الحملة الجادة على مكافحة المخدرات تأخذ إهتمام الاجهزة المناط بها القضاء على هذه الآفة الخطيرة ، التي تنخر عصب الدولة الأردنية دون أدنى شك في ذلك ... لأن إنتشارها سيدمر جيلا ً بأكمله ويغير عادات وتقاليد بمجملها ويقضي على إقتصاد الوطن أجلا ً أو عاجلا ً .
وما إنتشارها ما هو إلا مخطط من قبل الإعداء ... وتوطينها في الأردن كبلد آمن يعرض المكون الشبابي لخطر محدق ينتظره والتربة جد خصبة لإيواء هذه الآفة ، التي يهتم بتواجدها وزراعتها وتصنيعها أناس خارجين على القانون ، لا يهمهم سوى جني الأرباح الخيالية وجمع الأموال السوداء وتبييضها في أسواقنا المحلية .
إلى متى ستبقى هذه الآفة تزداد وتتوسع زراعتها يوما بعد يوم وتكبر تجارتها يوما ً بعد يوم ، وتصنع في أماكن يعرفها ويسمع بها معظم المواطنين في أردن عزيز علينا عديد سكانه ، والذي يزيد السوء سوءا ً إنتشار مواطن تلك الآفة في الأكشاك التي إنتشرت هنا وهناك .
وخرجت عن خط هدفها وأصبحت تمارس فيها تجارة المخدرات من الحبوب والمهدء من الحقن ، ناهيك عن إنتشار وسائل تشجيع مروجيها ومتعاطيها وتجاره العظام من بنو أقومنا الكرام، أصحاب الكرم الزائد في تقديم ولائم الطعام للمعازيم والمعازيب آكلي الحرام .
من أموال الشعب ومن تشجيعها فتح المحال التجارية التي تروج وتشجع التعاطي للمخدرات ، وهي محال بيع المعسل والاراجيل والشيش التي توسع انتشارها ، في اردننا العظيم بشعبه الكبير بقيادته الفذة الاقوى بقوات أمنه المعول عليها حفظ الاردن أرضا ً وشعبا ً ، وبسط الأمن الإجتماعي والأمن الغذائي والأمن الوطني لجميع مكونات الشعب .
ولا بد الا أن نذكر أجهزة المكافحة التي يناط بها حماية الوطن والمواطن ، بأن تتابع تواجد هذه المواد التي تعشعش في جيوب ومناطق كثيرة في الأردن من شماله حتى جنوبه ووسطه وشرقه الشمالي الواسع انتشار المهربات به .
أين المتابعة ويساورني الشك أحيانا ً بأن البعض من مرضاء النفوس من موظفي الاجهزة المعنية تعمل مع المهربين وتتشارك معهم في صفقات تهريبية لبعض مواد المخدرات ، ولما لا يتم متابعة بعض الموظفين ومراقبتهم .
وهم بشر ومن الجسم المواطني والاغراءآت كثيرة والمستحقات كبيرة والنفس البشرية أمارة بالسوء طبعا ً لبعض البشر ، والمتابعة والمراقبة تحد من التوسع بالإنتشار وهذا مسؤولية أولياء الأمر وهم يسئلون أمام خالق الكون ، يوم لا ينفع ما ولا بنون إلا من أتى بقلب سليم .
جعلنا الله من أصحاب سلائم القلوب والمقتنعين بما كتب لنا الله من أرزاق حلال ٌ مصدرها وهناء مأكلها ، يا الله ثبت قلوبنا على محبتك وعلى محاسن عبادتك يا قوي يا منان يا حنان يا خالق بنو الإنسان وبعضهم حطب للنيران ومنهم القلة في الجنان مع نبي البشرية صاحب الذكرى الهجرية .
التي نمر بها وقد أكرمنا الله بماطر ببركات السماء هلت علينا والحمد لله الذي سيحفظنا وذرياتنا ، من مخدرات ومسكرات للبلاد غزت ولمعظم العباد طغت ، والعياذ بالله من شرورها ومرورها ومن مروجيها ومتعاطيها ومتاجريها .
بئس هم يكونوا من مواطني تبت أياديهم وشلت عقولهم وخرجت عن جادة الطريق أسرهم ، بفساد سيكون مصيرهم المحتوم بعون الله المنتقم الجبار من كل اب حرام يعمل على الإنتشار لهذا الفساد الذي يضر بالعباد .