نعم اليوم يحسم نواب الثامن عشر احدى فصول الحياه السياسيه والهام الا وهي فصل منح الثقه لحكومة الملقي حيث اظهرت المؤشرات ان الحكومة ستنال الثفه بنسبه تفوق التوقعا وتقارب التسعون صوتا .......
والملفت ان مجلس النواب الثامن عشرقد سنّ سنة جديدة في تاريخ مجالس النواب الاردنية بمنح الحكومات الثقة بالتصفيق مسبقا ، وليتنا شهدنا التصفيق على الطاولات من النواب للحكومات اعتراضا على اي بيان حكومي لا يلبي مطلب الشعب و ينقذه من وبال الفاسدين , و تغول الاسعار و الاية وعجز الاوضاع المعيشية الصعبة و على رأسها الفقر والبطالة والمديونية وعجز الموزانات
واليوم سيدتي وبناء على المؤشرات ومانرى ونسمع اقول مبروك لحكومتنا الثقه .....ولشعبنا اقول هذا هو اختياركم .......
نعم نبارك ثقة النواب مقدما ثقه متسرعه بالرغم مما سيسمعوننا من خطب ناريه تؤجج المشاعر منسوخه مليئه بالتهديد والشروط و التي ستتلوها على مسامعنا والنتيجه هي كما هو يوم القي دولته خطاب الحكومة من خلال ' التصفيق وقبل ا نياتي هذا اليوم يوم موعد التصويت ، و ندعو الله مثلما ستنال الحكومة ثقه النواب ان ايضا تنال ثقة الشعب الاردني ' تصفيقا ' وتصويتا
معالي السيدة الوزير
انه مشهد قلّ نظيره في الديمقراطيات العالمية ، وربما لم نشهده الافي تحت قبه النواب الاردني الثامن عشر
رئيس الحكومه الملقي قدم خطابا وزاريا يأمل من خلاله حصد اغلبية نيابية ، تمنحه الثقه
فيرد عليه ا النواب على الفور باعطاء اه اياها وياللمفاجاه حين تجد ان رئيس المجلس م.عاطف الطراونة كان انذاك ينتقد موقف زملائه و يذكرّهم بتصرفهم المخالفه للنظام الداخلي للمجلس وبوعودهم واماني قواعدهم الانتخابيه بقوله متهكما....... اذن ....ما في داعي سادتي ان نسمع رد الحكومة ولنصوّت على الثقة ثقة ' تصفيقا '
!! هذا الامرجعل بعض النواب المخضرمين يسعرون بالحرج وقد وصفوا الامر انخ ' معيب ' و ' مهين ' للمجلس حسب تعبيرهم متهمين النواب الجدد بافتقارهم للخبرة وان مثل هذه المواقف سيضعهم في موقف محرج امام الرأي العام وقواعدهم و المراقبين ،
وفي ضوء تركيبة المجلس الحالية، واتجاهات أغلب نوابه، يصعب وصف مناقشات الخطاب كما درجت العادة خطابات ساخنة ومشحونة من البعض، لكنها ستمر بسرعة دون أن تترك أثرا كبيرا على الحصيلة النهائية لتصويت المجلس.
والمؤكد أن المهتمين بهذا الامر سيترقبون باهتمام خطابات نواب مثل عبد الكريم الدغمي وخالد رمضان، وصالح العرموطي، بالإضافة إلى خطاب نواب جبهة العمل الإسلامي 'كتلة الإصلاح'، إلى جانب بعض الوجوه الجديدة الواعدة من نواب المحافظات.
ونساء البرلمان، وعلى خلاف البرلمان السابق، لاينتظر منهن الكثير، باستثناء النائب ديمة طهبوب، المحسوبة على تيار الصقور في الحركة الإسلامية،
والنقد الموجه للفريق الوزاري لن يكون بنفس الدرجة والشدة. عدد من الوزراء سينالون قسطا أكبر من النقدمثل السياحة واللشباب والصحة وغيرها ،.
وكما قلت، لن يؤثر ذلك على موضوع الثقة. والحكومة لا تواجه خطر السقوط تحت القبة. فتقديرات بعض النواب البارزين في المجلسارتفغت امس الجمعه إلى احتمال حصولها على ثقة تسعين نائبا
، وهو رقم يفوق تقدير دوائر الحكومة نفسها.
الحكومة حريصة بالطبع على نيل ثقة مريحة، ولهذا حرصت على تدوير زوايا بعض الملفات الخلافية، وتجنب التأشير المباشر عليها بالاسم، كملف اتفاقية الغاز مع إسرائيل، إلا أنها ستجد من النواب من يسميها بالاسم، ويتخذها مدخلا لهجومه على الحكوم -
معالي الوزيرة
هذا وان كان خطاب الرئيس حقا كان خطابا تقليدي لم يحمل بطيّاته اي جديد للمواطن الاردن الذي كان يامل من الحكومه ان تمني الامه بوضع اريح وان تعالج القضايا بالصدق والشفافية وان لاترفع سقف التوقعات الا انها لم تات بجديد سوى
اجراء الانتخابات البلدية واللامركزية الصيف المقبل ' وهو توجيه ملكي ' بالاصل
حمله بيان جلالته
وكذلك التامين الصحي الشامل للمواطنين الذي يصلون لعمر الثمانين والتوسع به ؟
واافتتاح عشرين مركزا شبابيا ؟
عناوين كثيرة انشائية طرحها دولة الرئيس دون اي اي خطة او ملف واضح
سيدتي انه ,
بيان تقليدي انشائي لا يسمن ولا يغني من جوع
............نبارك لك ثقة النواب مقدما و التي نلتها ' بالتصفيق ' قبل ' التصويت ' ، و ندعو الله ان تستطيع نيل ثقة الشعب الاردني ' تصفيقا ' و ليس ' تصويتا '
,بالختام ابارك للوطن واهله وللحكومة بثقه النواب ممثلي الشعب بحكومتهم املين ان تاتي بجديد يريح هم الغلابى والمتعبين المثقلين بالهم والغم واكياس الالام وان تكون حكومة تغيير وتجديد واصلاح يستحق منا كل تلك التضحيات وذك الصبر والف مبروك .......
pressziad@yahoo.com