحديث الرئيس حول خالد شاهين كان اقل مما نتوقع خاصة ان الرئيس وعد قبل ثلاثة اسابيع بأنه سيكشف الحقائق خلال ايام للرأي العام وبعد مرور 21 يوماً خرج على الشعب بمعلومات اقل بكثير من المتداول بين الناس بل وصل الامر ان يحمّل المسؤولية لاطباء القطاع الخاص علماً بأن القرار حكومي والمدافع عنه حكومي واكثر المدافعين كان وزير الداخلية والرئيس نفسه الذي يتهم اطباء القطاع الخاص الأمر الذي يجلعنا نطلب من نقابة الأطباء التأكد من تلك التقاريرو من مدى مصداقيتها او عدمها ، ثم خرج علينا بأن هناك ضمانات كافية لاعادة شاهين الى الاردن وأخيراً اوصلنا دولته أن الضمانة الوحيدة التي بين يديه هي تعهد خالد شاهين نفسه و الذي وقّع عليه شخصياً ، لماذا كل هذا اللف والدوران ؟. ولماذا لم يعقد رئيس هيئة مكافحة الفساد ليتحدث بالموضوع او وزير الداخلية ؟؟ و لماذا أخذ الرئيس المبادرة للدفاع عن قرار الكل مقتنع انه خطأ قاتل .
ولنتحدث صراحة هل يوجد في القوانين الاردنية ما يسمح بخروج سجين للعلاج في الخارج ؟؟ ولنبدأ من البداية : ما حقيقة الجرم الذي سجن على اساسه شاهين والثلاثة الآخرين .. وهل هناك جرم ام أن الموضوع برمته تصفية حسابات !!. أية دويخة نعيشها الآن مثل قصة ابريق الزيت .
كذلك شركة موارد .. ما اخبارها ..؟ هل انتهت بسجن الشخص المتهم ..؟ ولا نعرف لغاية الآن قيمة الاموال والمشاريع والاستثمارات في الاردن وخارجه .
ومن يستطيع اعطاء ارقام حقيقية عن واقع هذه الشركة والمهام التي قامت بها غير بيع الاراضي في الاردن التي اعتبرت مكسبا لان التجارة شطارة !!
نتمنى على إدارة الشركة ان توضح للشعب الاردني التفاصيل المتعلقة بهذه المشاريع والمهام واماكن الخسارة والأرباح ان وجدت وحالات التسيب والفساد لاطلاع الناس على ما يدور فيها .
قبل ايام ومن دون سابق انذار برز على السطح موضوع بيع جريدة العرب اليوم التي تميزت عن غيرها بالمواقف الوطنية والمهنية وكشفت المستور !! كنا نتوقع ان العرب اليوم ستدفع ثمن تلك المواقف من منطلق ان لكل شيء ثمنا ً.. فقد كشفت العديد من القضايا ابتداءً من ملف الكازينو وتهريب خالد شاهين وابراز الصراع بين اقطاب الحكم الذهبي وعوض الله وبيع منزل عوض الله كل هذا وغيره جعل المراقبين
والمتابعين يقتنعوا ان عمر هذه الصحيفة قصير ولا زلنا نصر على ذلك .
حتى ان ابناء الصحيفة انفسهم كانوا على قناعة بأن هناك ما يدور في الكواليس وحان الوقت لتدفع ثمن تلك المواقف وما يزال البحث جارياً .
نقف في محاولة فهم العقلية التي تدير البلاد ونحاول استيعاب ما يجري .. فما معنى القيام بمهاجمة مكاتب وكالة الانباء الفرنسية التي كانت لسنين طويلة مصدر ثقة رجالات الدولة الاردنية والمسؤولين فيها ؟ وماذا سنستفيد من هذا العداء خاصة ان الخبر الذي تم بثه تم تصحيحه ونفيه بخبر آخر واخذت تصريحات من الديوان الملكي والحكومة ووجهاء ونواب واعيان الطفيلة ؟
لمصلحة من يحدث هذا ؟ ولمصلحة من يعود الصراع بين الحكومة والديوان ويبرز على السطح كما تقول وسائل الاعلام والتصريحات المتضاربة المتناقضة تتحدث عن ذلك .
اية عقلية مسؤولة تتعامل بهذا المنطق والتفكير المحدود . تلك العقلية التي تسير بالبلاد الى طريق ما لا يحمد عقباه .
وما نزال نتحدث لغاية الآن عن الفساد وباسلوب وطرح يدل على عدم الجدية في مكافحة هذا الوباء الذي نخر الوطن ورّبى جيلا بأكمله على الفساد وعلى مبدأ شيلني وأشيلك .
صديق مسؤول سابق قال لي وبالحرف الواحد : الفاسد في الاردن هو من يتحدث عن الفساد وبالنتيجة وبعد فترة سيكون الشعب كله فاسداً لأن القوانين القادمة تقول ذلك ... والكل يتحدث عن هذا بل هو الهاجس والقاسم المشترك الذي يجمع عليه الأردنيون ،
الاردن لكل اردني وليس لاحد فضل على الآخر في اردنيته لكن ان نرى قضايا تعالج بغرف مغلقة و باسلوب لا يمت للشفافية بصلة شيء مخز حقاً .. ان يتحدث الاعلام منذ سنوات عن ملف سكن كريم وشبهات الفساد والحكومات المتعاقبة لم تحرك ساكناً ثم تخرج علينا الحكومة باسلوب ممثل الكومبرس وتحيل الملف الى مجلس النواب الذي كان عدد من أعضائه شركاء في عطاءات سكن كريم منهم من اخذ 36 مليوناً واخر 22 مليوناً والثالث 16 مليوناً .. وهل الناس لديها قناعة بمجلس النواب .. ولماذا لم يقم مجلس النواب باحالة قضية منذ تاريخه الطويل الى القضاء .
ولماذا لا تعدل القوانين والانظمة والدستور ومن ثم احالة الموضوع الى القضاء مباشرة ، واعلان ذلك على الملأ اما بهذه الطريقة فاننا نبشر انباء الشعب ان الملف انتهى وطويت صفحته طالما وصل الى مجلس النواب.
الشعب لا يثق بالحكومات التي مارست الكذب والدجل والخداع واللعب ثلاث ورقات ومشاريع وهمية ومنطقة اقتصادية فاشلة في العقبة وسكن كريم فيه فساد وموارد التي عاثت بمقدرات الوطن ، وكفى الله المؤمنين شر القتال وغيرها من البلاوي في هذا الزمن الذي افقد المواطن ثقته بكل شيء.
هذا الوطن ليس مزرعة وحكراً على احد ليدار باسلوب يزيد من الاحتقان ويزيد من العبء وعدم الكفاءة واصحاب المصالح الضيقة والغباء واصحاب النفوذ .. لانه وطن وليس مزرعة على المعنيين ان يدركوا ان هذا الواقع يتطلب وضوحاً وحكمة ودهاء لبناء الدولة لا غباء ومصالح ؟؟؟ و نرفض عقلية ادارة المزارع والشركات في ادارة الدولة .

شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين