أخبار البلد -
اكد المراقب العام السابق للاخوان المسلمين سالم الفلاحات ورئيس الدائرة السياسية في الحركة الدكتور ارحيل الغريبة ان الاصلاح الذي تطالب به الحركة منذ سنوات هو مشروع طرحته الحركة للاصلاح الشامل الذي يعالج اسباب ومشاكل وقضايا الوطن ويوقف الفساد ويغير طريقة تشكيل الحكومات. وقالا في ندوة لفرع حزب جبهة العمل الاسلامي بالكورة تحت عنوان «الاصلاح في ظلال الاستقلال» ان الاصلاح الذي يقوي دور الشعب في السلطات ويخضع الحكومة المنتخبة للمساءلة ويقوي الوطن ويفشل مخططات تهويده التي يتحدث عنها زعماء اسرائيل.
وقال الفلاحات ان الاستقلال الذي ستحتفل بذكراه الحركة قريبا ليس حكرا لاحد وان المحافظة عليه واجب الجميع مثلما ان المحافظة على هذا الوطن مسؤولية كل اردني يعيش فوق تراب الوطن وكذلك فان مسؤولية تثبيت الفلسطينيين في ارضهم هي مسؤولية جماعية اردنية وعربية كونها تخدم الاردن. وقال ان هناك طرحا بأن الاصلاح سوف يهدد استقرار الدولة الاردنية وهذا غير صحيح فالشعب الاردني من كافة اصوله ومنابته واع ومدرك والنظام الانتخابي الجاري اعداده سيعالج أية مشكلة، مؤكدا ان أي اصلاح لا يخدم الوطن مرفوض جملة وتفصيلا. من جانبه، قال الغرايبة ان الاحتفال بالاستقلال لا يكون بالرقصات الشعبية وبالمعارض او باحتفالات الحكومة او الشعب وانما بتقديم الابداعات والمشاريع الكبرى التي تخدم الوطن وتعالج قضاياه.
وقال ان الحكومات الاردنية لم تأتِ ببرامج واوصلتنا الى هذا الحال والدليل 97 حكومة منذ تشكيل الامارة، مبينا اننا نعيش لحظة تراكمية للنضج السياسي، داعيا الحضور الى المشاركة في تحقيق الاصلاح المنشود. وردا على تساؤلات طرحت من الحضور اكد الفلاحات رفض الحركة لاي اصلاح يثير الفتنة او يجلب الضرر. وقال نحن مع الوحدة التي تحفظ الكرامة. وقال رفضنا ستة مناصب وزارية في الحكومة الحالية و25 مقعدا نيابيا في الحكومة السابقة التي نالت الثقة المطلقة من النواب.
وقال: في عام 2006 اطلقت الحكومة برنامجا لمكافحة جيوب الفقر بكلفة 350 مليون دينار وكانت جيوب الفقر انذاك محددة بـ 32 الف نقطة وبعد التنفيذ ارتفعت الى 42 الف نقطة بحسب دراسات لمركز الاحصاءات الوطني. وكان نائب رئيس فرع الكورة في الحزب فارس الشبيب قد تناول في بداية الندوة مفهوم الاصلاح من وجهة نظر شرعية وضروراته باعتباره حماية لاستمرارية المجتمع وركيزة لامنه واستقراره.