الملك يؤكد مسؤولية الشباب في المشاركة بالحياة العامة

الملك يؤكد مسؤولية الشباب في المشاركة بالحياة العامة
أخبار البلد -  


اخبار البلد- من مؤيد الحباشنة - اكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن مسؤولية الشباب لا تكتمل بدون مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة، وبحيث تكون هذه المشاركة في اتجاهين الأول يكمن في نشر ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع في العديد من المجالات، والثاني يتمثل في المشاركة في الأحزاب الوطنية ذات البرامج التنموية العملية والواضحة.

وقال جلالته في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية لاعمال ملتقى الشباب 2011 " لنتحاور من أجل الاردن" الذي بدأت فعالياته في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت اليوم الثلاثاء ،ان السؤال المطروح والمطلوب من الشباب التفكير فيه هو، ما هي الأحزاب التي يريدها الشباب ؟ هل هي أحزاب رئيسية كبرى تمثل الوسط واليسار واليمين أم أحزاب متعددة وكثيرة، صغيرة ومتوسطة.

واكد جلالة الملك ان الحوار ضرورة وطنية وافضل الوسائل للتفاهم والاتفاق، معتبرا جلالته ان الحوار الحضاري والبناء هو " طريقنا لاحداث التغيير والاصلاح، وان وطننا يسير في الاتجاه الصحيح".

قال جلالته " أننا جمعيا شركاء في تحمل المسؤولية، وهدفنا واحد وهو خدمة وطننا ومستقبله المشرق باذن الله ".

وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك : بسم الله الرحمن الرحيم إخواني الشباب والشابات، أهلا وسهلا، والله يعطيكم العافية.

سعيد أن أكون معكم اليوم، حتى أسمع منكم، وأشارك معكم في هذا الملتقى.

وأود في البداية أن أشكر المشرفين على الملتقى: الجامعة الأردنية، وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وأعضاء اللجنة التحضيرية، والمؤسسات الخاصة التي ساهمت في التمويل، وكل من ساهم في إنجاح أعمال هذا الملتقى.

لقد تابعت فكرة الملتقى منذ البداية من خلال لقاءاتي مع الشباب في أكثر من مناسبة، وكان الهدف منها إيجاد منبر وطني حر لمجموعات شبابية تمثل مختلف الأفكار والتوجهات حول رؤية الشباب لحاضر الأردن ومستقبله، وقد كنت حريصا على أن يكون في هذا المنبر المعارض والمؤيد، وصاحب الرؤية الخاصة، ومن يسعى للبحث في الثوابت والتحولات.

والحمد لله وبجهودكم ينعقد هذا الملتقى اليوم، فالملتقى ملتقاكم والمبادرة مبادرتكم، ولكم كامل الحرية في اختيار المواضيع والقضايا المطروحة للحوار، والاتفاق على التوصيات وكيفية تنفيذها، فنحن متفقون جميعا على أن الحوار ضرورة وطنية، وهو أفضل الوسائل للتفاهم والاتفاق، وهذا الحوار الحضاري والبنّاء هو طريقنا لإحداث التغيير والإصلاح، وهو دليل على أن وطننا يسير في الاتجاه الصحيح، وعلى أننا جميعا شركاء في تحمل المسؤولية، وأن هدفنا واحد، وهو خدمة مصالح وطننا ومستقبله المشرق بإذن الله.

ومسؤوليتكم كشباب لا تكتمل بدون مشاركتكم الفاعلة في الحياة العامة، وهذه المشاركة يمكن أن تكون في اتجاهين: الاتجاه الأول يكمن في نشر ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع في العديد من المجالات، لأنه من خلال هذا العمل، يتعرف الإنسان على الكثير من القضايا والمشاكل والتحديات التي تواجه وطنه في الحاضر والمستقبل، وهذا العمل يثري ثقافته وخبراته، التي تمكنه من المشاركة في الاتجاه الثاني: وهو المشاركة في الأحزاب الوطنية ذات البرامج التنموية العملية والواضحة.

وعند الحديث عن الأحزاب، فإن السؤال المطروح والمطلوب منكم التفكير فيه هو: ما هي الأحزاب التي تريدونها؟ هل تريدون أحزابا رئيسية كبرى تمثل الوسط واليسار واليمين، بحيث تتنافس في المستقبل في الانتخابات النيابية، وتشارك في الحكومات على أساس برامجها ونسبة تمثيلها في مجلس النواب؟ أم تريدون أحزابا متعددة وكثيرة، صغيرة ومتوسطة، مثلما هو موجود عندنا الآن، والتي لم تثبت وجودها حتى الآن، وليس لها قواعد شعبية واسعة؟ والسؤال الثاني: ما هي طبيعة هذه الأحزاب؟ هل تريدون أحزابا تهتم بالسياسة فقط؟ أم تريدون أحزابا ذات برامج خدمية وتنموية، وعندها رؤية واضحة لمعالجة مشاكل الفقر والبطالة، وتحسين الخدمات في المجالات الصحية والتعليمية والمواصلات، وحقوق العمال، وتحسين مستوى دخل الفرد، ومراجعة النظام الضريبي، وتحقيق العدالة في توزيع مكاسب التنمية، وغيرها من المواضيع؟ هذه الأسئلة يجب أن تكون إجاباتها واضحة عند الجميع.

