ما زلت احفظ حتى الآن مقاطع من نص مقابلة صحفية أجراها الزميل عبد الرحمن الخطيب لصحيفة الراية القطرية قبل اكثر من عدة سنوات مع المفكر الإسلامي عبد الحميد الأنصاري العميد السابق لكلية الشريعة واصول الدين في قطر.. في هذه المقابلة طرح الرجل أفكارا تقدمية مهمة جدا.
يهمني هنا ما قاله حول طريقة تدريس الشباب للتاريخ العربي - بصفتي كنت شابا ذات قرن - حيث قال الأنصاري: ليس من الأمانة حشو أدمغة الناشئة، بالأمجاد والمآثر مع تجاهل تام للجوانب السلبية، فذلك يورث استعلاء وانتفاخا كاذبا انتهى كلام الأنصاري.
من لا يصدق ما قاله الرجل، فليتذكر الصورة التي رسمها بذهنه ولانطباعه حول ذاته بصفته جزءا من امة عربية ممتدة على قارتين، امة تمتلك كامل المقومات أعطت الأوروبيين العلم ونشرت ثقافتها ودينها في العالم اجمع، إذا بلغ الفطام لهم صبيّا تخرّ له الجبابر ساجدينا.
وهم أيضا أجمل الناس وأعربهم لسانا وأنضرهم عودا ،بينما الأوروبيون والقوقازيون هم مجرد (.. بني الأصفر الممراض).. طبعا كان الواحد منا يعتقد كل هذا (وما يزال ربما)، وهو فقير مسحوق لا يجد الخبز ولا الماء في ظروف بيئية بالغة القسوة، يتمنى لو يستطيع الركوب على حمار أجرب، وهو قصير منفوش الشعر، مريض مكتئب، لكنه مع ذلك منتفخ بالخيلاء لأنه عربي (يا هملالي) بينما بني الأصفر الممراض يراهم أصحاء، أجسادهم رياضية يركبون السيارات والطائرات، لكنه يصرّ (العربي) على انه أفضل منهم جميعا ويخشى ان لا يعتقد ذلك أو مجرد يشك فيه، خوفا من اتهامه بالكفر، الذي ليس بعده ذنب.
ولمّا يكبر هذا التلميذ (يفشّْ) بالون البروبوغندا الذي بناه حول نفسه فلا يبقى منه شيء، لأنه لم يسلّح ذاته لا بالعلم ولا بالثقافة ولا بالرياضة ولا بالأدب، فما حاجته إلى هذه التفاهات ما دام هو الأفضل والأجمل والأخير والأعظم؟!
دعوة الدكتور الأنصاري القديمة هذه، إذا طبقناها فورا نكون قد عرفنا قدر أنفسنا، ثم انطلقنا لننمو بدل ان نرتمي مثل البعارين على جاعد الفخر المبتذل!!
يهمني هنا ما قاله حول طريقة تدريس الشباب للتاريخ العربي - بصفتي كنت شابا ذات قرن - حيث قال الأنصاري: ليس من الأمانة حشو أدمغة الناشئة، بالأمجاد والمآثر مع تجاهل تام للجوانب السلبية، فذلك يورث استعلاء وانتفاخا كاذبا انتهى كلام الأنصاري.
من لا يصدق ما قاله الرجل، فليتذكر الصورة التي رسمها بذهنه ولانطباعه حول ذاته بصفته جزءا من امة عربية ممتدة على قارتين، امة تمتلك كامل المقومات أعطت الأوروبيين العلم ونشرت ثقافتها ودينها في العالم اجمع، إذا بلغ الفطام لهم صبيّا تخرّ له الجبابر ساجدينا.
وهم أيضا أجمل الناس وأعربهم لسانا وأنضرهم عودا ،بينما الأوروبيون والقوقازيون هم مجرد (.. بني الأصفر الممراض).. طبعا كان الواحد منا يعتقد كل هذا (وما يزال ربما)، وهو فقير مسحوق لا يجد الخبز ولا الماء في ظروف بيئية بالغة القسوة، يتمنى لو يستطيع الركوب على حمار أجرب، وهو قصير منفوش الشعر، مريض مكتئب، لكنه مع ذلك منتفخ بالخيلاء لأنه عربي (يا هملالي) بينما بني الأصفر الممراض يراهم أصحاء، أجسادهم رياضية يركبون السيارات والطائرات، لكنه يصرّ (العربي) على انه أفضل منهم جميعا ويخشى ان لا يعتقد ذلك أو مجرد يشك فيه، خوفا من اتهامه بالكفر، الذي ليس بعده ذنب.
ولمّا يكبر هذا التلميذ (يفشّْ) بالون البروبوغندا الذي بناه حول نفسه فلا يبقى منه شيء، لأنه لم يسلّح ذاته لا بالعلم ولا بالثقافة ولا بالرياضة ولا بالأدب، فما حاجته إلى هذه التفاهات ما دام هو الأفضل والأجمل والأخير والأعظم؟!
دعوة الدكتور الأنصاري القديمة هذه، إذا طبقناها فورا نكون قد عرفنا قدر أنفسنا، ثم انطلقنا لننمو بدل ان نرتمي مثل البعارين على جاعد الفخر المبتذل!!