قال احد العارفين بالنساء : كل أنثى امرأة ، وليس كل امرأة أنثى ، وثبت أن هذه المقولة حقيقة ومنطق لا خلاف عليها . ..
الأنثى امرأة بلا مقاييس ، لا تصنعها الملابس ولا مواد التجميل ، هي الجمال والغموض ، الجاذبية ، السحر الخفي ، الضعف والقوة معاً ، وذلك ما يميزها .
عزيزتي حواء المرأة ،، أين أنت من حواء الأنثى ؟؟ .
كوني أنثى .. امرأة كاملة الأنوثة .. فلا ينقص أنوثتك أن تكوني على فطرتك .. ولا ينقص أنوثتك ان تتعلمي وتعملي أيضاً .. ولا ينقص أنوثتك أن تثقفي نفسك .. وأن تعاركي الحياة وتتحملي أعباءها .. ولا ينقص أنوثتك أن تتزوجي وتنجبي وتربي .. ولا ينقص أنوثتك تحملك مسؤوليات كبيرة قد تفوق حِمل زوجك .
ينقص من أنوثتك ، ويحط من شأنك ، وقدرك كامرأة ، إذا خرجتِ عن فطرتك ، ِوقمتِ بالتقليد الأعمى ، وإن علا صوتك ، وتعاملت مع الغير بغرور ، وان طلبتِ مساواتكِ بالذكور ، وليس بالرجال .
خلق الله الذكر والأنثى مكملين احدهما للآخر لا شبيهين ،
فعندما تنصهرين بأنوثتك مع رجولة الرجل ، نتاج ذلك يكون معدناً صلباً قوياً ، لا تغيره عوامل الزمن أو الظروف او البيئة ، اتحاد متين نتاجه الأطفال .
لم تخطئ تلك الإعرابية عندما نصحت أبنتها وقالت لها : "كوني له أمَةً يكن لكِ عبداً ".
وأنا أقول لك : كوني له أنثى يكن لكِ رجلاً ...
لكن أنتِ من أخطأ في فهم المعنى واتجهتِ نحو نقيضه ، اتجهتِ للحماقة ، والرعونة ، والتحدي ، والتعنت ، والغرور ، والتقليد الأعمى ، والإسترجال حتى !!.
وكثرت الأفعال المشينة من بعضكن ، من معاقرة خمور ، تعاطي مخدرات ، سهر وترك البيت والزوج والأولاد ، ومهما كان الدافع ، فلا مبرر .
يكفينا ما نرى من بيوت تُهدم ، وطلاق يزداد ، وأطفال تتشرد ، واضطرابات نفسية تطيح بالأبناء والبنات ، الذين هم أيضاً سيبنوا بيوتاً واهنة كنسيج العنكبوت المتهالك والتي ستتساقط يوماً ما ، سببها التشتت والضياع الذي أحدثته أنانيتك !!.
عزيزتي حواء رفقاً بنفسك ، بدينك ، وببيتك ، رفقاً بعائلتك وأولادك وأهلك .
عزيزتي حواء عودي لأصلك ، لصفتك ، ولفطرتك الإلهية التي خلقك الله عليها .
عزيزتي حواء أرجوكي عودي أنثى .