اخبار البلد_ إن حركة أبناء العشائر الأردنية للإصلاح تنظر بخطورة بالغة إلى تطوّر الأحداث في الأردن فيما يتعلق بتراجع الحريات العامة والتضييق على حرية الصحافة والصحفيين وجمود الحكومة حيال الاستجابة إلى التوجيهات الملكية لإجراء إصلاحات سياسية شاملة وتطلعات الشعب الأردني وقواه الحية إلى ضرورة الإسراع في تحقيق هذه الإصلاحات كما ثبت عجز الحكومة في الاستجابة إلى مطالبات الأردنيين بضرورة فتح جميع ملفات الفساد الذي كبّد خزينة الدولة مليارات الدنانير وأدى إلى بيع مؤسسات ومرافق وطنية حيوية بأبخس الأثمان ورهن البلاد إلى قوى خارجية تحت وطأة المديونية الكبيرة وعجز الموازنة العامة، كما أن سياسة الحكومات المتعاقبة ما زالت تسير في ركب التبعية للقوى الأجنبية تحت مسميات شتى لا سيما ما يسمونه مكافحة الإرهاب.
إن الاحتقان الشعبي قد بلغ ذروته بسبب سياسات الحكومة المتخبّطة وعجزها في كشف قضايا الفساد بل وتورطها بشكل أو بآخر بأكبر قضية من قضايا الفساد التي تُعدّ سابقة خطيرة بتسهيلها هروب المجرم السجين خالد شاهين إلى خارج الأردن. إن الغليان في الشارع الأردني يُنذر بما لا يُحمدُ عقباه وان تجاهل مشاعر الأردنيين والاستخفاف بكرامتهم الوطنية أمرٌ لا يُمكن السكوت عنه أو التردد في مواجهته بكل قوة وحزم.
إننا والشعب الأردني نطالب جلالة الملك بإقالة هذه الحكومة المتهرئة فوراً وإراحة الأردنيين منها وحلّ مجلس النواب الذي فقد ما تبقى من احترام أو قبول الشعب الأردني، ونُطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطني يقودها من لم تتلطخ يداه بالفساد أو المال الحرام ومن لا يتخذ العمل السياسي سُلماً لتحقيق مكاسب شخصية بالنفاق الممجوج والانتفاع الذاتي بإمكانات السلطة وعلى أن تضمّ حكومة الإنقاذ ممثلين عن القوى السياسية والشعبية الإصلاحية، ويكون من أولويات هذه الحكومة الكشفُ عن ملفات الفساد خلال العقود السابقة وإجراء انتخابات نيابية حقيقية وفق قانون انتخاب مختلط يجمع ما بين انتخاب المحافظات والقائمة النسبية على مستوى الوطن.
وإننا في حركة أبناء العشائر الأردنية للإصلاح نتوجه أيضاً إلى شعبنا الأردني العظيم بكل أطيافه بالتحية والاحترام والاعتزاز لما أبداه من حزم وإصرار على محاربة الفساد والفاسدين وتقديمهم للعدالة وعلى وعيه الكبير وسعيه الحثيث لتحقيق الإصلاح شامل من أجل كرامة الوطن وأبنائه والأجيال القادمة، وإننا إذ نحيّي الحراك السياسي والشعبي والشبابي في كافة محافظات الوطن لندعو جميع الأردنيين إلى التكاتف والتوحّد ومواصلة الكفاح السلمي لتحقيق الإصلاح المنشود ومحاربة المفسدين في الوطن وإسقاط هذه حكومة التي فقدت أدنى مستويات القبول الشعبي.
والله من وراء القصد.
المجلس التنفيذي لحركة أبناء العشائر الأردنية للإصلاح
الأحد الثالث من رجب 1432هـ الموافق الخامس من حزيران 2011م