أخبار البلد - المشهد الاول
اعتصام مفتوح في احدى الجامعات الاردنية بسبب قرار تتخذه الجامعة بالتنسيق مع غياب رئيسها خوفاً من الارتدادات وهي طريقة اردنية تقليدية تؤكد على ان الادارات الجامعية لم تستوعب بعد ان الجامعة للجميع ولا يمكن ان نضع الطالب في موقع الند مع رئيس الجامعة ولم تستوعب الادارات كذلك قضية جامعة اليرموك قبل اكثر من ربع قرن وقضية الجامعة الاردنية مؤخراً! اين الحرية الاكاديمية؟
المشهد الثاني
وفي جامعة اخرى يتراشق رئيس الجامعة والموظفين البيانات في الاعلام حول تعليمات واجراءات الترقية وهي قضية اكاديمية بحته. والاساس ان تتحاور الاطراف في الغرف المغلقة ولكن هنا يبرز السؤال لماذا لم يحدث هذا النقاش ربما يكون الجواب عند معايير تعيين الرئيس هذا اذ اسقطت اللجنة معيار البحث العلمي فكيف بالرئيس يدافع عن البحث العلمي.
المشهد الثالث
وفي جامعة ثالثة تتساقط "الايميلات" كالمطر على اعضاء الهيئة التدريسية فيها والتي تتضمن وثائق مذهلة عن فساد اكاديمي واداري ومالي للرئيس اكده باجراءات ادارية في اليوم الاول لعمله كما اكده احد النواب على "جوسات". تبدو هذه الوثائق صحيحية وهذا يعودنا مرة اخرى لورقة جلالة الملك النقاشية السادسة والتي اكدت على ضرورة محاربة الواسطة. والسؤال الذي يسطع هنا ما هو دور وزارة التعليم العالي وغيرها من المؤسسات المعنية من هذه الوثائق.
المشهد الرابع
يتحدثون عن مديونية الجامعات ويطالب رؤساء الجامعات بدعم حكومي في الوقت الذي نسمع عن سفر رئيس 16 مرة خلال عام واخر يتقاضى 2500 دينار شهري كمكافاة لجنة لا تجتمع الا مرتين في العام واخر يشترك ب"بين سبورت" لمشاهدة كرة القدم على حساب الجامعة واخر يعين نصف مجلس العمداء من اساتذة مشاركين متجاوزا اكثر من 200 استاذ بسب ان المعينيين هم اقربائه او اصدقائه!
مشاهد عديدة ولكنس انتقيت منها ما يحدث في ابرز الجامعات
فلا شك ان ان المطلوب معالجة جراحية لاعادة هيكلة ادارات الجامعات فلا يمكن الاستمرار في الخطأ مهما كان خاصة وان وزارة التعليم العالي اصدرت نظام مسألة في التعليم العالي فهل من منفذ ومنقذ للجامعات الاردنية التي تسرب اخطأها ومشاكلها للمجتمع الاردني وتؤثر فيه ايما تاثير!