ويجب أن يكون واضحا أيضا أنكم لو بدأتم منذ الآن بتشكيل الأحزاب، فإنكم ستحتاجون ربما إلى سنتين أو ثلاث سنوات حتى تأخذ هذه الأحزاب وضعها، وتكون قادرة على تحقيق مكاسب في الانتخابات النيابية، وبالتالي تنفيذ برامجها على أرض الواقع، بمعنى أنه يجب أن نبدأ من الآن، فليس هناك وقت نضيعه.

هذه مداخلة بسيطة أحببت أن أشارك فيها معكم، وأتمنى عليكم أن تتحاوروا خلال هذين اليومين حول هذه الأسئلة وغيرها، لتخرجوا برؤية واضحة حول كيفية مشاركتكم في الحياة العامة من خلال العمل التطوعي والحزبي، وفي صناعة القرار، وفي وضع البرامج والسياسات التي تخدم حاضر الأردن ومستقبله.

وكونوا متأكدين أن صوتكم مسموع، ورأيكم مهم، ودوركم في بناء الحاضر والمستقبل رئيسي، والوطن بحاجة لهذا الدور.

المستقبل لكم أنتم أيها الشباب، لذلك يجب أن تصنعوا هذا المستقبل، ليس بالمشاركة فقط وإنما بالريادة وقيادة مسيرة الإصلاح والتغيير، وبناء المستقبل المنشود لوطنكم وللأجيال القادمة.

هذه مسؤوليتكم، وكلي ثقة أنكم أهل لهذه المسؤولية.

وبارك الله فيكم، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق.

والله يعطيكم العافية.

واطلع جلالة الملك عبدالله الثاني خلال جولته في أروقة الملتقى على معرض الكاريكاتير ،الذي تضمن رسومات تعكس أبرز المستجدات والقضايا التي يعيشها المجتمع ، والواقع المعيشي للشباب وهمومهم وتطلعاتهم ، كما اطلع جلالته على جدارية الحوار التي رسمتها مجموعة من الشباب وتضمنت رسومات حرة تعبر عن روح الوطن وأهمية الحوار.

كما اطلع جلالته على معرض المخترعين والمبدعين الشباب الذي يضم ثلاث مجموعات حسب الفئة العمرية تمثل المجموعة الاولى ثلاثة مشروعات لطلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية والخاصة، فيما تمثل الثانية ستة مشروعات لطلبة جامعيين على مقاعد الدراسة ، والثالثة تضم ست شركات لشباب يمتلكون افكارا ريادية تحولت الى شركات تقنية منتجة بجهود حثيثة.

واستمع جلالته الى ايجاز عن كل مشروع من حيث فكرته وكلفته والجهة الراعية له، واحتياجات الشباب المستقبلية ، بهدف مأسسة هذه الاختراعات.

كما التقى جلالة الملك اللجنة التحضيرية للملتقى ، ومجموعة الفنانين الشباب الذين قدموا عروضا مسرحية وغنائية خلال جلسة الافتتاح .

واكد جلالته خلال اللقاء اهمية العمل السريع لـتأسيس أحزاب جادة وذات برامج ، تكون ممثلة بهيئاتها التأسيسية لجميع محافظات المملكة ، ولديها برنامج واضح من القضايا المعيشية .

وكان رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عادل الطويسي قال في كلمة باسم الجهات المنظمة اننا نلتقي اليوم في هذا الملتقى لنتحاور من اجل الاردن الذي اعلن جلالة الملك بالامس عن رؤيته لواقعه والتي ترتكز على الحوار، كآلية وطنية ثابتة بين الدولة والشباب ، وبين الشباب أنفسهم ، آملا ان يكون مناسبة وطنية تنهض بها الجهود الشبابية المنفتحة على قيم التعدد والاختلاف ، المحصنة بالحرية والمعرفة التي ولجها الاردنيون منذ عهد بعيد.

واضاف ان هذا الملتقى الذي يعقد في ظل ظروف استثنائية ، ليست هي الاصعب في تاريخنا ، قادر على أن يلج بنا مرحلة جديدة في العمل الشبابي الاردني ، وأن يستكمل الجهود الوطنية الحوارية الاخرى التي ستشكل جميعها الطريق للاردن الديمقراطي الحر.

