الإحباط

الإحباط
أخبار البلد -   من الطبيعي أن تختلف وجهات النظر السياسية وتحليل الأحداث ومجريات الحياة اليومية ، سواء كان ذلك على المستوى المحلي الأردني او على مستوى الأحداث في عالمنا العربي وخاصة دول الجوار ، إلا أننا لا شك متفقون جميعا على أن كل ذلك لم يعد يُحتمل ، وقد بلغ حدا لا يُطاق من حيث الترهل السياسي العربي ، او من حيث طبيعة الحوار فيما يتعلق بأي حدث من الأحداث الأردنية او العربية ، مما يؤدي ذلك بالنتيجة الحتمية إلى الشعور بالإحباط وبسط سيادة ذلك الشعور .
في الأردن مررنا في الأسابيع والأيام الماضية بكثير من الأحداث التي لم تعجب المواطن الأردني ، والتي كانت مدار نقاش طويل لا نهاية له ، سواء كان النقاش مباشرا وجها لوجه ، او عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي ، فكانت الانتخابات النيابية وما أفرزته من مخرجات ، وكان الحدث الأبرز في تلك الانتخابات هو ما جرى في دائرة بدو الوسط ، وطي صفحته دون أي تحقيق في هذا الأمر وكشف الحقيقة ، ثم كانت عملية اغتيال الكاتب ناهض حتر ، والتي قسمت المجتمع في الرأي حول ذلك إلى قسمين ، مع محاولة البعض استغلال الحدث وإعطائه صفة الطائفية البغيضة وما كانت كذلك ، وكذلك تعديل المناهج المدرسية والجلبة التي احدثتها ، ثم لتخرج علينا الحكومة بالغاز االاسرائيلي ، ضاربة عرض الحائط رفض غالبية الأردنيين هذا الأمر ، ومصرة على أن تجبر المواطن الأردني على التطبيع مع كيان ما زال الشعب يعتبره عدوا صهيونيا بغيضا ، ولا نريد الخوض في وفاة الصهيوني بيريز وما صاحبه من توافد وتهافت الحكومات العربية ومنها الأردنية لتقديم العزاء والنواح والبكاء ، وقد أدى كل ذلك إلى مزيد من الإحباط والشعور بأن إنتكاستنا الأردنية ، ما هي إلا جزء من الإنتكاسة العربية عامة .
وبالنظر إلى الأحداث في عالمنا العربي ودول الجوار ، فإننا ندرك تماما أن مصالحنا ك أمة وشعوب مغيبة تماما ، سواء كان ذلك من طرف حكوماتنا العربية ، او من طرف صانعي القرار الدوليين ، ناهيك عن إستبعاد الشعوب العربية من صناعة القرار في دولها ، او حتى التعبير الحر عن مواقفها من الأحداث على المستويين الداخلي والخارجي ، وتطلعاتها في الاستقلال السياسي والقرار العربي ، وناهيك أيضا عن التخاذل العربي عن وقف الدماء العربية المستباحة وتدمير البلاد والعباد في اليمن وليبيا والعراق وسوريا ، الأمر الذي يزيد من الشعور المطلق بالإحباط في كل مجالات حياتنا اليومية ، وهو ما يولّد حركات التطرف في عالمنا العربي وليست المناهج المدرسية ، ولم يكن يوما حفظ القرآن ودراسة السيرة النبوية سببا في ولادة التطرف ، ولو كان كذلك ، لكانت كل الشعوب العربية والإسلامية منذ الأزل حالها التطرف ، ولكن التطرف نتيجة حتمية سببه الرئيس هو الإحباط ..
شريط الأخبار الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم