زليخة أبو ريشة تكتب : خطابٌ حكوميٌّ متطوِّرٌ

زليخة أبو ريشة تكتب : خطابٌ حكوميٌّ متطوِّرٌ
أخبار البلد -  

لابد من الإشارة إلى أن لغة الخطاب الحكومي، متمثِّلةً في المؤتمر الصحافيِّ الذي عقده السيد رئيس الوزراء أوَّل من أمس، قد أظهرت تطوُّراً ملحوظاً باتجاه لغة عصريَّةٍ وديمقراطيَّةٍ، وتحترم حقوق الإنسان. وإذا ما كان الرئيس البخيت يشكّل في رأينا –بالنسبة للخطاب الرسميّ تحديداً- علامةً فارقةً ومنعطَفاً وقطيعةً مع الخطابِ التقليديّ، منذ تولِّيه الرئاسةَ أوَّل مرة -وهو ما قرأناه في لقاءين نوعيين معه- فإنَّه هذه المرَّة قد تفوَّق على نفسه في تفهُّمِ، وإظهارِ تفهُّمٍ، للحراك الشعبيِّ ومطالِبِه من العدالة والديمقراطية والشفافية ومكافحة الفساد.
أقول هذا الكلام في محاولة متواضعةٍ للإنصاف الذي هو غايتُنا، في كل ما نكتب ونعارض. على أنَّ القول والخطابَ شيءٌ، والفعلَ على أرضِ الواقع مسألةٌ أخرى. بمعنى أنَّ الخطابَ الذي خلا من النرفزة، التي تظهر لدى هذا الوزير أو ذاك، هو خطابٌ سلسٌ واعتذاريٌّ ينبئ عن زوالٍ أو غيابٍ تامٍّ –نرجو ذلك– لنوايا التعامل بالعنف مع المعارضة وآليّات الاعتراض لديها. فغيابُ عباراتٍ بعينها تستخدمها الأنظمة العربيَّةُ الأخرى التي تواجهُ فورة شعوبها المحتجَّة، مثل: "الفئات المندسة"، و"المؤامرات الخارجية" وغير ذلك من عباراتٍ باتت للشعوب العربيََّة محلَّ تندُّرٍ، لم تعد تظهر في الخطاب الرسميِّ الأردنيِّ، لأنَّ النظامَ قد قرَّر أن يتعامل مع الأزمة –وهي أزمة– بتعقُّلٍ وباستيعابٍ.
حتى الآن تبدو الصورة من خلالِ هذا الكلامِ مشرقةً، ولكنها، واقعاً، ليست كذلك تماماً!! فالبطء الشديدُ سمةٌ –تبدو– متجذرةٌ في الأداء الحكومي، وتحتاجُ فعلاً إلى ثورة رسميَّة بيضاء تسبق آمال الشعب، ولا تحاذيها فحسب. وبهذا المعنى، فإني أخالف كثيراً من المحللين والكتّاب والكاتباتِ في اليأسِ من هذه الحكومة، وانتظار الإطاحة بها، على أمل أن يأتي ما هو خيرٌ وأفعلُ. وموطن التخالف أنَّ بإمكان هذه الحكومة، مثل أي حكومة سابقة أو قادمة، إن عملَتْ على تأهيل نفسها بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ومفاهيم الإصلاح، أن تجتاز الامتحانَ العسير، لا بالحصول على ثقة البرلمان فحسب، بل على ثقة الشعب نفسه، الذي، لأسبابٍ معروفة، لا يمثله!!!
إن الشفافية التي نرى بعضها، ويغيب بعضها الآخر، والمحاولات البطيئة لمكافحة الفساد، والإعلان المتلكّئ عن المياه التي تجري تحت الجسر، والخطوات السلحفاتية في اتخاذِ الإصلاحِ منهجاً لا رجعة عنه... كلها إمارات لا تنبئ عن جدِّيَّة حقيقيَّةٍ، بل الأصحّ عن إدراكٍ فِعليٍّ للخطر المحدق، والانفجار العظيم، يا وقانا الله.
دعونا لا نفقد الأمل.......

شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق