كون الجامعات مراكز ارث حضاري وثقافي وعلمي فلا بد ان تكوم الصورة عنها حقيقية للمضي في مشاريع التنمية. الا ان القارىء لتقرير ديوان المحاسبة لا يحتاج لوقت حتى يدرك ان ادارات الجامعات تضلل الحكومات والاعلام والمواطن فالتقرير تضمن اشياء خطيرة ادارية ومالية لكنها تشير الى حقائق عامة مذهله:
1. سوء ادارة مقصود اذ يضع الرئيس مصلحته وحوافزه وحتى المقننه منها قبل مصلحة الجامعه والطلبة
2. ضعف اداري وتخبط وتقليد كل جامعة لغيرها وذللك بسبب اختبار رؤساء الجامعات بناءً على الواسطة والمحسوبية
3. اعلام جامعي كاذب وهو الاخطر على مصلحة الدولة فيومياً يدعى مسؤل لافتتاح مشاريع بحثية او مباني او يقوم رئيس الجامعة بقص شريط او توقيع اتفاقية او تناول الغداء مع وفد في غياب كامل للابداع والتطور نحو العالمية ودليل ذلك ما اوره تقرير ديوان المحاسبة حول غياب الجامعات الاردنية عن المنافسة عالمياً سواء في التدريس او البحث العلمي بل ان بعض رؤساء الجامعات يستأثرون ببعض انجاز من سبقهم على قلته دون وجود لاخلاقيات الاكاديمي بل ان بعضه يتعسف في التعيينات الاكاديمية الادارية حتى بات لا يخجل من تعيينات الاقارب والاصدقاء وهذا يفسر التراجع الكبير لجامعاتنا واقتبس من تقرير ديوان المحاسبة ما يلي:
صفحة 339 : تاخر ترتيب الجامعات الاردنية عالميا ومثال ذلك تصنيف ويبومتريكس اذ جاءت الجامعة الاردنية في ترتيب متاخر1263 وفي تصنيف اخر لا ترد اسم الجامعتين اللتان نفتخر بهم ضمن قائمة افضل 500 جامعة بل صنفتا 650-700 وهو رقم بمعايير التصنييف متاخر وخارج خارطة المنافسة عالمياً.
لذلك نلاحظ ان الجامعات وخاصة الحكومية منها لجاءت للتضليل من خلال طريقة طرح العناوين او الاشارة لمسميات لتصنيفات فرعية مثل بريكس او التصنيف العربي متدني المستوى حتى ان احدى الجامعات اشارت لتقدمها 200 نقطة عن العام السابق والذي كان به رئيس اخر للجامعة وبعد العودة لتصنيف السنة السابقة ليتبين ان الجامعة ما زالت في نفس التصنيف ورئيس جامعة اخر يقول ان الجامعة من ضمن افضل 300 دون توضيح ترتيب الجامعة المتاخر خاصة وانه ينافس مجموعة مصغرة وضعيفة من الجامعات لا تدخل التصنيف العالمي من حيث المبدأ!!!!!!!!!!!!
من يحاسب رؤساء الجامعات على تضليل الراي العام والقيادة والحكومة فالجامعات مديونة والواسطة سيدة الموقف وزيارات المسؤولين والتي يتم اظهار ان في الجامعة حركة بحثية ومشاريع ثبت انه عندما يغادر المسئول تعود المشاريع للسبات دون تسويق واخر يكتشف المسؤولون ان المركز المزعوم او الكلية المزعومة التي افتتحت غير موجودة اصلاً واخر يشتري اجهزة بالملايين دون عطاءات ثم يكافىء بتعيينه وزير مما يعطي انطباع اننا لا نحاسب المخطء او المقصر فلماذا يصدق الاخرون او يجتهدون. نريد مرة واحدة اعفاء مسؤول من منصبه او عزله او تعيين بديله في الجامعات الاردنية دون ان ننقله لموقع اعلى!!!!!!!!! او على الاقل الاطلاع على سجله الاكاديمي وانتهاكاته او سجله الاداري والمالي وانتهاكاته قبل تعيينه!!!!!!!