عقب المباراة التي جمعت الجزيرة و الرمثا ،بدوري المحترفين ،قبل أيام في أستاد الحسن الدوليّ، والتي إندلعت على أثرها مُشاجرة ،أسفرت عن تحطيم مقاعد الستاد من قبل جمهور الرمثا والهتاف ضد الحكم بعبارات غير لائقة ؛ نشرت على أثرها العديد من وسائل الإعلام المحلية خبراًمقتضباُ عن إندلاع مشاجرة و تحطيم مقاعد عقب المبارة دون توضيح الأسباب التي دعت جمهور الرمثا إلى الإقدام على هذا العمل .
بدوره كشف مصدر رياضيّ لـ"أخبار البلد" عن أسباب الشغب الذي جرى، فقد أوضح ،أننا جميعا نُشاهد مباريات في مختلف الملاعب الأردنية والعربية والعالمية، ونشاهد كيف يُعبر اللاعبون عن فرحتهم عند تسجيل هدفٍ ،بعض تلك الحركات اصبحت "ماركة مسجلة" بأسماء بعض النجوم المشهورين، ربما لها دلالات معينة عند اللاعب وفي ذلك البلد، وقد يضطر حكام المباريات إلى إشهار البطاقات الصفراء أو الحمراء في وجه بعض اللاعبين، في حال كان التعبير عن الهدف بإسلوب غير مقبول، بحيث لا يساء فهمها ولا تتسبب في إثارة مشاعر جماهير الفريق المنافس، وأهمها حركة "النحر من الرقبة"، أو بعض الحركات الاخرى باليد التي تفسر في المجتمعات العربية على أنها سلوك "معيب" وغير اخلاقي، ولذلك فليس كل ما هو مقبول في المجتمعات الغربية مقبولا في المجتمعات العربية ومنها الأردني.
لافتاً أن ما جرى بمبارة الرمثا و الجزيرة ، يعود لحركة "النحر" التي قام بها لاعب الجزيرة "مارديك ماردكيان"، بعد تسجيله هدف التعادل في الوقت القاتل وباسلوب فني جميل، ما إستفز جمهور الرمثا وأثار غضبهم ، معتبرينها إساءة مقصودةً لهم ؛ خاصة أن للحركة ذاتها دلالات لبعض المنظمات المتطرفة في الوقت الحالي،وهي تصرّف غير مقبول بتاتاً،بحسبه
خاتماً ، أن البعض قد يعتبر "حركة ماردكيان" عادية ومألوفة في الملاعب الأوروبية، كما أن بعض اللاعبين من أندية أردنية اخرى قاموا بها، وهنا لا بد لإتحاد كرة القدم أن يكون منصفا في حال تم إعتبار "حركة النحر" سلوكاً يستوجب العقوبة التأديبية، فيجب أن يطبق الامر على جميع اللاعبين ومن مختلف الاندية، سواء كانت هناك ردة فعل من الجمهور المنافس او لم تكن،على حد تعبيره .