شبه وخرزه زرقا وشعير مقري عليه من عيون الحساد يابلدييانور عيني نعم اخاف عليك يابلدي اخاف عليك حتى من نظرتي اليك وحديثي عنك اخاف من السكون كما اخاف من الحركه في ميادينك وشوارعك في صالوناتك السياسية في دواوينك فيبيت المختار وبيت العشيرة في مقاهيك وتحت القبة حتى اخاف عليك من حالة؟الفوضى التي نعيشها اليوم والتي سادت ساحتنا في هذا الزمن الذي ينادي فيه الكل؟بالديمقراطية ومحاربة الفساد ونبذ التعصب ينادون بالوحدة الوطنية ينادون بالنزاهة بالشفافية بالعصرنه ينادون با عادة ترتيب بيتنا الاقتصادي والاحتماعي وحتى الثقافي والسياسي
لمواجهة العصر؟وتحدياته ومستجداته ومعطياته ومستحقاته في وقت يستعد فرسان الديمقراطية من اسموهم نوابا وانا مازلت لم اقتنع لاني لم اوكل احدا لينوب عني لاني مازلت احاول الاختيار يستعدون للولوج الى تحت القبة بدل ان يكونو مدججين باحلام وقضايا ومشاكل وهموم ومطالب واحتياجات الشعب مدججين باسلحة الدمار الكل غاضب الكل حاقد الكل ينادي بمحاسبة الحكومة واسقاط البخيت وكان البخيت هوالمشرع وهو المسؤول وحدة وكان البخيت ممسحة الزفر اتى ليمسح ماخلفه الاخرون وكان البخيت الشماعة التي علقت عليها خطاء الاخرين وكان الفساد لم يكن تراكمات وان
النواب مسؤولون هم ايضا ما نحن فيه ولاندري ماستكشفه الايام وهي حبلى بالمفاجات
نعم افي زمننا هذا والذي مازال فيه تجار الكلام وكتبة المجالس وحملة المباخر الذين؟يعتلون منابرهم ويرددون اسطواناتهم في زمن العرافات الذي يتكهن فيه البعض بمستقبل البلد والامه حتى بالاسماء والمسميات في زمن التشهير والتكذيب والاتهامية والتشكيك والتزوير وقولبه الحقلئق نقف نحن بحذر والخوف يملا صدورنا من ان؟يتطاير شرر المباخر فيحرقنا او ان وهجها يعمي ابصارنا ولانعود نقشع الحقيقة .نسمع؟ونقرا بوضوح كلماتهم المكتوبة فوق سطوح رمالهم التي تغلف كينوناتهم يتخبطون في معاني مفرداتهم تائهين؟بخطواتهم يبحثون عن منابر يعتلونها ليتباهو
فوقها وانت وحدك يااردني الحبيب وحدك الهادئ وسط محيط من القلق. كل العواصف تتحطم على بابك كل الامواج تتكسر عند اقدامك وتظل الامن المسالم الهادئ الذي لا يطمئن هدؤه بقدر ما يخيف. واخشى عليك من ان تستعير خطراً من عند الآخرين. من ان تصل إليك حرائقهم. من ان تلسعك نيرانهم فانا لااخاف عليك من العدوى وانت المحصن بالقيادةوشرعيتها الدينيةوالرسمية وحب الشعب والتفافه حولها كالسوار بالمعصم
قضايا من هنا وهنك تثار في كل ناحية وليس لدي الا قضية ان يستمر بلدي ، ان يبقى موجوداًسليما معافى ، ان يتجنب الخلافات والاختلافات والفساد والتدمير في كل شئ يتجنب الفتنه والهلاك
فما نخشاه عليه هنا في بلد التسامح والطيبةبلد الوفاء و الولاء والانتماءفي واحة الامن والامان هو ان يقلّد. ان يتظاهر بأنه الآخر، نخاف عليه من ان تقصمه آلام الآخرين، ان تفككه متاعبهم، ان تقتله وساوسهم. ان يتعذب بمشاكلهم، نخاف عليه ان يفتدي الآخرين بانقساماته، بحروبه الداخليةالتي شنها ويشنها من لايعرف للحب طريقا ولاللانتماء اهميةباسم الديمقراطية وتحت عباء الله وحده يعلم نوعها مانخشاه ، ان يجبرهم على التراجع بالمثل السيئ الذي يقدمه، ان يرعووا امام الفزاعة التي يمثلها، نخشى عليك ياوطني أن تستعير من الآخرين قضية لنفسك وان
تقوم عنهم بادعائها ودفع أثمانها،
عندما توجد شعوب في الجوار نتساءل عما صار إليه هذا الشعب، عندما تقوم أوطان في الجوار نتساءل أين صار هذا الوطن، عندما تسعى شعوب إلى المستقبل. نتساءل أين صار مستقبل اردننا نحن أين صارمستقبلنا وإلى أين سنننتهى.
نحتاج اليوم إلى جسارة، إلى تعاظم ونرجسية وإدعاء. لا مزيداً من الشقاء ولكن بعض الجهد. أتممنا صلواتنا، أتممنا واجباتنا، علينا ان نتفرج على الآخرين وهم يتعلمون منا.
. مع هذا الإدعاء سنكون سنكون أفضل، فنحن لم نفقد الأمل بأن نكون حقاً شعباً.يستحق الاحترام والوجود ويكون لنا حقاً قضية،
ولكن اذا مااستمراصحاب المصالح والمنافع والمطبلين والمزمرين واذا ما عجزنا عن اغلاق المنافذ التي فتحناها بدستورنا المميز وعجزنا عن تنفيذ القانون الضامن للحقوق وعجزنا عن محاسبة الفساد والمفسدين قولا وفعلا والتزاما واذا ماعجزنا عن ان نصدق مع الله ومع شعوبنا قبل ذاتنا فلن يكون لنا حقاً مستقبل. سنغدو مع الوقت مختبراً عظيماً للأكاذيب، مجرد مصدر لأسـوأ وأفضل السيناريوهات، مجرد معبد للاختلاقات. سيبقى لنا بالطبع تفاخرنا الكاذب، تعاظمنا المضحك. بعد ان يكون العالم تغيّر كثيراً ولن يلقي بالاً لكل ذلك. سيرمقنا بشفقةولا مبالاه إذا
نحن اصطدمنا بحائط الهراء، إذا اندفعنا في كذبنا على أنفسنا
pressziad@yahoo.com