معالي الأستاذ الكبير الأخ طاهر العدوان المحترم، أقسم لك بأنني كمواطن لم أفاجأ بتقديمك الاستقالة، لأن المتتبع لقرارات مجلس الوزراء الموقر لا يمكن أن يبني موقف، أو يشعر بالراحة والطمأنينة لمخرجات مجلس الوزراء. والسبب، أن القوة الممانعة للإصلاح قوة كبيرة، ورادعة، وهم على الاستعداد للقتال حتى النهاية للحفاظ على مكتسباتهم، ومصالحهم، وإذا وقف أحد في وجههم أو عارضهم فإنه سيصبح عدواً لهم، وإذا لم يستطيعوا تسويق إدعائهم، فيلجأون للقول لكل من يعارضهم أنه ضد النظام والملك، مع أنهم هم والله ضد النظام، والملك، والشعب، والوطن. معالي الكبير العدوان، كم كنا نتمنى أن تبقى أنت وأمثالك بالحكومة، لعل وعسى أن نتجاوز هذه الغصة في حلوقنا، ولكن هيهات، وتحية إكبار وإجلال لرجال الأردن الشرفاء، وسوف تبقون الرجال الرجال كما وصفكم فقيدنا الكبير الشريف حسين رحمه الله، والذين هم ضد الإصلاح سوف يكون لهم يوم لا ينفع فيه مال ولا جاه، وأدعو الله أن يكون ذلك اليوم قريب وليس ببعيد، وإن غداً لناظره قريب، حمى الله الأردن وطناً، وشعباً في ظل القيادة الهاشمية.
مواقف الرجال الأحرار
أخبار البلد -