كنا وما زلنا نفتخر بأن الاردن رائدا في مجال الادارة والفكر والتعليم واعتبار ان الاردن من اكثر الدول العربية تقدما في كافة المجالات بالرغم من شح الامكانيات الاقتصادية ولكن الامكانيات البشرية سدت النفص في هذا المجال.
ولكن للاسف الشديد بدأت بعض السلوكيات وخصوصا في مجال التعيينات في المراكز القيادية والادارية المهمة تنذر بسوء, وان المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي وهي المعبر الحقيقي للرأي العام, يلاحظ كثيرا من السخط والتذمر من استمرار نهج التعيين على مبدأ التوريث والمعرفة والواسطة والنسب, والابتعاد عن الكفاءة والتوزيع الجغرافي العادل.
وفي المحصلة نلاحظ بأن محافظات كبرى يتم استثناءها من التشكيل الوزاري ومن الاعيان وكثير من المواقع المهمة, عدا عن المدن الاقل سكانا ومساحة والعائلات الكبيرة التي حرمت من التمثيل في كثير من المواقع, وما نلاحظ من سخط شعبي على ذلك من الممكن ان يؤدي بنا الى المطالبة بالمحاصصة وهو اخطر ما (يمكن ان يكون), ومما شجع الكثيرين على طرق هذا الموضوع بقوة وبصراحة لم نعهدها من قبل هو ذلك الضعف والتخبط وحصول كثير من الهفوات اثناء التعيينات الاخيرة من تعيين وزير عليه شبهه جنائية وتوريث منصب العين للابناء والاقرباء وتعيين احد الاعيان لم يسكن البلاد الا لمدة قصيرة وقانون انتخاب مجلس النواب الذي حرم على سبيل المثال نصف متصل من مساحة الكرك من التمثيل في مجلس النواب وهذا جزء قليل من الامثلة على تلك الهفوات.
وعودة الى عنوان المقال فقد سمعنا ورأينا دور مرشح الحشوة في الانتخابات النيابية السابقة, اما عن الوزير الحشوة فهذا جديد على الاردن بأن يكون وزيرين لوزارة واحدة, فقد اعتدنا سابقا ان يكون بعض الوزراء في وزارتين اما ان يكون وزيرين في مجال واحد واختصاص واحد ؟؟؟؟؟؟؟؟ اسئلة بحاجة الى وقفة صريحة مع الذات من قبل الحكومة مع نفسها اولا, ثم مع الشعب والرأي العام ثانيا, لبيان القصد من تلك التعيينات واقناع الشعب بذلك أو الاعتذار عن تلك الاخطاء بكل شفافية ووضوح, والله من وراء القصد.