انتقد الناس المنهاج الجديد بعده اوجه.
فمنهم من حارب الفكره ومنهم من لم يرى أنها خاطئه ومنهم من دافع عنها ومنهم لا يعرف الأهداف من وراء ذلك.
ماذا لو استبدل اسم محمد بمنير واسم مكه ببيروت وماذا إذا استبدل درس قرآن بدرس سباحة
وماذا لو استبدلت بعض الكلمات عند استخدام المرحاض واستثنيي الدعاء .
وماذا لو تحول شكل الأم وهي محجبه إلى أم متبرجة. سواء كانت في البيت او الخارج وان كان لا يؤثر فالتظهر الأم بلباس النوم أو السهره
والأب يحلق ذقنه . هذه مؤشرات ومقدمه لتعديل قادم لا محاله
وما الهدف بأن تتحول إسرائيل من مغتصبه إلى محتله.!
دعونا نتفق اولا انه تغيير وليس تطوير . فلا يكون التطوير بتغير الأسماء والتلاعب بالصور فالتطوير يكون لرفع مستوى الطالب و طرق التدريس و وضع معايير جديده.
وكذلك دعونا نتفق ان القران في حد ذاتهه منهاج شامل . وكيف لا وأغلب العلوم اكشف وجودها في القرآن قبل اكتشافها.
الأمر يبدو طبيعا لبعض الاشخاص إلى حد ما
ولكن دعونا نتساءل لماذا يستبدل اسم محمد
هل لكونه اسم صعب النطق أو لكونه اسم لا يحمل معنى أو دلاله .
انا من وجهه نظري اعتقد ان الهدف المخفي كسر قدسيه الاسم بالدرجة الأولى.
فاسم محمد ان ذكر ذكر معه الصلاه على نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام . وهنا استغرب كيف كتب مشاهير العالم عن عظمه النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام ولكنهم لا يتبعون دينه
وكذلك اسم مكه أن ذكر سيذكر الحج والعمرة والأماكن المقدسة
وماذا الهدف الحقيقي للمؤلف من التغيير وماذا أضاف علم جديد للطلاب .
و مشهد الأم بغير حجاب
لتتعود عيون الطفل على ام بغير حجاب وأب بغير ذقن وانا هنا لا اهاجم من هم كذلك إنما اكشف عن خفايا الاتجاه الجديد.
وكما يبدو لي أن عولمه المنهج أصبحت ذات خطه سياسيه عالميه
ففي التعديل القادم ستحذف آيات وأحاديث تتعلق باعدائنا فمثلا الآية الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) فهذه من الآيات التي لا يمكن أن تدخل منهاج عربي و كما ابعدت القضيه الفلسطينيه من منهاج الثانويه من قبل
وتصبح إسرائيل صديقه وجاره ولربما نعترف بأن القدس عاصمتها أيضا.
ان هندسه المناهج تلك لهي أخطر أنواع الفساد في دولنا فمن هنا يبدأ الخراب .
فإن ضعف التعليم ضعف معه كل شيء.
فلكل شيء مدخلات ثم معالجة ثم مخرجات .
فتكون مدخلاتنا مدارس ذات بيئه خاليه من الدين . مناهج ضعيفه
معلمين بلا خبره وليس لديهم أي حس بالمسؤولية إلا من رحم ربي.
نقص في القدرات الإشرافية.
وعندما تبدأ المعالجة بهذه المدخلات تكون معالجة بلا جدوى لأنه في الاصل لا توجد مدخلات جيده يبنى عليها عمليه المعالجة
أما المخرجات فهو جيل لا يفقه شي .
والطامه الكبرى هي أن وزاره التربيه تعتبر أن التغيير إلى الأفضل
لماذا يا معالي الوزير تحذف آيات من منهاج اللغه العربيه وتوضع في منهاج العلوم.
الجواب واضح هو أن يكون شطبها في التعديل القادم اسهل .
وعلى ما يبدو ان الخطه ستكون خلال عده سنوات يتم من خلالها التغيير حتى نصل إلى منهاج مسيس ذات أهداف سياسه تصل في نهايتها إلى رفع شعار تعليم بلا معتقدات دينيه .
وبالنسبه إلى ساعات الدوام التي ستصبح عبئا على الطالب والمعلم هل يا ترى أخذت بعين الاعتبار الوزاره كيف سينسق الطالب بين معاهد التقويه وبين التأخير في المدرسه .
على ما يبدو ان الوزاره تدفع بالمعلمين إلى عدم الإخلاص وبالطلاب إلى استداره ظهورهم للمعلم
يعني على رأي المثل الشعبي ( صحيح لا تكسر ومكسور لا تأكل وكل تتشبع )
لذلك ان محاربة الفكره هو جهاد لأجل ابنائنا وعلينا محاربة الفكره من خلال تكثيف معرفه ابنائنا في دينهم وعاداتهم الحسنه وإدارة وقتهم