تحت رعاية معالي الأديب طه الهباهبة الرئيس الفخري لمنتدى الجياد الثقافي تم مساء أمس الاثنين 10102016 في مقر مؤسسة أوتاد الثقافية / اللويبدة , إشهار كتاب ( تضحية بلا تفكير) للكتابة ملاك محمد نور الدين البالغة من العمر السادسة عشر و التي حصلت على لقب أصغر روائية عربية ..

وقد ابتدأ الأديب سامر المعاني إشهار الكتاب بتقديم الكاتبة حيث قال : ملاك محمد نور الدين ابنة السادسة عشر من عمرها كتبت كتابها الأول تضحية بلا تفكير والذي جاء في خمس وأربعون صفحة من قسمين اشتمل القسم الأول على إسهابات نثرية تشبه الأسلوب القصصي والقسم الثاني على خواطر شعرية سجعية تكشف عن ولادة موهبة قادمة إلى النضوج والمهارة الكتابية بعد حين .

وقد ذكر الأديب أن تضحية بلا تفكير تقدم إلي وللمنتدى منجزاً لم يكن لنا الفضل والمعرفة بمادته وإصداره غير أننا وحين عرض علينا الكتاب كان من الضروري ان نكون مع رسالة الثقافة ... ولكن الثقافة الواقعية دون تهويل ووضع الموهبة على بداية الطريق ليشق حواجز الخوف والتردد لتثبت نفسها كموهبة لا بد لها ان تقف عند دروس النضوج الأدبي من خلال المطالعة والتنوع الثقافي والمعرفي وان تقف عند مادة ثقافية معينة تتطور معها ومع أدواتها الإبداعية .

وكما وضح الأديب سامر المعاني ان (تضحية بلا تفكير) لن يكون عنواناً فقط بل سيكون رسالة للجيل الشاب بان هناك من سيقف معك وانك قادر على ان تقنع نفسك ان كانت لديك الموهبة ، وها هي رسالة الثقافة والمثقف فصناعة الحالة والفرد مهمة كما هي المادة الأدبية .

ولفت الأديب الانتباه إلى البيئة التي أحاطت بملاك حيث قال عليك هنا أن تقف طويلا أمام المشهد الذي نطالب ونتمنى أن يكتنف أسرنا ومدارسنا من تشجيع وتضحية أيضا من الزملاء والمدرسين والأسرة التي يغمرها الحب لكل انجاز وجمال .

أما عودة للنصوص والقول للأديب سامر رسمت ملاك صورها الجمالية بالحديث عن الصبر والسعادة – والطبيعة والصداقة – القدوة والذكريات – الأحلام والطفولة ، ولقد رسمت بصورة مكثفة بأسلوبها اللبق في اللغة الجادة والمعنى الواضح والأسلوب السجعي وأحيانا الطباق والتمثيل ، مراحل بناء الإنسان وتفرعه الأسري حتى بر الوالدين والعناية والاهتمام بالمسن والعاجز .

وأنهى الأديب سامر المعاني تقديمه بقوله هذه هي ملاك البريئة وها هو كتاب تضحية بلا تفكير حاولت أن أضع لكم رسالتنا في مضمون شمولي لنكون مع ذاتنا أولا ومع مواهبنا ثانياً ونحن نشارك اليوم بنشاط شبابي بامتياز .

وأتيح بعد ذلك للكتابة ملاك محمد نور الدين أن تقدم شكرها لراعي الحفل معالي الأديب طه الهباهبة ولرئيس منتدى الجياد الأديب سامر المعاني وللمواهب الذين شاركوها احمد المومني والشاعر عادل الترتير ومديرة اللقاء الأستاذة ديما ابو زيد .

وأيضا لكل من ساهم في هذا النشاط ولجميع المتواجدين من الأدباء والمثقفين وجميع الحضور الذين أتوا من اربد وعجلون والزرقاء وعمان . حيث قالت لا يسعني هنا ألا أتوجه بباقة من الشكر إلى مؤسسة أوتاد الثقافية وادارته واعضاه وزواره ممثلة بالشاعر علي السيد والكاتبة الانيقة نور الرواشدة ففرحتي منقطعة النظير .

