أن فشل مشروع التحديث العربي, ساهم في إعادة إنتاج أشكال من الكيانات الدينية والمذهبية ووفر إمكانية توالد مظاهر التطرف الديني والمذهبي, ما سيدخلنا نحو الفوضى اللأخلاقيه, وخاصه بعدما أصبحت مجتمعاتنا مهددة بالتفكك, لقد كشفت ظهور العديد من المجموعات الجهادية التكفيرية عن عمق الخلل الموجود في البنية الاجتماعية العربيه.
إن التوجه لثقافة التفاؤل في المستقبل وثقافة الحوار في طريقه قراهء جديده للنصوص الدينية هو الضمان الوحيد في إصلاح نظام التعليم بعد الانهيار الحاصل, علينا أن ننتقل إلى صميم الفعل في اعاده صقل ثقافة الحياة وحب الوطن, وتحفيز و تفعيل وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات هذه الامه وتوجيهها التوجيه السليم فكريا واقتصاديا واجتماعيا, لذا يجدر بنا الإجابة على سؤال مهم وهو ماذا نفعل حتى نصبح من الشعوب والدول المتقدمة في ضوء المحركات التى تسيطر على طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية الحاليه في بلداننا, ودور الدوله فى بناء المجتمع وهى التى ستحكم مستقبل الشعوب العربيه إن ارادت أن تصبح من الشعوب والدول المتقدمة, وحتى نتمكن من رسم ملامح المستقبل الأفضل, يجب وضع خريطة واضحه بأتجاه المستقبل نضع عليها نقاط التحول الرئيسية التى علينا أن نعمل على تحقيقها.
قال تعالى : {..إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } وقال أحد الحكماء: اذا عرفت عدوك فقد حققت نصف النصر واذا عرفت نفسك وعدوك فقد حققت كل النصر.
في قراءة سريعة لبعض مفاصل التاريخ يتبين لنا ان اليهود خلال نصف القرن الماضي نجحوا بتوحدهم في تحقيق كل اهدافهم وأستطاعوا ان يجمعوا شتاتهم من كل دول العالم في دولة اسموها 'دولة اسرائيل', واستطاع هذه الكيان الحصول على اعتراف 157 دولة من اصل 192 دولة في الامم المتحدة, وهى الدولة الوحيدة التى لم تشهد منذ تأسيسها أي صدام داخلي ولا تناقض جوهري في الاهداف على الرغم من هذا الكيان المسمى 'دولة أسرائيل' ذات نظام سياسي يحتوي كل تنقضات المجتمع العرقية والسياسية والحزبية, ولكنه يعتمد على النظام الديموقراطي والقائم على نظام الاحتكام لصناديق الاقتراع لحل القضايا الخلافية مهما كانت هذه القضايا في حد ذاتها خلافية.
كما استطاعوا حشد كل التجمعات اليهودية في كافة أنحاء العالم كي تتبنى أهدافهم في الدفاع عن مصالح كيانهم, على الرغم من أنهم تاريخيا لم يكن لهم مرجع ديني او سياسي واحد, ورغم تفرقهم على مدى التاريخ لم يحاول اي طرف الغاء الاخر بل الكل متفقون على تحقيق الأهدف رغم اختلافاتهم العرقية.
نهاية الجزء الحادي عشر .......... يتبع
أن فشل مشروع التحديث العربي, ساهم في إعادة إنتاج أشكال من الكيانات الدينية والمذهبية ووفر إمكانية توالد مظاهر التطرف الديني والمذهبي, ما سيدخلنا نحو الفوضى اللأخلاقيه, وخاصه بعدما أصبحت مجتمعاتنا مهددة بالتفكك, لقد كشفت ظهور العديد من المجموعات الجهادية التكفيرية عن عمق الخلل الموجود في البنية الاجتماعية العربيه.
إن التوجه لثقافة التفاؤل في المستقبل وثقافة الحوار في طريقه قراهء جديده للنصوص الدينية هو الضمان الوحيد في إصلاح نظام التعليم بعد الانهيار الحاصل, علينا أن ننتقل إلى صميم الفعل في اعاده صقل ثقافة الحياة وحب الوطن, وتحفيز و تفعيل وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات هذه الامه وتوجيهها التوجيه السليم فكريا واقتصاديا واجتماعيا, لذا يجدر بنا الإجابة على سؤال مهم وهو ماذا نفعل حتى نصبح من الشعوب والدول المتقدمة في ضوء المحركات التى تسيطر على طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية الحاليه في بلداننا, ودور الدوله فى بناء المجتمع وهى التى ستحكم مستقبل الشعوب العربيه إن ارادت أن تصبح من الشعوب والدول المتقدمة, وحتى نتمكن من رسم ملامح المستقبل الأفضل, يجب وضع خريطة واضحه بأتجاه المستقبل نضع عليها نقاط التحول الرئيسية التى علينا أن نعمل على تحقيقها.
قال تعالى : {..إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } وقال أحد الحكماء: اذا عرفت عدوك فقد حققت نصف النصر واذا عرفت نفسك وعدوك فقد حققت كل النصر.
في قراءة سريعة لبعض مفاصل التاريخ يتبين لنا ان اليهود خلال نصف القرن الماضي نجحوا بتوحدهم في تحقيق كل اهدافهم وأستطاعوا ان يجمعوا شتاتهم من كل دول العالم في دولة اسموها 'دولة اسرائيل', واستطاع هذه الكيان الحصول على اعتراف 157 دولة من اصل 192 دولة في الامم المتحدة, وهى الدولة الوحيدة التى لم تشهد منذ تأسيسها أي صدام داخلي ولا تناقض جوهري في الاهداف على الرغم من هذا الكيان المسمى 'دولة أسرائيل' ذات نظام سياسي يحتوي كل تنقضات المجتمع العرقية والسياسية والحزبية, ولكنه يعتمد على النظام الديموقراطي والقائم على نظام الاحتكام لصناديق الاقتراع لحل القضايا الخلافية مهما كانت هذه القضايا في حد ذاتها خلافية.
كما استطاعوا حشد كل التجمعات اليهودية في كافة أنحاء العالم كي تتبنى أهدافهم في الدفاع عن مصالح كيانهم, على الرغم من أنهم تاريخيا لم يكن لهم مرجع ديني او سياسي واحد, ورغم تفرقهم على مدى التاريخ لم يحاول اي طرف الغاء الاخر بل الكل متفقون على تحقيق الأهدف رغم اختلافاتهم العرقية.
نهاية الجزء الحادي عشر .......... يتبع