ترامب والهجرة ونبوءة هنتنغتون

ترامب والهجرة ونبوءة هنتنغتون
أخبار البلد -  

جاءت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 والتي نفذتها جماعات إسلامية متطرفة، لتستعيد نظرية عالم السياسة الأميركي صمويل هنتنغتون عن «صدام الحضارات» التي أطقلها أولاً عام 1993 ثم توسع فيها عام 1996. وهي النظرية التي حذرت الولايات المتحدة الأميركية والغرب من الخطر الإسلامي والكونفوشيوسي.

 

 

كذلك جاء ظهور دونالد ترامب، الذي بنى خطابه الانتخابي على الهجوم على الهجرة من مجتمعات لاتينية وإسلامية، ليجدد الاهتمام بكتاب آخر لصمويل هنتنغتون أصدره عام 2009 يتساءل فيه «من نحن؟». وهو الكتاب الذي حذر من الخطر الذي تتعرض له الهوية والثقافة الأميركية كما تشكَّلت على مدى ثلاثة قرون، وجوهرها الأنغلو بروتستانتي، من القوة المتعاظمة للأقليات، وبخاصة ذات الأصول اللاتينية والتي يقدر تعدادها بـ 40 مليون نسمة أصبحوا يهددون بانقسام ثقافي ولغوي في المجتمع الأميركي.

 

 

ويقارن هنتــنغتون بين قدرات جماعات المهاجرين على الاندماج في الـــثقافة واللــغة وبخاصة اللغة والتزاوج، فيعتبر أن المهاجرين من الهند وكوريا واليابان كانوا أسرع بســبب قرب مســـتويات تعليمهم ولغتهم، فيما المهاجرون من أميركا اللاتينية وبالذات المكسيك كانوا أبطأ في عملية الاقتراب من المعايير الأميركية. كما أظهر المسلمون، وبخاصة العرب منهم، التباطؤ في الاندماج، وقد يكون هذا راجعاً إلى تحيز المسيحيين واليهود بخاصة بعد أحداث 11 أيلول التي قامت بها جماعات إسلامية متطرفة. وقد يرجع أيضاً، عند هنتنغتون، إلى طبيعة الثقافة الإسلامية واختلافها عن الثقافة الأميركية.

 

 

ويستخلص هنتنغتون أن الهوية الأميركية ستتشكل بصورة حاسمة بالإدارك الجديد لاكتشاف أميركا للهجوم الخارجي وتأثير تفاعلات أميركا الشديدة مع شعوب وثقافات وديانات مختلفة. فالتأثيرات الخارجية يمكن أن تدفع إلى إعادة اكتشاف الأميركيين وتحديدهم لهويتهم التاريخية وثقافتهم الدينية، بل إن هنتنغتون يذهب إلى أبعد من هذا، فيتصور أن القوى المختلفة التي تتحدى جوهر الثقافة والعقيده الأميركية يمكن أن تولد حركة من جانب الأميركيين البيض لإحياء المفاهيم العنصرية والعرقية للهوية التي ضعفت الثقة بها، وأنه لكي تحقق أميركا ذاتها عليها أن تستبعد الجماعات العنصرية والعرقية والثقافية الأخرى.

 

 

فهل حقق ترامب بسياساته تجاه هجرة جماعات عرقية ودينية مختلفة، نبوءة هنتنغتون؟ وهل قرأ كتابيه وتأثر بخوفه على الهوية الأميركية وجوهرها الانغلو بروتستانتي؟


 

 

 
شريط الأخبار الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصدر في الاتحاد الاردني لكرة القدم.. استدعاء المحترفين ولكنه غير ملزم لانديتهم مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني