هاجم نحو عشرة اشخاص مجهولين الاربعاء مكتب وكالة فرانس برس في العاصمة الاردنية عمان وحطموا اثاثه، وذلك غداة تظاهرة نددت بنشر الوكالة معلومات عن تعرض موكب للملك عبدالله الثاني لرشق بالحجارة، الامر الذي نفته السلطات.
وكان صحافي في فرانس برس موجودا في المكتب ونجح في الخروج سالما من باب جانبي.
وقال الصحافي كمال طه “كانوا تقريبا عشرة اشخاص غاضبين يحملون عصيا وقضبانا معدنية هاجموا المكتب وكسروا نوافذه الخارجية وتمكنوا من الدخول الى صالة الانتظار فحطموا الطاولات والخزانة والكراسي والتلفونات وبعض الملفات”.
واضاف “ثم حاولوا كسر الابواب بالارجل للدخول الى داخل المكتب دون جدوى”، مضيفا “انا في هذه الاثناء اسرعت واقفلت ابواب المكتب الداخلية الرئيسية كي لا يتمكنوا من الدخول”.
وروى طه ان “احدى نساء الحي التي يجاور بيتها المكتب، قامت بالاتصال بالشرطة التي جاءت في ما بعد” بينما لاذ المهاجمون بالفرار.
ويبدو ان سيارة للشرطة متوقفة على بعد بضعة امتار من مكتب فرانس برس امام مقر قناة الجزيرة الفضائية القطرية، لم ترصد الهجوم. وقناة الجزيرة تخضع لحماية الشرطة منذ منتصف اذار/مارس اثر تهديدات.
وقبيل هذا الاعتداء، اكدت مديرة مكتب فرانس برس في عمان رندا حبيب انها تلقت اتصالا هاتفيا من شخص اتهمها بـ”الاعتداء على امن الاردن” وهددها قائلا “سنجعلك تدفعين الثمن غاليا”.
واتصل رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت بعد الهجوم برندا حبيب “للاطلاع على الوضع”. وقال “لقد شعرت بالارتياح عندما علمت انه لم يصب اي صحافي بجروح. انه عمل غير مقبول”.
واكد البخيت انه “سيتشاور مع وزير الداخلية حول الاجراءات التي يفترض اتخاذها. نحن دولة قانون”.
وكانت فرانس برس ووسائل اعلام دولية اخرى نقلت عن مصدر امني الاثنين ان “الموكب المرافق لموكب جلالة الملك (عبدالله الثاني) تعرض خلال زيارته الى الطفيلة (179 كلم جنوب عمان) الى القاء حجارة وزجاجات فارغة من قبل فئة من الشباب”، مشيرا الى “انها فئة مندسة في العشرينات والثلاثينات من العمر”.
ونفى الديوان الملكي والحكومة ونواب محافظة الطفيلة تعرض موكب الملك للرشق بالحجارة.
وتظاهر نحو 300 اردني الثلاثاء امام مكتب وكالة فرانس برس في عمان مطالبين باغلاقه. وكتب على لافتة “ان سكان الطفيلة يطلبون من محكمة امن الدولة محاكمة رندا حبيب وطردها واغلاق مكتب الوكالة الفرنسية”.