نبكي شهداءنا.. ونعارض الجباية

نبكي شهداءنا.. ونعارض الجباية
أخبار البلد -  

أسوأ ما يمكن أن تفعله الحكومة هو أن تمرر سياسات الجباية المنحازة ضد الفقراء ومتوسطي الحال في ظل الظروف الحزينة التي يعيشها المواطنون. فهذا الموقف الاستثنائي للتضامن، لا يصلح له مزيد من السياسات التي تمس معيشة المواطنين. ويمكن أن تجد الحكومة خيارات وبدائل أقل انحيازا؛ تخفيض الإنفاق، ومواجهة التهرب الضريبي، وإعادة النظر في ضريبة الدخل كما الإعفاءات والتخفيضات التي منحت للبنوك والفنادق وشركات الاتصالات. بل إن الحكومة مررت بعد حادثة البقعة مباشرة قرار إعفاء كامل لأجهزة الكشف عن الأسلحة والمتفجرات من الضرائب، وهي بذلك تظهر انحيازا لفئة محددة من التجار، وفي المقابل فإنها تتجه إلى المستهلكين لتضيف عليهم أعباء جديدة. ولم يعد سرا ان أسعار المحروقات مبالغ فيها، وأنها تتضمن ضريبة مرتفعة جدا، وأن زيادة استخدام السيارات مرتبط بفشل منظومة النقل العام، وأن السجائر والمشروبات الكحولية فرضت عليها ضرائب مبالغ فيها على نحو صار يشجع الغش والتهريب، ويلحق ضررا بالاقتصاد أكثر مما يفيد.
إن السياسات الضريبية تحكمها العدالة والانتفاع والقدرة على الدفع. وفي ذلك، فإن المواطنين يجب أن يكونوا مقتنعين بجدوى وأهمية سياسات الحكومة وقراراتها بالنسبة لحياتهم ومصالحهم وأعمالهم، وما يتلقونه من خدمات. وفي ظل الحاجة الى التضامن والتماسك، فإن الحكومة يجب أن تقدم على خطوات إيجابية لصالح المواطنين غير "نتف ريشهم"!
هناك سرعة وجرأة حكوميتان في زيادة الضرائب. لكن الحكومة لم تقدم على مبادرات بالسرعة نفسها لتحسين الخدمات الأساسية في التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية. ولا يشعر المواطنون أن الجباية الضريبية تعود بالتحسن على حياتهم وعلى الخدمات الأساسية؛ ففي الوقت الذي تزيد فيه الضرائب، يتراجع مستوى التعليم والرعاية والمرافق والبنى الأساسية. وفي ذلك، فإن الحكومة تدخل في مواجهة وأزمات مع المجتمعات والناس. وإذا كانت الأحداث السياسية والإقليمية مشجعة على سياسات مجحفة بحياة الناس وحقوقهم، فإن ذلك يؤسس أيضا لانقسام اجتماعي وشعور فئات من الناس بالتهميش والاستهداف.
معلوم، بالطبع، أن الخوف يدفع الناس إلى القبول بما لا يوافقون عليه وهم ليسوا خائفين. لكن يجب أن نتأكد أيضا أن لدى الناس آمالا تجعل ما لديهم وما يملكونه يستحق الخوف من أجله والحرص عليه. والأولى والأكثر جدوى أن توظف الأحداث المؤلمة في بناء تماسك سياسي؛ فالمواطنون يظهرون دائما تضامنا وتماسكا في الأحداث والظروف المؤلمة، ويجب استثمار ذلك في تخفيف الصدمة والمصيبة، وأن نثبت لأنفسنا بأننا أقوياء وقادرون على المضي في حياتنا وأعمالنا، وأن تثبت الحكومة أيضا أنها مع الناس وليست ضدهم!

 
 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها