اشار العديد من المشاركين والمرشحين في الانتخابات التي جرت امس ان النسبة الاقل اقبالاً كانت للاكاديميين من الجامعات الاردنية وكذلك الطلبة. فلماذا يعزف حملة الشهادات والمثقفين عن الادلاء بصوتهم. فعند البحث والتدقيق نجد ان الوسط الاكاديمي هو اكثر الاوساط احباطاً واكثرهم تضرراً من غياب العدالة وهذا يتمثل في القبولات والتعيينات الادارية التي تسير باجندة خاصة لوزراء التعليم العالي بل وتدخل النواب الذي يتزامن مع ضعف الوزير فتصبح الغلبة للاقل قدرة في مواجهة العلماء.
لعل على الدولة ان تدرس هذا الموضوع الهام وخاصة تقوقع وزارة التعليم العالي في لعب دوراً حيوياً في توجيه الشباب الاكاديمي نحو حياة سياسية وديمقراطية ارحب واوسع بدل الانشغال في صغائر الامور.
غياب الاكاديمي يعني غياب الفكر الثاقب وهذا ايضاً يؤكد ان الجامعات الاردنية معزولة ومغربة عن نصرة الدولة في عرسها الانتخابي وكأن الامر لا يعنيها.
غياب دور حيوي لوزارة التعليم العالي والجامعات يضعنا امام تساول كبير هل اضحت الجامعات دور حضانة وطبشورة ولوح. وهل يعي الوزير ورئيس الجامعة دوره ومسؤولياته بعيداً عن الواسطة وسطحية الامور!
يبدو ان تغييراً جذرياً في الإدارات العليا اصبح مطلوباً بشدة نحو إدارات اكثر انفتاحاً لخلق اردن المستقبل فغياب العديد من الوطنيين الاكاديميين فسح المجال لفئات كنا قد خبرنا انتمائها!