أخبار البلد - ردا على مقال من يسمي نفسه بالكاتب الصحفي فؤاد الهاشم في صحيفة الوطن الكويتية يوم السبت الموافق 14/5/2011 وتحت عنوان قشة الأردن والمغرب .
يعترض صاحب المقال المتحاذق المتخصص بقدح الأردنيين والفلسطينيين في مقاله على انضمام الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي معتقدا انه صاحب الأمر والنهي في هذا الموضوع .
يقول الكاتب في مقاله ان المملكة الأردنية الهاشمية مرهقة اقتصاديا وماليا وسياسيا منذ تأسيسها، فهي بلا نفط ولا غاز ولا موارد طبيعية، وأرضها بركانية لا ينبت فيها عود اخضر إلا بنصف غالون من المواد الكيميائية، تعيش على المساعدات والقروض والهبات وتحويلات الأردنيين – من أصول فلسطينية – في شتى بقاع الأرض، عدد سكانها حوالي ستة ملايين، %10 فقط منهم من أهالي الأردن الأصليين، والباقي خليط يتصارع عليه حركات «النضال الثوري الفلسطيني» من.. «حماس» و«فتح»، وجبهة شعبية، وجبهة ديمقراطية، وجماعة سورية، وجماعة العراق، وجماعة ليبيا، وجماعة إسرائيل.. و«أنت رايح»! نسبة المواليد به هي.. ثلاثة أطفال في كل.. دقيقة! ومعدل البطالة للذكور %11 وللإناث %23، أي ما يعادل ثلث السكان، أي حوالي 2 مليون نسمة سوف يتدفقون على دول الخليج الست للبحث عن عمل أو فرصة أو حتى.. زوجة خليجية لـ«الذكر» وزوج خليجي لـ«الأنثى»، في الوقت الذي يبحث فيه مئات الآلاف من الشباب السعودي والعماني والبحريني والكويتي عن.. وظيفة .
أن كلامه هذا بذئ جدا لا يرتقي إلى مستوى النقاش وان دل على شئ يدل على حقد دفين لدى هذا الكاتب .
فنحن كأردنيين من شتى الأصول والمنابت نرفض جملة وتفصيلا ما ورد في هذا المقال ، لأننا لسنا متسولين على أبواب دول الخليج الشقيقة ، بل نحن أردنيون نعتز بأردنيتنا ونعتز بهذا البلد الذي منذ تأسيسه قدم الخبرات والكفاءات في جميع المجالات للإخوة في دول الخليج ولأكثر دول العالم ، وهنا أود أن اذكر كلمة الملك الحسين بن طلال رحمه الله عند تأسيس المملكة وفي أول خطاب له أن الإنسان أغلى ما نملك ، والحقيقة أن الإنسان أغلى ما نملك هو شعارنا الذي نعتز به لان بناء الفرد يعني صلاح المجتمع ، نعم نحن لا نملك الغاز ولا النفط لكننا نملك الإنسان ونملك الحرية والكرامة والتي هي أغلى وأثمن من كنوز الأرض .
وأود أن أؤكد للكاتب الغير محترم أننا كأردنيين من شتى الأصول والمنابت أصل العروبة فنحن أبناء الجزيرة العربية وأبناء المجاهدين الذين خرجوا من الجزيرة للفتوحات الإسلامية أما أنت وأمثالك أبناء المتخلفين عن الجهاد .
نعم برغم كل الإمكانيات فاقتصادنا ثابت مع أننا الدولة الوحيدة التي تتأثر بما يدور حولنا من إحداث وبالذات في الدول الشقيقة المحيطة بالأردن وبحكم موقعنا الجغرافي استقبلت الأردن معظم الهجرات مثل الهجرة الفلسطينية والعراقية والله اعلم ما بعد ذلك .
واحتضنا الجميع وأنزلناهم منازل الأخ والصديق ولم نكن في يوم من الأيام إلا الدولة المضيفة لكل الإخوة الأشقاء العرب .
مع العلم أن النهضة التي تمت في دول الخليج كان لنا بها الدور الأكبر والفعال خاصة من حيث الكفاءات والخبرات الأردنية ولذلك لن نقبل أن نكون تبعا لأي كان فنح دولة ذات سيادة ولها مؤسساتها الرسمية ولها وضعها السياسي في العالم وتحظى باحترام الجميع .
لذا أقول لمن يدعي انه كاتب ويعرف أكثر مما نعرف أن أهل مكة أدرى بشعابها ، فالله الغني عن انضمامنا إلى دول الخليج إذا كنت أنت من يمثلها أو من هم على شاكلتك .
وهنا اسأل الكاتب أليس من العار عليك كعربي أن تعتز بوجود الأساطيل الأمريكية والبريطانية والفرنسية في دول الخليج وعلى أراضيه المقدسة .