واوضح ان الشباب الاردني الواعي يتحاور اليوم لاجل الوطن الذي نريد له أن يكون أنموذجا في التعدد والاختلاف الذي لا يحول دون الائتلاف ، وأنموذجا يحتذى في التجديد والاصلاح والتحديث .

وقال الدكتور الطويسي ان هؤلاء الشباب الذين استشرف جلالة الملك دورهم في التغيير ، فنعتهم بفرسان التغيير يمضون لاحداث التغيير المنشود في عالمنا المعاصر ، وسوف يتم ربط مخرجات هذا الملتقى بمؤسسات صناعة القرار ورسم السياسات لكي يلمس الشباب أثر نشاطهم وحراكهم السياسي المباشر.

واشتملت جلسة افتتاح الملتقى الذي نظمته الجامعة الاردنية ، وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، على فقرة غنائية بعنوان " عايشين في الاردن" ، وعرض مسرحي لفرقة مسرح الشارع، تناولا المشكلات التي يعانيها المجتمع عامة والشباب بشكل خاص كالواسطة والمحسوبية وقضايا الفساد اضافة الى دعوة لتعزيز الوحدة الوطنية .

وحضر جلسة الافتتاح رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ، ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي ، والمستشار الخاص لجلالة الملك علي الفزاع ، ومستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال أمجد العضايلة ، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي.

وكان ما يزيد على الف شاب من مختلف التوجهات الفكرية شرعوا في اعمال ملتقاهم الذي يستمر يومين عبر حوارات مفتوحة تتناول عناوين الاصلاح السياسي ، والاصلاح الاقتصادي ، والاصلاح الاجتماعي ، وسياسات التعليم واطلاق الابداع الشبابي ، والاحزاب ، والحريات العامة ، والفساد ، والانتخابات ، والبطالة .

وتستند الية الملتقى الى الحوار كوسيلة للتعبير عن أفكار الشباب ، عبر النقاش من اجل تحديد أولوياتهم في جو من العقلانية التي تحترم جميع الاراء ، ما يساعد الشباب على التوصل الى رؤية مشتركة وتوصيات معبرة عن همومهم ، وهواجسهم ، ورغباتهم ، ويضعونها أمام صناع القرار والسياسات.

وتستمر النشاطات الثقافية ، والفنية ، والابداعية الشبابية على مدار استمرار فعاليات الملتقى ، وتتضمن جدارية للتعبير الفني الحر ، ومعرض رسوم كاريكاتورية ، ومعرض المخترعين الشباب ، ومنبر التعبير الحر ، وعروض للافلام تنظمها الهيئة الملكية للافلام (بترا)

شريط الأخبار استمرار دوام الموظفين في "الحرة الزرقاء" يومي الأربعاء والجمعة المقبلين الأوقاف: 28.500 عدد المسجّلين لموسم الحج 1446 القاضي السابق "المساعدة" معلق على حادثة طرد امين عام ديوان المحاسبة " المجلس ليس ملكاً للنواب" رجال السير يبطشون بماكينات الجباية والمواطنون يستنجدون بالنواب لإلغاء قانون السير قرار "المحامين" بتسديد رسوم المزاولة.. دعم حقيقي أم "رشوة انتخابية"؟ النائب الحنيطي: شركات الاتصالات رفعت الرسوم ويجب محاسبتها على قرارها التعسفي الغذاء والدواء: منتج الأرز رقم 1121 غير مصنع من البلاستيك تكريم مجموعة شركات أبوعودة إخوان بميدالية اليوبيل الفضي تخفيض أسعار الفائدة يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد "النزاهة ومكافحة الفساد": إحالة 176 ملفًا تحقيقيًا إلى القضاء خلال 2024 "الحرة الأردنية" تدخل العالمية مشغلاً لمطارات عربية الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس أبرشية بترا وفيلادلفيا للروم الكاثوليك تهنئ في العيد المجيد مطلوب إجراء حسابات في الغرف المغلقة للتعامل مع قنبلة وجود 30 ألف جهادي في سجلات أبو محمد الجولاني في سوريا.. الأردن و السعودية ومصر في خطر نائب العمل الإسلامي الحميدي: حزب له 7 نواب يأخذ رئاسة ثلاث لجان وآخر له 3 نواب يترأس لجنتين وحزبنا له 31 نائبا ليس له رئاسة لجنة الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290 ديناراً) بداية العام 2025 مستشفى الاستقلال يشارك في المؤتمر الوطني للتغير المناخي ويُكرَّم لجهوده في تعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر 10 موظفات في "أراضي" جنوب عمان يتقدمن بشكوى بحق مديرهن أمام مركز حقوق الانسان.. والزبن يوضح !! عصابات تخطف البنات.. "كوافيرة" تفجر حالة ذعر ورعب في مصر تعميم هام من البنك المركزي لكافة البنوك العاملة بالمملكة اعتباراً من اليوم الأحد مالية النواب تواصل مناقشة موازنات عدد من الوزارات