الصحافة الاردنية تكشف: رئيس الديوان الملكي زار دمشق سرا وخالد مشعل قد يزور عمان قريبا
- الخميس-2011-05-14 14:21:00 |
أخبار البلد -
اخبار البلد إنشغلت الصحافة المحلية في الأردن كما هو متوقع طوال الأسبوع الماضي بمستجدات المشهد الإقليمي وتعاملت بحذر مع قرار مجلس التعاون الخليجي الترحيب بإنضمام الأردن، فيما حظيت التحضيرات لمسيرة العودة المليونية بإهتمام بالغ خصوصا من الصحافة الإلكترونية قبل ان تبرز دعوات حكمية تحمل الصحافة مسؤولية إعاقة الإستثمار عبر التوسع في الحديث عن الفساد.
وصرح رئيس الوزراء معروف البخيت بأن بعض الأقلام ساهمت في الإساءة للمصالح الوطنية العليا دون أن يحددها، فيما ظهرت مقالات تتحدث عن الشكل الجديد للإقليم في ظل تحيدات الراهن، كما إستقبل بعض قادة ثورة كانون الثاني (يناير) المصرية بحفاوة في عمان ونظمت لهم عدة نشاطات وفعاليات.
وطرح الكاتب الدكتور محمد أبو رمان تساؤلات حول ترحيب مجلس التعاون الخليجي بانضمام الأردن إليه معتبرا أنه يمثل اختراقاً استراتيجياً للدبلوماسية الأردنية، ويدفع بنسبة كبيرة من الرأي العام المحلي إلى رفع 'سقف التوقعات'
إلاّ أنّ المسألة لم تحسم تماماً بعد. فالترحيب هو بادرة 'حسن نية'، لكن لا توجد إلى الآن تصورات على الطاولة حول 'صيغة' هذا الانضمام، فالإعلان الأولي خلق تساؤلات حول المدى الزمني، وفيما إذا كانت عضوية مساوية وموازية تماماً لباقي دول مجلس التعاون، بما فيها حرية الانتقال والعمل وباقي الامتيازات الكبيرة للمواطنين، أم أنّنا سندخل في عملية من مراحل متعددة وسنوات طويلة.
وتابع ابو رمان يقول: مهما كانت 'الصيغة' المطروحة، فإنّنا أمام 'منافع اقتصادية' متوقعة، ستساهم غالباً في دعم الاقتصاد الوطني. لكن هنالك في المقابل على الكفّة الأخرى من المعادلة، هواجس سياسية واجتماعية ـ ثقافية، تترتب على انخراط الأردن بصورة أكبر في المنظومة الخليجية و هنالك خشية أن يؤثّر هذا الانضمام على مشروع الإصلاح السياسي في البلاد، من زوايا مختلفة، يتعلق أولها بمخرجات العملية الديمقراطية ومن زاوية ثانية، فإنّ أحد الشروط الرئيسة التي خلقت مناخ الترحيب الخليجي بالأردن يكمن في البيئة الأمنية الإقليمية الجديدة في المنطقة، مع الثورات الديمقراطية العربية، وهو ما يدفع إلى 'القلق' من عودة القوة للمتغير الأمني في السياسة الخارجية، ومنحه ذرائع جديدة (أو إعادة إنتاج مبرراته) في اللعبة الداخلية.
ومن زاوية ثالثة، وبرغم أن الدبلوماسية الأردنية استطاعت أن تكرّس لأول مرة معادلة جديدة مع دول الخليج تقوم على تبادل الأمن والمصالح، وهو تطوّر جيد يضع الدور الإقليمي الأردني في موقع القوة وليس الضعف، إلاّ أنّ 'الدور الأمني' لن يكون بالضرورة محل توافق سياسي داخلي ولا رضى شعبي، وهو ما يخلق قلقاً من اصطدامه بالرأي العام لاحقاً في حالات متعددة.
وقال رئيس تحرير صحيفة 'العرب اليوم' ان الملك عبدالله الثاني إنشغل طوال الثلاثة اشهر الماضية باعادة ترتيب البيت الداخلي، تعامل بمرونة عالية مع مطالب الاصلاح، وعَبَرَ حالة الاشتباك السياسي والميداني مع الشارع بأقل خسائر ممكنة مقارنة مع دول عربية اخرى تُسفَك فيها دماء الناس بالشوارع ورغم قلقه الشديد من الوضع الاقتصادي الا انه مطمئن للغاية على حالة الاستقرار الداخلي بعد التوافق على حزمة الاصلاحات السياسية والدستورية.
وقال الخيطان: يشعر الملك اليوم ان عليه ان يخصص جزءا من وقته وجهده للتطورات الاقليمية من حولنا، واستقراء المواقف الدولية حيال ملفات المنطقة. القضية الفلسطينية، سورية والاوضاع في ليبيا واليمن' اضافة للعلاقات مع دول الخليج وسبل تعزيزها خاصة بعد قرار مجلس التعاون الخليجي الموافقة على انضمام الاردن.
وكشف الكاتب الخيطان: الاوضاع في سورية تحظى باهتمام كبير من جانب الملك ويتولى متابعتها شخصيا عبر اتصالات مباشرة مع الرئيس الاسد ولا يتردد الاردن عن تقديم المشورة والنصح لمساعدة سورية لتتجاوز أزمتها واستعادة الاستقرار الداخلي وتؤكد المصادر المطلعة ان خطوط الاتصال مفتوحة بين عمان ودمشق، فقبل ايام وبينما كانت الاوساط الاعلامية والسياسية تتساءل عن سبب غياب رئيس الديوان الملكي د. خالد الكركي عن المناسبات الملكية اتضح انه كان في زيارة سرية الى دمشق التقى خلالها الاسد ومسؤولين كبارا في النظام بناء على رغبة سورية للتعرف على التجربة الاردنية في مجال الاصلاح وامكانية الاستفادة منها.
وفي الدستور تحدث الكاتب ماهر أبو طير عن تردد معلومات حول احتمال قيام السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بزيارة قريباً الى الاردن، والرسميون ينفون وجود اتصالات حول زيارة لمشعل فرئيس الوزراء قبل ايام وفي نادي الملك حسين ألمح الى ان الاردن لا يقرر علاقاته على اساس عاطفي، وان كل شيء قابل للتبدل، وهو الكلام الذي تمت ترجمته باعتباره رسالة غزل اردنية باتجاه حماس، في هذا التوقيت بالذات.
وكشف أبو طير: وسطاء من حماس وشخصيات معروفة، زارت الاردن مراراً خلال الفترة الماضية، والعلاقة تعرضت الى جفوة كبيرة، بعد قصة الاسلحة، لكنها عادت وتحسنت في مرحلة معينة، الى الدرجة التي لبى فيها الاردن كل طلبات حماس وفي صحيفة 'المنار'المقدسية كلام حول زيارة مرتقبة لوفد من حماس الى الاردن، عما قريب، والصحيفة لم تذكر اسماء اعضاء الوفد ولا توقيت الزيارة، ولا خلفياتها ايضاً.
وفي صحيفة الرأي تحدث الكاتب فهد الفانك عن حلول إبداعية لمواجهة التحديات الإقتصادية وقال: فهم التحديات ضروري لأن التشخيص نصف العلاج، ولكن التعرف على الفرص والميزات لا يقل أهمية. وفي الوقت الذي يجب أن نعمل فيه على مواجهة التحديات، يلزمنا أيضاً أن نرتقي بالفرص والمزايا النسـبية ونوظفها.
-