ضعف عزيمة المساءلة والمحاسبة

ضعف عزيمة المساءلة والمحاسبة
أخبار البلد -  

بدأ مجلس النواب امس بمناقشة تقارير ديوان المحاسبة للسنوات ( 2009- 2015 )، ومهد لمناقشة اللجنة المالية النيابية التي قدمت مجموعة من الملاحظات والمتابعات المهمة لجهة تعزيز الرقابة على المال العام ووقف الهدر ولجم التمادي عليه، الا ان المناقشة تعتبر اقل كثيرا مما ورد في تقارير ديوان المحاسبة لسبع سنوات مضت كانت حافلة بالتجاوزات والانفاق دون وجه حق وقرارات مالية ألحقت بالمال العام خسائر كبيرة، وفي بعض الحالات هناك اموال ومياومات مالية بدل مشاركات في دورات خارجية لم تتم الالتحاق فيها، وشراء سيارات واستئجار مبانٍ لم تستغل وغير ذلك الكثير من التجاوزات حفلت بها تقارير ديوان المحاسبة ووثقتها المالية النيابية، واتيح لـ « الدستور» الاطلاع عليها.

هناك مجموعة غير قليلة من التجاوزات والاستيلاء على اموال وموجودات عامة بشكل غير قانوني تم تحويلها الى (مكافحة الفساد) التي اصبحت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد منذ عدة سنوات الا انها لم يتم البت فيها او تحويلها الى القضاء، وهذا التأخير يغري ضعاف النفوس بالمضي قدما في التمادي على المال العام و/ او اتخاذ قرارات ينتج عنها هدر مالي كبير واضاعة الفرص، وهي شكل من اشكال الفساد المبطن والمؤلم ماليا في نفس الوقت.

من يطلع على التقارير وتعليق مالية النواب عليها يصاب بالصدمة ويصل الى قناعة بأن الفساد بلغ مرحلة المؤسسي، ويؤكد ذلك تراخي بعض الجهات الرسمية المختصة في معالجته، وسنة بعد اخرى يصدر تقرير ديوان المحاسبة حاملا سيلا من المخالفات والتجاوزات والتمادي على المالي ليضاف الى التقارير السابقة وهكذا دواليك، وفي هذا السياق فإن التشدد المطلوب هو الملاحقة والتطبيق الذي يمكن الحكومات من لجم الفساد وكبحه عند حدود آمنة بحيث لا تؤثر على الاقتصاد والمال العام، الا ان الواقع يشير الى غير ذلك، فالسنوات السبع الماضية لم تشهد استرداد اموال دفعت لمسؤولين بغير حق، كما لم يتم الاعلان عن قرارات بالحبس او الغرامة بحق المتمادين.. وكان افضل ما انجزته ..اما سياسة عفا الله عما سبق، او محاولات اجراء مصالحات على قسم من الاموال ومعظمها فشلت وكان الخاسر الاول الاقتصاد الوطني.

ان كبح الفساد والفاسدين يبدأ بتمكين ديوان المحاسبة من التعرض للمخالفين ومنحه صفة الضابطة العدلية، اذ لا يجوز ان يمنح مطوفو الاحراج الضابطة العدلية ويمنع منها ديوان المحاسبة الذي يراقب على المال العام، كما تستدعي المرحلة الاسراع في تحويل ملفات الفساد الى القضاء ومنحها صفة الاستعجال حتى لا يتضرر الاقتصاد وبيئة الاستثمار..مجددا الفساد آفة التنمية ومعطل النمو.
شريط الأخبار شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات