وهنا أتساءل كغيري, هل أردت من أطلاق الصاروخ الباليستي باتجاه مكة المكرمة, هل أردت من كل ذلك إلغاء قدسية المكان؟ أم تشويه وجه قبلة المسلمين في صلاتهم ؟ أم اختبار غضب وصبر السعوديين؟ أم أردت قطع صوت المؤذن حين يتجلى قائلا الله اكبر؟..وابقى هنا أتساءل لكبر المصيبة, هل أردت من أطلاق الصاروخ قتل حمام مكة, أو تنفيره, أوإفساد بيضه؟ أم أردت إسكات صوت فيروز حين صدحت قائلة(غنيت مكة أهلها الصيدا..)؟ ويبقى التساؤل معلق إلى حين, وتبقى الإشارة(؟)حمراء إلى يوم الدين.
يبدو أنك يا من أطلقت الصاروخٍ الباليستي باتجاه مكة المكرمة, يبدو انك قد رسبت بامتياز مرتين, الرسوب في المرة الأول كان في امتحانك لقصة (أبرهة الأشرم) وهدم الكعبة المشرفة عندما كنت طالبا صغيرا في الصف الخامس, والرسوب في المرة الثانية عندما أطلقت الصاروخ الباليستي باتجاه مكة المكرمة, ..لكنني أتقدم لك هنا بنصيحة مجانية هامة, وقد كانت النصائح قديما تباع وتشترى, وان لكل نصيحة سعر معين,..انصحك أن تتوضأ وتقرأ (سورة الفيل), وتتوقف مليا عند قوله تعالى: فجعلهم كعصف مأكـول.
إليك ما من أطلقت الصاروخٍ الباليستي باتجاه مكة المكرمة أقول: اولا للبيت رب يحميه, ثانيا هذا الصاروخ بيقظة الجيش المكي لم يتعدى كثير من الحدود على الارض, لكنه تعدى كافة الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية, ثالثا (بيت الله الحرام) فيه شيوخ طائفين وقائمين وراكعين وساجدين لله تعالى, فهل اردت بهذا العمل ترويع هؤلاء؟ ام اردت اسالة دماء الشيوخ القارئين والسامعين لــ(ما تيسر) لهم من كتاب الله في بيت الله الحرام.
اقول لك يا من قمت بالضغط على منصة اطلاق الصاروخ الباليستي باتجاه قبلة المسلمين في صلاتهم, كيف ستلقى وجه ربك بهذا العمل المشين, هل عرفت ان صاروخك انطلق مكسور الخاطر, وكان مترددا في الفضاء, ولولا فيزياء نيوتن لعاد عليك معتذرا, وهل عرفت انه قد تم تدميره بهمة الرجال الذين صدقوا الوعد على بعد 65كم من مكة المكرمة وبدون وقوع أي اضرار, هل تريد من الصاروخ الباليستي ان يحطّ بنجاسته ارض ابراهيم واسماعيل وهاجر الاطهار, هل تريد منه ان يلوث مياه (زمزم), اعتقد جازما يا من قمت بالضغط على منصة اطلاق الصاروخ الباليستي باتجاه قبلة المسلمين في صلاتهم, اعتقد انك ستبقى نادما حتى تقوم الساعة انت وكل من خطط لهذا العمل.