مدرستي مدرسة الحسين العسكرية لك باقة ورد وشكر

واردفت الاكيد ان خبرتكم على الساحة الادبية وثقافتكم تسبقني بكثير فهذا شرف لي ان اكون بينكم ، لذا اعدكم بما وعدت به المثقفين بأنني سوف اعمل على نفسي ، كتاب تضحية بلا تفكير هو البداية والقادم أجمل بأذن الله سيكون الكتاب الثاني مكتمل النضوج.

بالقراءة العميقة والمطالعة الحثيثة والمشاركة بانشطتكم اقدم بين ايديكم تضحية بلا تفكير الذي اخرجته بناءا على تشجيع اهلي الكرام ومعلماتي الفاضلات والاستاذة الفاضلة والكاتبة اشراق العمري ، فاتمنى ان ينال اعجابكم لن اقول كتابي ليس له مثيل لكنه مجموعة من افكار راودتني فوجدت من يشجعني وهنا اتوجه بالشكر الكبير لدار الغاية للنشر والتوزيع ممثلة بالاستاذ جميل ابو فارس التي تبرعت مباشرة دون تردد بنشر هذا الكتاب وعرضه بالمكتبات ومعرض عمان الدولي .

وبالنهاية قدمت الكاتبة عظيم شكرها وعرفانها الى شمعة حياتها والدها والى ملهمتها ومعنى حرفها والدتها سائلة المولى ان يحفظهما لها .

وتلت بعد ذلك نص جديد لها نذكر منه

أتى الرنين ْوطرق َ

يُريدُ حياتي

وما هذا الطلبْ

كأنه َ قصيدةً تحترق ْ

دِمائه ُتَنِبضُ وجعاً

يُراَودُ حلماً مُفتعلْ

وشارك الكاتبة في أمسيتها الجميلة الأستاذة الرائعة الأستاذة ديمة أبو زيد ... التي قامت بإدارة الأمسية

وكذلك شارك الكاتبة الأمسية الشاعر المميزعادل الترتير بقراءة بنصين الاول (هذا الصباح) والنص الثاني (قبل وصف الحب)

نأخذ أبيات من نص (هذا الصباح)

قامت حبيبتي

تفتش في عيوني

عن عاشقات أخريات

ظلت لساعات تنقب في دمي

عن كحل أخرى

عطر أخرى

أو شرود في أوصاف أخرى

بين ألحاظ الشتات

الحمدلله الذي رزق المجانين الثبات

هذا الصباح

وقدم أيضا الشاعر احمد المومني ... والذي شارك الأمسية بقراءة نصين الأول (قبلي جثماني ) والثاني (معلمتي الجميلة )

مقطتفات من نص (قبلي جثماني)

اجدُ بعينكِ النورَ الذي تاهَ عن الطريقِ

رجفَ قلبي... لمّا لامست يدي خصركِ الانيقْ

باهرةٌ ماهرةٌ ...

حتى بصدكِ عني لكِ بريقْ

تركتُ قلبي عندكِ وديعة فاقبليهِ...

او القي بهِ على الطريق

كما اطرب الحضور الفنان وعازف العود المتألق المغيرة عياد الذي اطرب الجميع مصاحبة مع عوده أغنية ياللى كان يشجيك انينى – لام كلثوم

و يجدر بالذكر أن مؤسسة أوتاد الثقافية المستضيفة لحفل الإشهار ممثلة بالأستاذ علي السيد و الأستاذة نور الرواشدة قدموا للكاتبة مجموعة من الكتب كإهداء من المؤسسة ، كما قدمت الأستاذة نور الرواشدة كلمة قصيرة عبرت فيها عن تشجيع المؤسسة للكاتبة و للطاقات الشبابية بشكل عام كما أشادت بدور الأهل في تطور مواهب الشباب و أشادت أيضا بالدور الذي يلعبه ملتقى الجياد الثقافي في دعم جيل الشباب.

وفي الختام تفضل معالي الأديب طه الهباهبة والأديب سامر المعاني والشاعر علي السيد بتكريم المشاركين بتقديم شهادات التقدير لهم .