موفق ملكاوي يكتب : حكومة البخيت والوكالة الفرنسية

موفق ملكاوي يكتب : حكومة البخيت والوكالة الفرنسية
أخبار البلد -  

حسنا فعل رئيس الوزراء معروف البخيت عندما سارع بإدانة حادثة الاعتداء البشعة والرخيصة على مكتب زملائنا في وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب". فحدث صفيق مثل هذا، لا يستدعي الإدانة فقط، وإنما استنفار جهود جميع الأجهزة الأمنية للقبض على الجناة، وتقديمهم إلى محاكمة مدنية عادلة، ينالون خلالها جزاءهم بما اقترفت أيديهم من إثم.
ولكن ينبغي أن لا نطنب كثيرا في مديح الحكومة التي شجبت الحادثة، بل أن نتأنى قليلا، وأن نتساءل عمن جرّ الأمور لتتخذ مثل هذا المنحى الخطير في التعامل مع اختلاف الآراء والتوجهات، وحتى الأخطاء المهنية ونقص التزود بالمعلومات الصحيحة.
لقد بثت الوكالة الفرنسية خبرا عن زيارة الملك إلى محافظة الطفيلة، رأى كثيرون في محتواه مجانبة للصواب. وكانت الحكومة تملك العديد من الوسائل لملاحقة الوكالة قانونيا، لا أن تبدأ بحملة تحشيد الرأي العام والشارع ضد كل من يخالفها الرأي.
إن ما جرى، في أقل تجلياته، هو سوء تقدير من الحكومة حول ما يمكن أن يكون عليه الأمر إن تصرفت من غير حساب للنتائج، وأطلقت ماكنتها الإعلامية للانتقاص من وكالة الأنباء الزميلة، خصوصا أن أطرافا كثيرة حاولت أن تمنح الأمر بعدا "مؤامراتيا" لا يمكن أن يستقيم وعمل الإعلام الحر.
لو كانت الحكومة جادة في تقصيها حقيقة خبر "الفرنسية"، لكانت بادرت إلى البحث عن الحلقة المفقودة في الخبر، وهو "المصدر الأمني المجهول"، والذي لا يمكن أن نبرئه من "الغرضنة" في التعامل مع قضية حساسة كتلك التي أدلى بتصريحه الكاذب في شأنها، ما جعله يوجه ضربة قاسية إلى صدقية المصادر التي يعتمد الإعلام عليها كثيرا في عمله، وأن يورط وكالة أنباء بخبر غير صحيح من غير أن تكون لتلك الوكالة أي أجندة في هذا السياق.
الحكومة مدانة في هذا الأمر، وهي وحدها التي تتحمل مسؤولية الاعتداء على مكتب وكالة أنباء عالمية تهدف إلى نشر الخبر في العالم.
الحكومة مدانة بالنظر إلى سياق فعلها تجاه كل من خالفها خلال شهور عملها السابقة. فقد لجأت على الدوام إلى التحريض ضد المخالفين، والاتهام بـ"الأجندات المشبوهة" لغالبية الذين رفعوا الصوت في مواجهتها، ويكفي أن نستذكر ماذا حدث على دوار الداخلية لناشطي "24 آذار"، لنعرف كيف تدير هذه الحكومة دفة "الحوار" مع من يخالفها الرأي والوجهة.
إن أكثر ما يثير السخرية في هذا المجال، هو أن الحكومة الحالية لم تلجأ إلى الضغط المباشر على وسائل الإعلام لتخفيض سقفها، غير أنها لجأت إلى وسيلة أكثر فاعلية لتحقيق هدفها، وهو "الاتهامية المضمرة" عن كل عمل لا ترضى به، وتدخل في هذا السياق الأخبار جميعها التي لا تصب في  مصلحتها.
الإصلاح الذي تتشدق به الحكومة ليل نهار لا يمكن أن يتأتى بغير إعلام حر قادر على ممارسة وظيفته من غير خوف من اتهام بـ"أجندات مشبوهة". ولكن كيف يمكن لنا تحقيق ذلك بعدما رأينا ما حدث على دوار الداخلية في آذار (مارس) الماضي، من غير أن نمتلك الجرأة لأن نقول: حرام يا حكومة!

شريط الأخبار مرصد الزلازل يحسم الجدل بشأن شعور المواطنين باهتزاز نوافذ منازلهم 14 سؤالا نيابيا وردا حكوميا في أولى الجلسات الرقابية والدة أحمد عبد الكريم مدير العلاقات العامة في البنك الإسلامي في ذمة الله الاحتلال يعتقل طبيبًا أردنيًا كان متوجهًا إلى غزة مهم بشأن أسعار خدمات الاتصالات من الوشاح الأسود إلى ربطة العنق.. كيف تحول الجولاني؟ إحالات واسعة على التقاعد في وزارة التربية والتعليم.. أسماء العودات: استفدنا من تجارب الماضي المومني: الوعي الوطني عامل رئيس في قوة الدولة القوات المسلحة اليمنية تُسقط طائرة "أف 18" أميركية وتستهدف حاملة طائرات في البحر الأحمر وفاة الفنان الأردني هشام يانس اجتماع لإعادة تشكيل "لجنة المخاطر" في اتحاد شركات التأمين وانتخاب مهند أبو زايد رئيساً وزير الخارجية يلتقي مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزارة التربية والتعليم تنشر تعليمات الامتحان التكميلي 2024 الخلايلة أمام مالية النواب: 3 آلاف مسجد لا تتم فيها خُطبة الجمعة مشاهير اردنيون يلتقون بالشرع ولي العهد يترأس اجتماعا للقطاع السياحي 6 أسئلة تهز بدن التلفزيون الأردني من النائب الهميسات: المؤسسة بلا مدير وطالبات في الصباح ومذيعات في المساء ؟! إحالة 176 ملفا تحقيقيا في قضايا فساد إلى القضاء .. هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تسترد 141 مليون دينار استمرار دوام الموظفين في "الحرة الزرقاء" يومي الأربعاء والجمعة المقبلين