اقتصاد الامتيازات والجوائز

اقتصاد الامتيازات والجوائز
أخبار البلد -   لم يعد مبررا الاستمرار في تنظيم الطاقة والبنوك والاتصالات والتعليم، ومهن وأعمال أخرى كثيرة، بالطريقة القائمة اليوم. ففي صعود المدن والمجتمعات والأفراد والمشروعات الصغيرة، وإمكانات العمل والإنتاج من غير مؤسسات كبرى ومركزية، ثمة حاجة إلى تشريعات وأنظمة تمويل وعمليات إدارة وتنظيم للعمل والإنتاج مختلفة عما هو قائم ومتبع اليوم.
لم تعد البنوك، في فلسفتها وطبيعتها، مؤهلة لاستيعاب اقتصاد اجتماعي يشارك المدن والبلدات والأفراد في اتجاهات جديدة لإدارة وتنظيم موارد كل هؤلاء وأولوياتهم استنادا إلى رؤية اقتصادية اجتماعية ملائمة للتحولات. ففي التمويل الآمن والأرباح الهائلة المضمونة لقاء خدمات مالية وتنظيمية أقل جدوى، تتحول البنوك إلى جهة معادية للأفراد والمجتمعات، بل إنها تمضي في التأثير لاستنزاف موارد المواطنين في عمليات غير مجدية، والتوسع في الرسوم على الخدمات. ويبدو واضحا اليوم كيف يواجه المواطنون صعوبات اقتصادية ومعيشية، وكيف تتراجع العوائد والأرباح لجميع القطاعات الاقتصادية، في حين تواصل البنوك أرباحها في عمليات تلقائية مضمونة لا مغامرة ولا استثمار حقيقيا فيها. وبرغم أرباحها وحصتها الهائلة في الاقتصاد، فإنها القطاع الأقل تشغيلا للمواطنين والأكثر استمتاعا بالتسهيلات الضريبية والحماية القانونية والحكومية.
ثمة حاجة وأولوية كبرى لأنواع جديدة من البنوك، قائمة على مشاركة اقتصادية واجتماعية، وبقدر من المغامرة وبنسب من الربح والعائد تتفق مع فرص المشروعات التي تمولها، وتهتم أساسا بالمشاركة مع المدن والبلدات والأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات القدرة التشغيلية والمتوطنة في البلدات والمحافظات والقطاعات الأكثر قدرة على تحسين حياة الناس وزيادة مشاركتهم الاقتصادية، وتطوير وتوفير احتياجاتهم الأساسية في الزراعة والغذاء والمياه والطاقة والدواء والأثاث واللباس والتعليم والنقل والإبداع.
أما قطاع الاتصالات، فقد زادت أهميته وعلاقته بشؤون الدولة وسيادتها، وبحياة ومصالح الناس والمجتمعات والأفراد، على نحو أكبر بكثير من قدرات شركات الاتصالات ومركزها القانوني. وحان الوقت لتحويل قطاع الاتصالات إلى مرفق عام ومشاعي، مثل الطرق والجسور، يمكن لجميع المواطنين الوصول إليه واستخدامه، وأن يرد تنظيمه وإدارته إلى السلطة السياسية، فيما يكون دور الشركات في توريد الخدمات وتزويدها للسلطات والمدن والبلدات. فقد تحولت شركات الاتصالات إلى سلطة أكبر من الحكومة من غير مؤهلات اجتماعية وتكنولوجية كافية، كما إنها في الوقت نفسه عاجزة عن تنظيم القطاع وإدارته.
ويتيح التطور التكنولوجي في مجال الطاقة المتجددة مجالا واسعا للأفراد والبلديات والمؤسسات لإنتاج الطاقة. لكن عمليات التشريع والتنظيم للطاقة ما تزال منحازة ضد المواطنين.
حان الوقت لأن تعيد الحكومة النظر في التشريعات وفي موقفها الاجتماعي أيضا لتكون على الأقل في موقف محايد، وليست منحازة إلى الشركات الكبرى في مواجهة الأفراد والمجتمعات.
 
شريط الأخبار الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات