اخبار البلد- - أوردت مواقع للمعارضة السورية أن قوات الجيش السوري تساندها آليات ومدرعات اقتحمت، صباح اليوم السبت 14-5-2011، مدينة تلكلخ قرب حمص. وتحدثت أوساط المعارضة عن سقوط قتلى وجرحى في المدينة. وأشارت أوساط مؤيدة للسلطة أمس إلى إعلان مجموعة من المسلحين قيام إمارة إسلامية في تلكلخ.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن نزوح مئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والأطفال من بلدة تلكلخ السورية نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان، هرباً من أعمال العنف، وبينهم مصابون بالرصاص.
واليوم أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عن اعتقال المحامية والناشطة كاترين التلي، والشاعر علي درباك البالغ من العمر ستة وسبعين عاماً، والذي ألقى قصيدة ضد النظام في إحدى تظاهرات بانياس، والناشط وائل الحمادة زوج المحامية والناشطة رزان زيتونة، إضافة إلى ثلاثة وعشرين آخرين.
من جهة أخرى، طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس باراك أوباما بدعوة نظيره السوري بشار الأسد إلى التنحي، مؤكدين أن الأخير فقد شرعيته بسبب قمعه العنيف للتظاهرات المناهضة له.
وأعربت الولايات المتحدة عن سخطها لاستمرار القمع الدموي للتظاهرات في سورية من جانب نظام الرئيس بشار الأسد. المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر" قال للصحافيين إن بلاده تواصل البحث عن سبل الضغط على النظام السوري وتعبّر بوضوح عن مخاوفها حيال استمرار العنف، مضيفاً أن واشنطن تواصل القول بأن النافذة تضيق أمام النظام السوري إذا ما كان يرغب، بأي شكل من الأشكال، في الاستجابة لتطلعات شعبه.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، إن النظام السوري ذاهب في اتجاه الحائط إذا لم يغيّر خطه السياسي، وإذا استمر في تحليل مفاده بأن الحركات التي يواجهها هي بتشجيع من الخارج.
وفي حديث لصحيفة "الحياة" نشر اليوم السبت شدد وزير الخارجية الفرنسي على أن فرنسا تعتبر أن الرئيس بشار الأسد مسؤول عن قمع أدى إلى مئات القتلى.
ورأى جوبيه أن ما يحصل في سورية لا بد أن تكون له نتائج في لبنان، نظراً إلى الروابط القديمة والوثيقة بينهما. وتمنى أن يزود لبنان نفسه بأسرع وقت بحكومة واسعة التمثيل.