لماذا يهمش الجنوب؟

لماذا يهمش الجنوب؟
أخبار البلد -  


معروف أن القرى ومناطق الأطراف والأرياف في أي دولة تعيش حالة مختلفة من ناحية الطباع والعادات والمهن المعتمدة على عكس المدن الكبيرة. في المقابل غالبا ما تتمتع تلك المناطق بميزات نسبية، فمثلا درجات التلوث تكون أقل بكثير وموارد السكان هناك تكون على طبيعتها بيض طازج وزرع وافر وألبان ولحوم على غير العادة، حتى إن استئجار مسكن يكون مستهجنا فالكل يملك بيته وأراضيه. إذن ما الذي يحدث في بلادنا، ولماذا فرغت تلك المناطق من سكانها وهاجروا إلى المدن الكبرى؟ وبعدها اكتشفوا بأنها كذبة كبرى فلا قدرة على توفير متطلبات العيش اليومية ونفاذ الراتب قبل منتصف الشهر. مشاريع تنموية أعلن عنها، وأحلام وردية رسمها مسؤولون سابقون عرضت على أجهزة “برجكتر” وبرامج “بور بوينت”، النتيجة كانت بيع أراضي بعد ارتفاع أسعارها وتبديد أموالها في نفقات المدينة. لكن لا يمكن تجاهل أهل تلك المناطق من الاستفادة من برامج المشاريع الصغيرة وإهمال مزارعهم الخاصة، وفي كل زيارة ملكية أو حتى لرؤساء وزراء ومسؤولين كانت المطالب تصب دائما باتجاه الحصول على وظيفة حكومية. السؤال الأهم هل يمكن العودة بالزمن قليلا، وطرح برامج لدعم مشاريع جديدة وتحديدا في قطاع الزراعة وتربية المواشي، ولماذا لا يملك الجنوب مزارع نعام وصناعات صغيرة؟. تجارب ناجحة تعيشها البتراء ومدن سياحية من خلال صناعات صغيرة استقطبت أنظار السياح، فكيف يمكن معالجة مناطق الجنوب ككل وبشكل جذري. هنالك ضرورة لمراجعة شاملة للبنية التحتية من مياه وكهرباء وطرق ومجاري وتخصيص مبالغ لهذه الغاية، بعدها يمكن إعادة تقييم تجربة المشاريع والمناطق التنموية وصولا لمقترحات جديدة حول مشاريع أخرى تناسب كل منطقة بعينها. التنمية في دول آسيا والهند والصين لم تبدأ من أعلى الهرم ومن خلال مبان شاهقة ومرافق وهمية، بل كانت نقطتها الأولى في قرى صغيرة ومناطق ريفية على الأطراف، إذ تم دعم مشاريع صغيرة وتحالفت فيما بعد بينها لتصبح مشاريع كبرى تخدم الملايين وتضخ السيولة في اقتصاد الدولة. موضوع نشر ثقافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة أمر تتحمل مسؤوليته الحكومة، فعليها قبل أن تعلن عن أي برنامج أن تنشر الوعي والطمأنينة لجدوى تلك المشاريع، كون الدول لم تعد قادرة على توظيف المزيد والهيكل الإداري تضخم بشكل غير مسبوق. من هنا تأتي فرصة الحكومة الوحيدة مع رغبتها بدعم برامج المشاريع الصغيرة، والجنوب أولى أن تطبق فيه هذه الحالة، فتضرب عصفورين بحجر، تعالج مشاكل البطالة والفقر وتدفع تلك المناطق لحياة جديدة والثاني تنفذ برنامجا المزعوم.

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية